الأزمة الاقتصادية تشتد… واللجوء لصندوق باريس يجد آذانا صاغية… والمطلوب معاملتنا بمنطق الرحمة

حسام عبد البصير
حجم الخط
1

القاهرة ـ «القدس العربي»: فرضت الأزمة الاقتصادية ظلالها من جديد، وفيما تحاول الحكومة بث المطأنينة في صدور ملايين الخائفين من المستقبل في طول البلاد وعرضها، يطمح خبراء في أسواق المال وكتاب ينتابهم قلق بالغ على حاضر مصر ومستقبلها، ويأملون أن يكون الكبار أكثر رحمة بنا وهم ينظرون لديوننا التي تنوء دونها الجبال، وان يتعاملوا معنا بشيء من الرحمة.. على مدار يومي السبت والأحد 21 و22 مايو/أيار سعى كتاب لتحذير الحكومة بضروروة التصدي لملف الديون، ولو انتهى الأمر للجوء لنادي باريس مجددا، طلبا لإعادة جدولة الديون، من أجل تخفيف العبء عن كاهل الملايين المتعبة. ووصل الامر ببعض المختصين بالشأن العام للجزم بأننا سوف نقدم في نهاية الأمر على اتخاذ ذلك القرار المؤلم، غير أن فريقا من الكتاب راهنوا على قدرة الرئيس السيسي على العبور بالبلاد من محنتها، مستشهدين بإصراره رغم الأزمة التي تحيط بالعالم في المضي قدما نحو تنفيذ المشروعات والخطط التي سبق وتعهد بها.
من جانبه توقع الخبير والمحلل الاقتصادي عبد النبي عبدالمطلب، أن يشهد الجنيه المصري انخفاضا جديدا خلال الفترة المقبلة، تفقده حوالي 10% من قيمته أمام العملات الأجنبية. وقال إنه لا علاقة بين تخفيض سعر الجنيه ورفع أسعار الفائدة، لكن طبقا للمؤشرات الحالية فمن المتوقع أن يشهد الجنيه تخفيضات الفترة المقبلة، عندما تبدأ مصر فعليا في التفاوض مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتفاق للحصول على قرض جديد، مؤكدا أن ذلك سوف يؤثر في قيمة الجنيه. وواصلت الصحف اهتمامها بمتابعة تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة، وواصلوا الاحتفاء بالشهيدة الفلسطينية راصدين حالة الرعب التي تنتاب الكيان المحتل الذي دفع “تل أبيب” لأن تضع العراقيل في سبيل وقف التحقيق في جريمة الحرب التي أسفرت عن مصرع شيرين أبو عاقلة.
من أخبار الوباء الجديد الذي بات يقلق العالم قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن مرض “الجدري” كان من الأمراض الخطيرة ويتسبب في الأوبئة العالمية. وأوضح أنه ظهر مؤخرا الحديث عن مرض “جدري القرود”، لافتا إلى أن عدد الدول التي ظهر فيها المرض 12 دولة وبلغ عدد الإصابات 80 إصابة، كما أنه بدأ في نيجيريا وانتقل إلى عدد من الدول منها بريطانيا والبرتغال وإسبانيا. وأشار إلى أن مرض جدري القرود من الممكن أن يصيب الإنسان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهو مرض يشبه الجدري البشري.
لن ننسى

البداية مع الذعر ،الإسرائيلي من دماء الشهيدة الذي التفت له مرسي عطا الله في “الأهرام”: في استفزاز واضح وتحد صارخ لكل الأعراف الإنسانية والدولية أعلنت إسرائيل عدم التحقيق في جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، تحت زعم عدم وجود شبهات جنائية تثبت مسؤولية الجيش الإسرائيلي عن الجريمة خلال اجتياح مخيم جنين الفلسطيني. الحقيقة أن إسرائيل تخطئ خطأ بالغا إذا تصورت أنها بهذا القرار الغريب والمعيب يمكن أن تسدل الستار نهائيا على ظروف اغتيال شيرين أبو عاقلة أمام الدنيا كلها، وعلى مسمع منها وعلى مرأى بلا خجل وبلا خوف وبلا ضمير، وبما يؤكد للقاصي والداني أن كل شيء في معطيات وملابسات مصرع شيرين لا يدع مجالا لأي شك في أن الحادث مدبر ومتعمد، وربما شجع إسرائيل على هذا السيناريو أنه سبق لها الإفلات مرارا من الإدانة والعقاب، وأنها بمساعدة من يحمونها ويغطون ظهرها يمكنها من جديد أن تغطي على مأساة الاغتيال بمأساة نشر الصمت الرهيب وإسدال الستار نهائيا على الجريمة، التي أوجعت قلوب الكثيرين في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك دوائر ورموز عرف عنها أنها تساند إسرائيل بالباطل، ولا تدخر جهدا في تبرير سلوكياتها العدوانية على مدى 74 عاما.

غباء المحتل

مضى مرسي عطا الله كاشفا المؤامرات التي دأبت تل أبيب على ارتكابها بهدف دفع القضية الفلسطينية لزوايا النسيان، مؤكدا أن الحسابات هذه المرة جد مختلفة عن كل ما سبق من جرائم ارتكبتها إسرائيل، لأن الدراما المرعبة التي شاهدها العالم على الشاشات الفضائية، والتى بلغت ذروتها بسقوط شيرين أبو عاقلة مضرجة في دمائها، جذبت انتباه العالم واهتمامه وسحبت قدرا كبيرا من اهتمام العالم بالتداعيات الرهيبة للأزمة الأوكرانية ودفعت بالجميع إلى قرب حافة الهاوية. إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت بغباء مأساة اغتيال صوت إعلامية حرة، فإن رهانها على فرض مأساة الصمت وتغييب الاهتمام الدولي على اغتيالها سوف تثبت الأيام أنه رهان خاطئ، لأن مأساة الاغتيال ربما تكون قد نجحت في تغييب صوت شيرين أبو عاقلة لكنها في المقابل أيقظت المأساة الكبرى للفلسطينيين في ذكرى النكبة، وأعادت إليها زخما ونشاطا وحركة منحت أصحاب الحق في فلسطين طاقات معنوية لا حدود لها، تبقى كلمة أخيرة انتهى اليها مرسي عطا الله وهى أن ميوعة الموقف الأمريكى من رفض إسرائيل فتح تحقيق في جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة ومناشدتها برفق يقترب من الاستجداء هو الذي يفسر إحساس إسرائيل بأنها دولة فوق القانون.

تأثيرها باق

القضية من وجهة نظر علي إبراهيم في “المشهد” لم تكن قتل شيرين وحسب، فهم لا يتورعون عن قتل كل فلسطيني يتمسك بأرضه وحقه ويظهر العداء لهؤلاء المغتصبين، أكان ذلك أمام الكاميرا أم خلفها فلصهيون رب يحميها اسمه أمريكا. ورغم أن الدور البطولي الذي قامت به أبو عاقلة حتى لحظة وفاتها، لا يختلف عليه غير الشياطين والأعداء فقد استطاع نفر من الموتورين جرنا إلى معركة تافهة حول هل الراحل شهيدة؟ أم لا، وترك الجميع الزميلة التي لم تجف دماؤها بعد، وتفرغوا لحربهم، إن شئت قل جريمتهم النكراء ليدمغوها بالشهادة أو ينكرونها عليها. وللعلم فإن اللغط الدائر حول لفظ شهيد لا طائل من ورائه غير جرنا إلى معارك يحبها عدونا إن لم تكن له يد في افتعالها وتأجيجها، فإن لفظ شهيد لم يذكر في القرآن الكريم، والذي يسمى الأشياء بمسمياتها ودائما ما يشار إلى الموت في المعارك بالقتل ولو كان اللفظ ذا أهمية لكان قال سبحانه وتعالى “الذين يقاتلون في سبيل الله يقتلون ويستشهدون مثلا بدلا من” يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ” أما مفاتيح الجنة والنار فلم يذكر سبحانه أيضا أنه قد أودعها لدى أحد من خلقه. ولكن المتنطعين ممن يدعون أنفسهم شيوخا وحجة في الدين وعليه، وكذلك أئمة التنوير وشيوخه على الجانب الآخر تركوا هم أيضا قضية “الشهيدة” وأنا أحب أن اسميها “بطلة”. ما استفز الكاتب ذلك “البوست” الذي قامت بنشره إحدى التنويريات تقول عن نفسها “الدكتورة بنت الباشمهندس” تساوي فيه بين المجرم والمجني عليه، المغتصب والضحية، القاتل والقتيل، صاحب الأرض والإرهابي المعتدي، بين المحتل والمعتل، تقول فيه :”قل صراع ولا تقل قضية.. قل علاقات سلمية ولا تقل تطبيعا.. قل اشتباكات ولا تقل احتلالا ومقاومة.. قل ضحية ولا تقل شهيدة.. قل سلام وتعايش ولا تقل تحريرا.. هذه المراهقة السياسية والفكرية يجب أن تنتهي لتحيا المنطقة ويحيا العالم في سلام.. كفاكم انسحاقا للدهماء وتبعية للقطيع الذين يتاجرون بتلك الشعارات الفارغة.

يعشقون الشهادة

أكدت لينا مظلوم في “الوطن” أن اغتيال الشهيدة شيرين أبوعاقلة، صوت الحق الكاشف عن كل الجرائم الوحشية للاحتلال الإسرائيلي، لن يكون آخر اسم في لائحة الشرف التي تزينها شهيدات الإعلام والصحافة.. احتراف القتل هو السمة المشتركة بين الأنظمة العنصرية والعقيدة المتطرفة، سواء حملت صفة جماعة أو طائفة أو عِرق. شيرين أبوعاقلة قتلها بدم بارد كيان عنصري لم تعد أعصابه تحتمل الحقيقة.. يتلذذ بممارسة جرائم أبشع من تلك التي ما زال يصدع العالم بذكرياتها المؤلمة، حتى لو عن طريق المبالغة أحيانا كثيرة. العنصرية الحاكمة للعقلية الإسرائيلية ما هي إلا أحد الأوجه القبيحة للتطرف بكل ممارساته وأجنداته «الاختلاف معى ثمنه رصاصة في الرأس». أصوات الحق التي استهدفها هذا الفِكر المريض هي خير دليل على أن النهج واحد رغم اختلاف التفاصيل وفق ظروف كل دولة وطبيعة مجريات الأحداث داخلها. عام 2005 تعرضت الوزيرة السابقة والإعلامية اللبنانية مى شدياق إلى محاولة تفجير بواسطة عبوة ناسفة وضعت تحت المقعد الأمامي من السيارة التي كانت تستقلها، ما استدعى بتر ساقها إلى جانب تشويه أجزاء من جسدها ووجهها. شدياق دفعت ثمن مواقفها السياسية التي كانت تعبر عنها في برنامجها اليومي على إحدى الفضائيات اللبنانية. محاولة الاغتيال كانت الرد على رفض الإعلامية اللبنانية خضوع وطنها للتجاذبات والصراعات الخارجية بين طوائف وأحزاب سياسية سعت عبر أبشع وسائل العنف إلى إخضاع لبنان لولاءات خارجية. شدياق التي تحمل لقب «الشهيدة الحية» خرجت من التجربة القاسية لتؤكد «الذين حاولوا تفجيري يخافون ممن يتكلم ويقول الحقيقة ويعمل على إقناع الرأي العام بها، لذا سأبقى مستمرة في قضيتي التي أعتبرها قضية وطن».

