لاَجْلِ أَنْ تَتَفادى مُفاجَآت لها طعمُ النُّحاس
لِماذا عَقَدتَ العَزَم على أَنْ تُكفِّنَ بَراءة الكَلام بِمناديلَ مِن رِمَال؟
لو كُنتَ فاهِمَا لحظَة الوَدَاع
كَما لو أَنَّها نهايةٌ مُتوقعةٌ لِاستعرَاض عَسكَري
لتمَكَّنتَ مِن وصفِها دونَ طَيش.
قَدَرُكَ الآنَ تراجَعَ عن مَداه
في وقتٍ حَسِبتَهُ مُتأخِّرا
حتى أنَّ كُلَّ شَيءٍ بَات يُشعِرُك بالاستيقَاظ
بَينَما الهَوَاءُ الضَّاج بالأَلم
يتوغَّلُ في رِئَتَيك
بِكُلِّ ما يَحمِلهُ مِن احتِرَاق
غَدا
لنْ يكُون ضميرُك
سِوى سَحابةِ صَيفٍ في لحظةٍ فَاصِلة
مِن بَعد أَنْ تستطيلَ ظلالُ السِّنين عَلى جَفنَيك
الخطأ سَيَبدو غَرِيبَا
إذا مَا تَقَاطَعَ مع فُضُولِك في مُشاكسةِ التَّعاسة
وسَلَبَ انتِظامك الصَّاخب في مُستَودَع الشُّعور بالوحدة
المَحَطَّات المَوشُومَة بأسئلةٍ مُوجِعة
هي كُلُّ ما تبقَّى لدَيك
تِلكَ التي كُنتَ تشتبكُ فِيها مَع طِين الرَّغَباَت
لَمْ يَعُد بمقدُورِك اقتناص عَدَالةِ الأَحلام
مثل قُبلةٍ تقطِفُها مِن شَفَتي الحَبِيَبة
طَالمَا ما زِلتَ تَنصتُ للحِكمَة في طُفُولتِها
أيُّها المَركُون في سِلال وَقتٍ هَش
ها أنتَ
تُشبهُ خُوذَةً صَدِئة
فَيَا لهَا مِن نِهاية
تُكدِّسُ أوهَامكَ عَلى ضَوئِها
شاعر وكاتب عراقي