رئيس البرلمان العراقي من طهران: استقرار إيران ينعكس إيجابا على العراق… وتحدياتنا مشتركة

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: شدد رئيس مجلس النواب العراقي (البرلمان)، محمد الحلبوسي، على أهمية مواجهة «التحديات المشتركة» بين العراق وإيران.
وفيما اعتبر استقرار طهران بأنه ينعكس إيجاباً على بغداد، أشار إلى أن احترام سيادة الدول يجب أن يكون مبادئ العلاقات بينها. جاء ذلك خلال زيارة يجريها الحلبوسي إلى إيران، برفقة وفدٍّ برلماني. وذكر المكتب الإعلامي للحلبوسي، في بيان صحافي أمس، أن «رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يرافقه وفد نيابي قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران». وأضاف البيان أن «الزيارة تأتي بناءً على دعوة رسمية من نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف».

ائتلاف المالكي يعترض على زيارة الحلبوسي: المصالح الشخصية وراء اختيار الوفد المرافق

والتقى رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي والوفد المرافق له، أمس، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بعد وصوله إلى طهران. وذكر المكتب الإعلامي للحلبوسي في بيان مقتضب، أن الحلبوسي التقى «رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي». كذلك التقى الحلبوسي، خلال زيارته طهران، نظيره الإيراني محمد باقر قاليباف.
وذكر المكتب الإعلامي للحلبوسي في بيان، أن الحلبوسي والوفد المرافق له، التقى قاليباف في طهران. وعقد الجانبان مؤتمراً صحافياً، قدم فيه الحلبوسي الشكر على «الدعوة التي وجهت لمجلس النواب العراقي لزيارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولحسن الاستقبال».
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي أن «حفظ السيادة وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين، هي المبادئ العامة التي يجب أن تكون ثابتة في العلاقات بين دول المنطقة».
وأضاف الحلبوسي في المؤتمر الصحافي: «نحن هنا لنؤكد على استمرارية التعاون بين البلدين الجارين، وعلينا كمجالس نواب تمثّل الشعوب أن نسعى جادين إلى تعزيز كل ما يمكن أن ينعكس على أبناء شعبينا».
وأوضح أن «استقرار إيران ينعكس إيجابا على العراق، واستقرار العراق ينعكس إيجابا على إيران والمنطقة»، مردفاً: «نعمل لإعادة استقرار المنطقة بشكل كامل بخطوات جادة وشعوبنا التي نمثلها تتطلع إلى علاقات أفضل، وأن تنعكس هذه الخطوات على ما يُؤمّن مستقبلهم باستقرار أمني واقتصادي، ويبعد خطر وشبح الحروب والأزمات«.
الحلبوسي شدد على أن «حفظ السيادة وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين، هي المبادئ العامة التي يجب أن تكون ثابتة في العلاقات بين دول المنطقة وما بين البلدين الجارين»، منوها إلى أنه «في البرلمان الدولي يجب أن تكون هناك مواقف مشتركة لدول المنطقة، ولنا كجيران؛ لأن التحديات التي نواجهها أغلبها تحديات مشتركة».
ومضى يقول: «ايران تعرضت إلى مشاكل وعقوبات اقتصادية، والعراق تعرض لهجمات إرهابية وتعرضنا إلى أزمات عالمية وجائحة كورونا، وكانت سنوات سلبية مرت على شعوبنا، فضلا عن خروقات متكررة لسيادة الدول، فيجب أن نطوي هذه الصفحة ونزيل كل العقبات ونمضي بخطوات عملية جديدة منفتحة».
الحلبوسي أضاف في المؤتمر الصحافي أنه «لا يجوز فرض عقوبات على الشعوب، كما لا يجوز الترهيب من خلال تمكين العصابات المسلحة «، مبيناً: «أمامنا مستقبل أفضل، ونتطلع إلى علاقات أفضل، ونأمل أن تأخذ المجالس النيابية في كلا البلدين دورها بدفع العجلة الحكومية إلى الأمام وإزالة العقبات التي واجهت عمل الحكومات السابقة، ونسعى جاهدين إلى توفير المتطلبات التي تحتاجها السلطة التنفيذية من إجراءات وقرارات تشريعية تسهل التعامل فيما بين الحكومتين».
إلى ذلك، طالب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، الحكومة العراقية بفتح الحدود البرية مع إيران أمام زوار الأربعين. وأعرب خلال المؤتمر الصحافي أمس، عن سعادته باستضافة نظيره العراقي والوفد المرافق له، مؤكدا أن «السياسة البرلمانية لإيران خلال الحكومة الثالثة عشرة هي تطوير العلاقات مع دول الجوار والمنطقة، خاصة العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والبيئية».
وشدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على أن «أهم مطلب للشعب الإيراني هو موضوع زيارة المراقد المقدسة وخاصة فتح الحدود البرية في الأربعينية وهو ما نطلبه من مجلس النواب والحكومة العراقية». وحث قاليباف مجلس النواب العراقي على «العمل سريعاً عبر الوصول إلى اتفاق سياسي بين جميع الفئات السياسية لتحديد مصير الحكومة العراقية المقبلة»، مؤكدا «دعم إيران للعراق شعبا وحكومة».
وأضاف رئيس السلطة التشريعية الإيرانية: «نتمنى أن يكون البلدان قويين وأن يقفا إلى جانب بعضهما لأنهما يلعبان دورًا مهمًا في القضايا الإقليمية والسياسية والأمنية والاقتصادية واستقرار الدول الإسلامية».
زيارة الحلبوسي إلى إيران واجهت انتقاداً من ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، وأبرز أقطاب «الإطار التنسيقي» الشيعي. وأبدى رئيس كتلة ائتلاف «دولة القانون» النيابية، عطوان العطواني، استغرابه من الانتقائية في اختيار الوفد المرافق لرئيس مجلس النواب في زيارته إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال العطواني في بيان صحافي أمس: «نستغرب من الانتقائية في اختيار الوفد المرافق لرئيس مجلس النواب في زيارته إلى الجمهورية الاسلامية الإيرانية، حيث المزاجية والمصالح الشخصية على حساب المهنية والاستحقاقات البرلمانية المتمثلة بكل الكتل البرلمانية ذات الثقل السياسي والبرلماني «.
وأضاف أن «هذه الزيارة حصلت دون علم بقية أعضاء هيئة الرئاسة في البرلمان «. وتابع: «نتمنى ان لا تهدف هذه الزيارة إلى تثبيت مصالح شخصية او المحافظة على المناصب الرئاسية».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية