الناصرة – “القدس العربي”:
قال رئيس لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 محمد بركة إن الرعاية الهاشمية للمقدسات هي صمام الأمان للقدس، لافتا إلى الموقف الكبير والحازم الذي أعلنه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ومواقف المملكة عموما، إلى جانب الرعاية الهاشمية التي تشكل ركيزة أساسية لحماية القدس والمسجد الأقصى المبارك”. وأضاف، خلال مأدبة إفطار دعا لها العاهل الأردني وشاركت فيها المرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس ليلة الإثنين “لو كانت مواقف الدول العربية والإسلامية كموقف الأردن لكانت كرامة الأمة في وضع أفضل”. وخلال مأدبة الإفطار داخل قصر الحسينية لممثلين عن أوقاف وكنائس وأهالي القدس الشريف بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أكد الملك، دعمه لصمود المقدسيين وحفاظهم على هوية المدينة المقدسة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وحسب ما قاله محمد بركة لـ “القدس العربي” فقد أكد عبد الله الثاني على ضرورة العمل على في مختلف المستويات لمنع تكرار ما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والأهالي. وأشار الملك إلى “مواقف القادة العرب في تكثيف الجهود لوقف التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية والقدس، والوقوف إلى جانب الأهل في فلسطين”.
كما أطلع الملك الأردني ضيوفه على الدور الإقليمي والدولي الذي يقوم به الأردن لحماية الحرم القدسي الشريف من الانتهاكات الإسرائيلية مشددا على استمراره في تحمل المسؤولية التاريخية والدينية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها، وعن حقوق المسلمين والمسيحيين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها” مهنئا المشاركين برمضان وبعيد الفصح المجيد. وأطلع الوافدون من فلسطين العاهل الأردني على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس خاصة في الحرم القدسي الشريف وفي كنيسة القيامة فأشاد رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبدالعظيم سلهب بمساعي الملك في رفع الضيم عن المسجد الأقصى المبارك ودعا كافة الأطراف للوقوف إلى جانب الأردن في دفاعه عن قبلة المسلمين الأولى. وأشاد مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي بجهود الملك ومواقفه الحازمة الواضحة للعالم أجمع، بما في ذلك تأكيده بأن المقدسات خط أحمر. ودعا بطريرك القدس للروم الأرثوذوكس ثيوفيلوس الثالث لمواصلة التمسك بالوضع الراهن في المدينة وثمنّ الوصاية الهاشمية، وجهود الملك الحثيثة لتأمين الحق الإنساني في العبادة بحرية في الأماكن المقدسة.
وهذا ما أكده بطريرك اللاتين في القدس بييرباتستا بيتسابالا وقال إن صوت الملك عبد الله الثاني في هذه المرحلة كان محط اهتمام الجميع ويرمز لقربه من حياة المقدسيين. من جهته أكد مفتي القدس الشيخ محمد حسين أن الأرض المقدسة جزء من عقيدة العرب والمسلمين والفلسطينيين، وشدد على أهمية الوصاية الهاشمية في حماية الأماكن المقدسة والدفاع عنها. وتابع: “لن نفرط بذرة تراب من المقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وسنبقى ندافع عنها”. وشارك في مأدبة الإفطار الملكية رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، مدير مكتب الملك، الدكتور جعفر حسان وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، مفتي عام المملكة، الشيخ عبدالكريم الخصاونة، وقاضي القضاة الشيخ عبد الحافظ الربطة.
وتأتي هذه الدعوة للمرجعيات الدينية والاجتماعية الوطنية في القدس وداخل أراضي 48 كجزء من تقاليد أردنية بادر لها العاهل الأردني الراحل الملك حسين من منطلق ممارسة وإظهار “الوصاية الأردنية” على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس منذ 1967. ورسميا جاءت هذه الولائم الرمضانية تحت عنوان التواصل واللقاء بين الأشقاء والجيران في الأردن وفلسطين وهي في الوقت ذاته تهدف لتعزيز صورة ومكانة المملكة الأردنية والعائلة الهاشمية الحاكمة خاصة.