غزة – “القدس العربي”: تيمناً باسم الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، التي قتلتها رصاصة قناص إسرائيلي، قبل أيام خلال عملها الصحافي، وتيمناً باسم المكان الذي سقطت فيه، أطلق مواطن من جنوب قطاع غزة اسمي شيرين وجنين على توأمين رزق بهما قبل أيام.
وألبس الشاب محمد أبو ثابت وزوجته طفلتيه الصغيرتين التوأمين، ملابس طبعت عليها صور شيرين أبو عاقلة، وهي ترتدي ملابسها الصحافية، وكتب أسفل الصورة أسماء بناته شيرين وجنين.
وظهر التوأمان في صورة أخرى تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وبجانبهما شهادتا الميلاد اللتان تحددان اسميهما.
ونقل عن والد التوأمين، محمد أبو ثابت، قوله إنه في يوم استشهاد شيرين رزق بابنتيه، وقرر بسبب الحدث أن يطلق عليهما اسمي شيرين وجنين، تيمناً باسم الصحافية أبو عاقلة، والمكان الذي استشهدت فيه.
ويؤكد والد التوأمين أنه صدم كثيراً عند سماعه خبر استشهاد شيرين، وقال إن والديه عند سماعهما ذلك الخبر يوم الأربعاء الماضي، بكيا عليها كثيرا.
ويشير هذا الشاب، الذي عرف شيرين وقت أن كان طفلا، أنه كان يتابعها منذ سنوات عدة على شاشة الأخبار، ويقول “لم أتوقع أن تلك الصحافية ستتحول يوما ما إلى خبر بعدما كانت تنقله لنا وللعالم”، ويؤكد أيضا أنها “خسارة كبيرة للقضية وللشعب الفلسطيني”.
وانهالت التهاني من جمهور مواقع التواصل الاجتماعي لوالدي التوأمين، بالدعاء لهما بالحفظ والسعادة والحماية من كل سوء، فيما كتب أحد المعلقين على موقع “فيسبوك” يقول “ما شاء الله تبارك الرحمن الله يحفظهما، وعقبال ما يصيرن مثل شيرين ابو عاقلة”.
والجدير ذكره أن حادثة استشهاد شيرين أبو عاقلة على أيدي قناص إسرائيلي، حسب ما أثبتت التحقيقات، لاقت تعاطفا شعبيا كبيرا في الأراضي الفلسطينية وفي دول العالم، خاصة وأن هذه المراسلة الصحافية التي تعمل في قناة “الجزيرة” منذ 25 عاما، معروفة جيدا لدى الفلسطينيين والعرب الذين تابعوا أخبار فلسطين، خاصة الساخنة منها.
وتعتبر شيرين وطاقم الجزيرة الأول الذي عمل في فلسطين، من أشهر المراسلين في الشارع الفلسطيني، خاصة بعد التغطيات التي واكبت عملية اجتياح جيش الاحتلال للضفة الغربية في العام 2002، وما تلى ذلك من أحداث ساخنة، حتى أن جيل الشباب الحالي في فلسطين، يعرف شيرين وزملاءها منذ أن كانوا في مرحلة الطفولة.
وضمن الفعاليات المنددة بجريمة إعدام أبو عاقلة، قام نشطاء في مدينة الناصرة داخل أراضي الـ48، برسم جدارية لأبو عاقلة تخليدا لذكراها، وقد رسمت الجدارية إلى جانب علم فلسطين، وكذلك جدارية أخرى تجسد نكبة فلسطين.
وفي غزة، حمل أهالي الأسرى والمتضامنين صورا للصحافية إلى جانب صور أبنائهم الأسرى، خلال الوقفة الأسبوعية التي تنظم أمام مقر الصليب الأحمر، والتي تخللها تنظيم جنازة رمزية لشيرين، توجهت إلى مقر الأمم المتحدة القريبة، رفضا لجريمة اغتيالها
وقد ردد المشاركون هتافات ضد الاحتلال، وتستنكر عملية استهداف أبو عاقلة.
واستشهدت أبو عاقلة يوم 11 مايو/أيار، خلال تغطيتها لعملية عسكرية قام بها جيش الاحتلال ضد مخيم جنين شمال الضفة الغربية، حيث أصيبت برصاصة قناص إسرائيلي من مسافة قريبة، في منطقة الرقبة، إضافة إلى إصابة الصحافي علي السمودي بجراح.
وقد انضمت شيرين أبو عاقلة للعمل في مكتب قناة “الجزيرة” في الأراضي الفلسطينية في العام 1997، وقد عملت قبل ذلك في عدة مؤسسات إعلامية.
نبارك للوالدين بولادة التوأم شيرين وجنين، حفظهما الله.
ما شاء الله تبارك الله ربي يحفظهما يارب العالمين