الناصرة ـ «القدس العربي»: كما كان متوقعا قررت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية بأغلبية 27 صوتا مقابل 6 أصوات، أمس منع عضو الكنيست عن حزب التجمع الوطني حنين زعبي من الترشح للانتخابات المقبلة المقررة في 17 آذار/ مارس المقبل، بحجة دعم «نشاط منظمات إرهابية»، وحتى تبدو اللجنة متوازنة في قرارها، منعت ايضا اليهودي اليميني المتطرف باروخ مارزيل من الترشح ايضا.
وأيد «المعسكر الصهيوني» (العمل – الحركة) بقيادة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني قرار المنع. لكن ممثلة المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية، عارضته وقالت «إن تصريحات زعبي مزعجة فعلا غير أن الحق في الانتخاب والترشح هو حق مهم وأساسي ويجب توفير أدلة قاطعة تبرر منع مرشح من التنافس في الانتخابات». وأضافت أن تصريحات زعبي المذكورة لم تكن عنصرا مركزيا في نشاطاتها البرلمانية وبالتالي لم تتوفر الحجة القانونية لاستبعادها.
وتعقيبا على القرار، قالت زعبي إنها لم تدعُ قط إلى الكفاح المسلح، وإنما إلى الكفاح الشعبي، مؤكدة أنها لا تنوي التراجع عن المواقف المعارضة للاحتلال والحصار التي ابدتها في الماضي.
وجاء قرار لجنة الانتخابات المركزية بناء على طلبين تقدم بهما داني دانون من حزب الليكود وافيغدور ليبرمان رئيس حزب «اسرائيل بيتنا» لمنع زعبي التي كانت مرشحة على «القائمة المشتركة» العربية، بناء على تصريح لها في مقابلة إذاعية في حزيران/ يونيو الماضي أن خاطفي الإسرائيليين الثلاثة الذي فقد أثرهم في الضفة الغربية «ليسوا إرهابيين… حتى وإن كنت لا أتفق معهم». وزعم أيضا أنها تطالب بمحاصرة إسرائيل عسكريا لأنها استخدمت كلمة حصار في أحد مقالاتها.
وشهد اجتماع اللجنة نقاشا صاخبا للغاية، فخلال إدلاء النائبة زعبي بأقوالها قاطعها المرشح في قائمة «البيت اليهودي» ينون مغال بالقول، انه يتعين عليها أن تدخل السجن، في حين ادعى المرشح في قائمة «اسرائيل بيتنا» شارون غال أن زعبي هي «مخربة» من حركة «حماس».
بدورها، أدانت حركة حماس، أمس الخميس، القرار الإسرائيلي شطب اسم حنين زعبي من القائمة العربية الموحدة ومنعها من الترشح لانتخابات الكنيست.
واعتبر سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة في تصريح مقتضب هذا القرار عنصريا ويكذب الادعاءات الإسرائيلية حول الديمقراطية.
وأكدت الحركة أن القرار يمثل وسام شرف للنائبة حنين الزعبي في ظل مواقفها الوطنية الجريئة.
على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 أن يعيدوا النظر في إشتراكهم في إنتخابات هذا النظام العنصري الفاشستي المجرم. إنهم في إشتراكهم يعطون الغطاء لهذا النظام الصهيوني في إدعائه بأنه “نظام ديموقراطي”. كيف يمكن أن يستمروا في الإشترك في إنتخابات هذا النظام الصهيوني وهو يطبق التفرقة العنصرية ضد كل من هو ليس يهودي، ويرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين طردهم من بيوتهم وأراضيهم من حيفا ويافا وعكا وطبريا وصفد وغيرها من عشرات المدن والقرى فقط لأنهم ليسوا يهود في الوقت الذي يرحب ويدعم ويمنح الجنسية لأي يهودي في العالم لكي يستوطن في أراضي وبيوت الفلسطينيين فقط لأنه يهودي؟؟؟ عليهم عدم الإشتراك في هذه الإنتخابات وشن حملة دولية حول عنصرية هذا النظام والجرائم التي إرتكبها ويرتكبها ضد البشرية. إن عدد الفلسطينيين الآن داخل فلسطين التاريخية التي هي تحت سيطرة هذا النظام الصهيوني هي أكبر من عدد اليهود. لقد حان الوقت لكي يعيد الفلسطينيون مواقفهم وسياستهم ووضع إستراتيجية جديدة للنضال ضد النظام الصهيوني العنصري ولقيام دولة دبموقراطية واحدة يتعايش فيها الجميع، في فلسطين كل فلسطين.