الناصرة ـ «القدس العربي»: يواصل حزب «الليكود» الحاكم في إسرائيل حملات دعائية سلبية وصاخبة في محاولة لتأمين استمراره بالحكم، آخرها استخدام «تنظيم الدولة الإسلامية» في دعايته الانتخابية، ما يثير ويستفز ويغضب أوساطا واسعة فيها ترى بذلك تحريضا وليس حرية تعبير عن الرأي. وبث «الليكود» شريط فيديو ادعى فيه أن معسكر اليسار سيستسلم لـ «الإرهاب» ويتيح للدولة الإسلامية (تنظيم الدولة الإسلامية) أن يضرب جذوره في البلاد.
وتظهر في الشريط سيارة بيضاء كالتي يستخدمها «تنظيم الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق يستقلها مسلحون يشبهون مقاتلي التنظيم. وكتب على السيارة «فقط ليس نتنياهو» وتظهر وهي تسير في منطقة صحراوية وسط موسيقى «راب» حتى تتوقف إلى جانب سيارة أخرى وعندها يسأل «رجال تنظيم الدولة الإسلامية» راكب السيارة الأخرى أين اتجاه القدس؟. ويجيب أحد هؤلاء: سر إلى اليسار «وعلى الفور يسمع صوت من يقول «اليسار سيستسلم للإرهاب» فيطلق رجال تنظيم الدولة الإسلامية الرصاص بالهواء ويواصلون سيرهم.
وحمل رئيس المخابرات العامة (الشاباك) يوفال ديسكين بشدة على رئيس الحكومة ورئيس «الليكود» بنيامين نتنياهو، وقال إنه فقد الإحساس بالخجل ولا يفهم بالأمن، وسبق أن أطلق سراح آلاف «المخربين» ومؤسس حركة حماس الشيخ الراحل أحمد ياسين. كما سخر ديسكين من نتنياهو في حسابه داخل الفيسبوك وقال إنه فضل تحرير أسرى فلسطينيين بعضهم عاد لتنفيذ أعمال «تخريبية» ضد إسرائيل على أن يجمد الاستيطان ضمن صفقة مع حزب «البيت اليهودي» المشارك في الائتلاف الحاكم. وواصل ديسكين هجومه على نتنياهو مذكرا أنه انجر لحرب هي الأطول منذ حرب 1948 ولم يتمكن فيها من التغلب على «تنظيم إرهابي» الصيف الماضي. وتابع «هذا الرجل الذي هدد إيران لم يستطع التغلب على تنظيم « إرهابي « في غزة.
أحمد ياسين
وشن « المعسكر الصهيوني ( حزبا العمل والحركة) حملة مضادة على الليكود، وقال إن نتنياهو يعيش في فيلم إذا كان يظن أن الإسرائيليين قد نسوا إخفاقاته الأمنية، لافتا لتسريح نحو ألف من الأسرى الفلسطينيين. «المعسكر الصهيوني» الذي غير طاقم الدعاية الانتخابية وتبنى أمس حملة سلبية قاسية قال «إن نتنياهو عزز قوة حماس وحوّل إيران لدولة على حافة النووي وتسبب بفقدان الأمن الشخصي للإسرائيليين».
وعقب الليكود بالقول إن ديسكين يساري سبق ودعا عام 2013 لتقسيم القدس وبناء الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وتطبيق حق العودة جزئيا، وسينزل بإسرائيل كارثة سياسية وأمنية، زاعما أن نتنياهو سيواصل تصديه بقوة في وجه الضغوط ولن يتنازل ولن يخضع بل سيواصل الدفاع عن أمن المواطنين في إسرائيل.
وتوجه بعض قادة حزب « ميرتس « المعارض للمستشار القضائي للحكومة لمقاضاة الليكود، معتبرين الشريط تحريضا دمويا على اليسار. وذكّر هؤلاء بأن نتنياهو أدلى بتصريحات تحريضية على رئيس الحكومة الراحل اسحق رابين قبيل اغتياله. ويؤكدون أن نتنياهو يستغل تنظيم الدولة الإسلامية كفزاعة لترهيب الإسرائيليين وحصد مكاسب سياسية – انتخابية.
كنيس كوبنهاغن
واستغل نتنياهو استهداف كنيس يهودي في كوبنهاغن كفزاعة إسلامية لتشجيع هجرة اليهود لإسرائيل، وقال إن الهجمات في أوروبا ستتواصل وإسرائيل ستواصل استعداداتها لاستيعاب المهاجرين. وفي مستهل جلسة الحكومة قال أمس «مرة أخرى يُقتل يهود على أرض أوروبا بسبب كونهم يهودا، وموجة الهجمات تلك يتوقع لها أن تستمر، لا سيما الهجمات الدموية المعادية للسامية». وأوضح نتنياهو أن الحكومة ستقر خطة لتشجيع الهجرة ولاستيعاب المهاجرين من فرنسا وبلجيكا وأكرانيا بتكلفة 50 مليون دولار.
يأتي ذلك على غرار استغلال إسرائيل الهجمات التي شهدتها فرنسا في كانون الثاني/ يناير الماضي لتشجيع اليهود للهجرة لها ما أثار انتقادات فرنسية.
وكان مجلس المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة قد بث شريط فيديو بعنوان «اليهودي الأبدي» على اسم فيلم دعائي نازي معروف وفيه يظهر اليسار وجمعياته في إسرائيل كمتعاونين مع جهات لا سامية أوروبية تخطط للمساس بإسرائيل. واعتبر «ميرتس» هذا الشريط أيضا عملا تحريضيا وطالب بفتح ملف تحقيق ضد القيمين عليه.
وانضم حزب «البيت اليهودي» للهجوم المباشر على نتنياهو، وقال رئيسه وزير الاقتصاد نفتالي بينيت إن اللهث وراء وقف للنار في الحرب على غزة قبل انتهاء معالجة الأنفاق العسكرية كان بمثابة كارثة.
وديع عواودة
نتنياهو فقد الخجل! تلك هي الجملة الضاءعة من قاموس مفرداتي الان وجدتها “الحياء” فهو ينقصه الحياء ، واذا لم يستحي فافعل ماشءت
لعله هو الصانع.