روسيا تواصل هجومها على «الخوذ البيضاء» السورية وتتهمها بالتحضير لـ«مسرحية كيميائية» في أوكرانيا

وائل عصام
حجم الخط
0

أنطاكيا- «القدس العربي»: مجدداً، اتهمت موسكو أوكرانيا بالتخطيط للقيام باستفزازات باستخدام أسلحة الدمار الشامل ولاسيما الكيميائية في أوكرانيا، واتهام القوات الروسية بها، بمساعدة «الدفاع المدني السوري».
وحسب وسائل إعلام روسية، أشار النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إلى حديث قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي الروسية إيغور كيريلوف الذي أكد أن الغرب يحضر ثلاثة سيناريوهات محتملة في أوكرانيا.
وأضاف بوليانسكي أن «السيناريوهات تتضمن تدبير مسرحية باستخدام أسلحة الدمار الشامل لتحميل روسيا المسؤولية عنها أو قد تكون على نطاق محدود بأقصى درجات السرية أو في ميدان القتال في حال عجز القوات الأوكرانية عن إحراز نجاح بالأسلحة التقليدية».
وقال «هناك نموذج استخدم لتدبير استفزازات في أجزاء أخرى من العالم ففي البداية يتم تدبير حادث كيميائي مزعوم ثم يصل أفراد منظمات غير حكومية موالية للغرب ولا سيما مدربو (الخوذ البيضاء) سيئة الصيت على وجه السرعة إلى موقع الحادث حيث يجمعون أدلة مثيرة للشكوك مع مخالفة كافة معايير نظام منع الانتشار للأسلحة الكيميائية ثم يقدمون لوسائل الإعلام الغربية روايتهم وهذا الأسلوب معروف للجميع»، وذلك في اتهام لمنظمة «الدفاع المدني» السورية التي أسست في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية. وحسب مصادر مقربة من «الدفاع المدني»، فإن الاتهامات الروسية لـ»الخوذ البيضاء» ليست الأولى من نوعها، مؤكدة لـ«القدس العربي» أن «الاتهامات لا تستحق الرد، شأنها شأن عشرات التهم».
ومنتصف نيسان/ أبريل الحالي، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المشاركة النشطة لأعضاء منظمة «الدفاع المدني» في تنظيم الاستفزازات في أوكرانيا باتت مكشوفة ومعروفة. وقالت زاخاروفا للصحافيين في موسكو «الخوذ البيضاء هي أداة يستخدمها الغرب للقيام باستفزازات بالأسلحة الكيميائية وكذلك لاستخدام قضايا حقوق الإنسان لأغراض ومصالح الجهة المتعامل معها.. وليس لدي شك بأننا نتحدث عن المشاركة النشطة لهذه المنظمة اللاإنسانية الزائفة في أوكرانيا».
وأضافت أن «أعضاء الخوذ البيضاء يشاركون بالفعل في العمليات القتالية في أوكرانيا لأنهم أولاً فريق مر بتجربة في سوريا ومعروف في وسائل الإعلام الغربية وقد اجتاز ما يسمى التحقق، وهذه نقطة مهمة جداً، وبعد كل ذلك لم يتوقف تمويلهم» وأردفت «بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام استفزازات الخوذ البيضاء في أوكرانيا لتحويل الانتباه عن المعامل البيولوجية الغربية المكتشفة في البلاد». وسبق ذلك، اتهام وزارة الدفاع الروسية في أواخر شباط/فبراير الماضي، الأمن الأوكراني، بتنفيذ «فيديوهات مضللة» على «غرار ما قامت به الدفاع المدني في سوريا».
ورداً على ذلك، قال مدير «الدفاع المدني» رائد الصالح في تصريحات له في حينه، قال الصالح: «نتمنى أن لا تكون حملات البروباغندا الروسية هذه مقدمة وبداية لاستراتيجية مشابهة لما حصل في سوريا، من استهداف ممنهج للمدنيين وللعاملين الإنسانيين، وللمرافق الحيوية». وأضاف أنه «عندما سمعنا تصريحات المسؤولين الروس شعرنا بالفزع والخوف على الشعب الأوكراني من إجرام القوات الروسية وبوتين القاتل».
وكان «الدفاع المدني السوري» قد أعلن قبيل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عن تضامنه مع الشعب الأوكراني في مواجهة «العدوان» الروسي على أوكرانيا، معرباً عن خوفه من تكرار الجرائم المرتكبة في سوريا. وقال إنه خبر «الإرهاب الروسي وعمليات القصف الوحشية خلال الاستجابة لإنقاذ المدنيين»، مؤكداٍ أن روسيا اعتبرت سوريا وأهلها «مسرحاً لتجريب الأسلحة الفتاكة»، وأسهمت في تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس ومراكز الدفاع المدني».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية