إسبانيا تؤكد أن الغاز الذي ستنقله إلى المغرب ليس مستوردا من الجزائر

حجم الخط
18

مدريد: أكدت إسبانيا أن الغاز الذي ستنقله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر التي هددت بفسخ عقدها مع مدريد إذا حولت الغاز المستورد منها إلى وجهة “غير تلك المنصوص عليها في العقود”.

وتوقفت الجزائر عن إمداد إسبانيا بالغاز عن طريق المغرب في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بشأن قضية الصحراء الغربية.

ويؤكّد خبراء أن رسوم المرور التي كان يجبيها المغرب من الجزائر على شكل كميّات من الغاز بأسعار تفضيلية كانت تؤمّن له 97% من احتياجاته من هذه المادة الحيوية.

وقررت إسبانيا السماح للمغرب بالتزود عكسيا بالغاز عبر نفس الأنبوب الذي يمتد من الجزائر إلى إسبانيا عبر المغرب.

ستكون الرباط قادرة على شراء الغاز الطبيعي المسال من الأسواق الدولية وتسليمه إلى إسبانيا حيث يتم إعادة تحويله إلى غاز قبل نقله إلى المغرب عبر خط الأنابيب.

وقالت وزارة التحول البيئي الإسبانية مساء الأربعاء: “لن يكون الغاز الذي يحصل عليه المغرب تحت أي ظرف من الظروف من أصل جزائري”. وأضافت أن “تفعيل هذه الآلية نوقش مع الجزائر في الأشهر الأخيرة وتم إبلاغه اليوم (الأربعاء) لوزير الطاقة الجزائري”.

هدّدت الجزائر الأربعاء بفسخ عقد تصدير الغاز إلى إسبانيا إلى أعادت تصديره للمغرب.

وقالت وزارة الطاقم والمناجم الجزائرية في بيان إن “أيّ كمية من الغاز الجزائري مصدّرة إلى إسبانيا تكون وُجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستُعتبر إخلالاً بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان”.

رغم تراجع اعتماد إسبانيا على الغاز الجزائري في الأشهر الأخيرة، لا يزال نحو ربع الغاز الذي تستورده إسبانيا يأتي من الجزائر في الربع الأول من هذا العام مقارنة بأكثر من 40 بالمئة عام 2021، بحسب مشغل شبكة الغاز الإسبانية.

يتم تسليم هذا الغاز إلى إسبانيا عبر خط أنابيب الغاز تحت البحر ميدغاز الذي يربط بين البلدين مباشرة.

والجزائر هي الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو الصحراوية، وانتقدت مرارا إعلان إسبانيا في منتصف آذار/ مارس دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للإقليم المتنازع عليه.

وقد استدعت الجزائر سفيرها لدى إسبانيا بينما لم تستبعد شركة سوناطراك زيادة سعر الغاز المصدر إليها.

ووصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون السبت تغيّر موقف مدريد بشأن الصحراء الغربية بأنه “غير مقبول أخلاقيا وتاريخيا”، لكنه أكد أن الجزائر “لن تتخلّى عن التزامها بتزويد إسبانيا بالغاز مهما كانت الظروف”.

ويدور نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو حول مصير المستعمرة الإسبانية السابقة.

(أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم:

    اعتراف بمغربية الصحراء و الان توريد الغاز للمغرب هنا تتضح قوة المملكة المغربية

  2. يقول محمد:

    إسبانيا حسبتها جيدا وهي تعرف ان المغرب سيصبح بلدا مصدرا للغاز والنفط قريبا كما أكدت الشركة البريطانيه

  3. يقول مغاربي:

    رغم تصريح الاسبان بان الغاز الذي ستنقله للمغرب ليس جزائريا لكن قد يكون فعلا جزائريا فهل لدى الجزائر الامكانيات لاتباث العكس ؟ المهم ان المغرب دفع اسبانيا للاعتراف بمغربية الصحراء والاسبان ربحوا عقودا مجزية لاستيراد الغاز من الجزائر والجزائر ربحت بن بطوش وبقية الشلة .واشد ما اخشاه ان تحدو ايطاليا حدو اسبانيا في القريب العاجل.

    1. يقول محمد الشيخ:

      فقط عليك ان تكون سياسي قبل ان تكون اقتصادي كل هذه الامور حدثت بعد غزو روسيا لاوكرانيا و تهديدها اوروبا و امركيا ز يعلمون جيدا ان الجزاىر حليف قوي لروسيا و ااصين يريدون اخضاعها اسيانيا و اروبا هم بخاحة للغاز و لن و لا يمولون المغرب و للجزاير مفاتيح اكثر صرامة و لن تتنازل عن مبادىها حتى و ان دخلت في حرب اولها رفع الغاز او قطعه عن اسبانيا و تحويله الى ايطاليا

  4. يقول عربي:

    يا سلام على العرب وتضامنهم. ضاعت البوصلة عند العرب

  5. يقول مستذكر التاريخ:

    انتهى العهد الذي كان فيه حكام الجزائر يتآمرون مع الإسبان ضد المغرب . فلقد ذكر الحسن الثاني في كتاب ” ذاكرة ملك ” ان وزير خارجية الجزائر بوتفليقة ابرم مع وزير خارجية إسبانيا لوبيز برافو صفقة استيراد الغاز الجزائري باثمان تفضيلية ، واتفقا بالموازاة مع ذلك على إحداث كيان مستقل في الصحراء، التي كانت تحتلها إسبانيا. ولما انكشف هذا التواطؤ بادر الحسن الثاني الى التحالف مع موربتانيا ، جمعا لشمل القبائل الحسانية التي قسمها الاستعمار بين اسبانيا وفرنسا، فنظم المسيرة الخضراء سنة 1975 اجهض بها مشروع تسليم الصحراء للبوليزا ريو و اعلان كيان مستقل .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية