أنطاكيا – «القدس العربي»: تعرّض الممثل الكوميدي التركي شاهان غوك باكار لحملة انتقادات واسعة من مغردين أتراك، وذلك على خلفية مواقفه المعادية لاستضافة تركيا للاجئين على أراضيها، وذكره الكثيرون من الأتراك بأنه هو نفسه من أصول بلقانية.
واضطر الممثل الكوميدي غوك باكار المشهور بتمثيله شخصية “رجب إيفيديك”، إلى إغلاق ميزة الردود على التغريدة التي عبر فيها عن حزنه بسبب مخاوفه من تغير تركيا بوجود اللاجئين فيها، في حسابه على “تويتر”، بسبب كثرة الردود عليها.
وكان غوك باكار قال إنه: “عندما أفكر في الاستقبال غير المنضبط لهؤلاء اللاجئين السوريين والأفغان والباكستانيين في بلادنا، وشكل الدولة والمجتمع اللذين سيتغيران خلال 10 إلى 15 عاماً، أشعر بثقل يعتلي صدري”، وتساءل: “لماذا فتحنا هذه الأراضي التي سقيناها بدمائنا للتقاسم بهذه السهولة، لا يمكنني هضم ذلك”.
وحسب صفحة “كوزال” تعرض غوك باكار لانتقادات واسعة وسيل من التعليقات الغاضبة التي تذكره بأنه ليس من أصول تركية، وإنما هو أيضا يعود لعائلة مهاجرة من البلقان.
وأضافت الصفحة “أن المغردين الأتراك أكدوا لغوك باكار، أن الدماء التي سكبت في تلك الأيام والحروب التي تحدث عنها هي دماء الأجداد وللسوريين أجداد سقوا بدمائهم تلك الأراضي، ما اضطره لإغلاق خاصية التعليقات على تغريدته”.
ويؤكد الحقوقي المهتم بقضايا اللاجئين السوريين في تركيا طه الغازي، أن الهجوم من قبل غوك باكار على اللاجئين في تركيا، يأتي ضمن إطار خطاب الكراهية للاجئين التي بات يسلك مساراً شبه ممنهج، أي الخطاب الرافض لفكرة الوجود السوري في تركيا.
ويضيف لـ”القدس العربي” أن غالبية الأصوات التي تقود هذا الخطاب على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تعود لشخصيات من أصول مهاجرة، وليست تركية الأصل، كما هو الحال مع غوك باكار، وإيلاي آكسوي، وأوميت أوذاغ.
ويوضح الغازي أن المجتمع التركي مكون من حلقات لجوء وهجرة تاريخياً، فقد عرفت الأراضي التركية حركة اللجوء منذ القرن الثامن عشر، وحتى الآن هي تستقبل لاجئين من أوكرانيا. والأحد، أطلق ناشطون أتراك حملة على موقع “تويتر” للتضامن مع اللاجئين السوريين، وللتعبير عن وقوفهم إلى جانب اللاجئين بعد حملات المطالبة بتهجيرهم.
لكن حملات العنصرية والتهجير تتصاعد في تركيا ضد اللاجئين السوريين، حيث أكد وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أنه “منذ عام 2016، جرى ترحيل 19 ألفاً و336 سورياً إلى خارج تركيا، بسبب المشكلات الأمنية”.
ولفت إلى أن عدد اللاجئين السوريين الخاضعين لـ”الحماية المؤقتة” ارتفع من 220 ألفاً إلى 3.5 ملايين، خلال أربع سنوات، إلا أن العدد زاد فقط 9 في المئة في السنوات الأربع الماضية، أي من عام 2017. وأشار إلى أنه وبفضل أجواء السلام والثقة التي أحدثتها العمليات العسكرية عبر الحدود، تم ضمان العودة الطوعية لـ486 ألف سوري”.
وأضاف صويلو: “نحن ندير واحداً من أكثر مشاريع أمن الحدود تقدماً وأكبرها في العالم، حيث جرى الانتهاء من بناء 837 كيلومتراً من الجدران والطرق الأمنية على الحدود السورية، وتركيب 284 كاميرا حرارية وأنظمة أمنية ذات صلة”.
وتزايدت خلال الأشهر الماضية حملة الاعتقالات بحق اللاجئين السوريين في تركيا، وسط تضييق الخناق عليهم بعشرات الطلبات التي “لا تنتهي” من قبل مديريات الهجرة، إذ كانت قيود آلاف السوريين توقفت مؤخراً بسبب عدم تحديث بياناتهم بشكل فوري نتيجة التخبط الحاصل بنظام البيانات وعدم وجود مواعيد قريبة.
اهل البلقان يعدون أنفسهم أيضا أتراك
كما الألمان الروس يعدون انفسم المان
بلادي وان جارت علي عزيزة
وأهلي وان ضنوا علي كرام
الموت ولا المذله