حرمة طه حسين

هناك قضية تشغل الرأى العام واهتم بها فاروق جويدة في “الأهرام” بشأن ما ينتظر قبر عميد الأدب العربى طه حسين؟ حيث اكتشف أحفاده أن علامة باللون الأحمر رسمت فوق القبر. وعندما سألوا وجدوا أن هناك قرارا بإنشاء محور جديد قد يمر على القبر.. وقد ثارت مواقع التواصل الاجتماعي ترفض ذلك، ثم انتقل الحديث إلى الفضائيات والإعلام العربي.. كيف يهدم قبر طه حسين؟ وهو رمز من أهم وأكبر رموز الثقافة العربية ويمثل جزءا عزيزا من تاريخ الفكر العربي.. أحفاد طه حسين يتساءلون كيف يهدم قبر صاحب أكبر دعوة في تاريخ التعليم في مصر؟ من نادى بأن التعليم حق للمصريين كالماء والهواء وهو وأحد من أكبر مثقفي مصر.. لقد تم هدم بعض مقابر رموز مصر الفكرية والسياسية والثقافية.. منذ سنوات تم هدم مقبرة الخالدين وكانت تسمى مقابر الصوفية لإنشاء محور جديد وقيل يومها إن عالم الاجتماع الشهير «ابن خلدون» كان مدفونا في هذه المقابر وطلبت تونس نقل رفاته إلى وطنه.. وفي كل دول العالم تحتفي الشعوب بمقابر الخالدين من أبنائها ويقيم البعض مقابر جماعية تحيطها الأسوار.. بينما قد ينقل رفات طه حسين لمكان آخر لكي يقام محور جديد.. لقد صدرت بيانات حول قبر طه حسين وهل سيزال القبر فعلا.. الأمر يتطلب حسم هذه القضية بعد أن تحولت إلى قضية رأي عام في العالم العربي.. الغريب في الأمر أن عددا من الدول العربية يقيم الاحتفالات تكريما لذكرى عميد الأدب العربي.. وهناك جامعات ومراكز بحثية تحمل اسم طه حسين.. لا يستحق طه حسين أن ينقل من قبره إلى مكان آخر لأن قدسية الموتى من قدسية الأحياء.. طه حسين صاحب “الأيام” و”دعاء الكروان” و”الحب الضائع” و”حديث الأربعاء” وعشرات الكتب في الفكر والإبداع والنقد والقضايا الإسلامية.. يجب أن نحرص على تاريخه ونكون أكثر حرصا على قبره ورفاته.. مطلوب الرد من المسؤولين هل يهدم قبر طه حسين؟

حوار مع من؟

السؤال أعلاه بشأن الحوار الذي دعا الرئيس السيسي له سعى للإجابة عليه عماد الدين حسين في “الشروق”: سيقول قائل إن الحوار يفترض أن يشمل كل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر. وحجة هؤلاء أن مصر تحتاج نقاشا عاما مفتوحا وشاملا لكل القضايا والموضوعات، وأن الحوار ينبغي أن لا يقتصر على مجموعة صغيرة من الأحزاب والقوى السياسية. وأظن أن الحكومة أحسنت حينما وجهت الدعوة للأحزاب والنقابات والهيئات والمؤسسات والجمعيات، وكل من يريد أن يشارك في الحوار. البعض سيقول إن هذا «التوسع» في المدعوين، سوف يؤدي إلى تمييع الحوار وإفراغه من مضمونه، وكان الأفضل أن يكون عدد المدعوين قليلا حتى يسهل الوصول إلى نتائج سريعة ملموسة بدلا من استهلاك الوقت في «مكلمات» لن تقود لأي تقدم. لكن هناك وجهة نظر سليمة أيضا تقول إنه من الحكمة أن يشارك الجميع، وتتاح لهم فرصة النقاش وإبداء الرأي، لكن بشرط ألا يؤدي ذلك إلى «سيولة الحوار» ما يجعله غير ذي جدوى. والحل من وجهة نظر هذا الفريق أن يبدي كل من يريد رأيه في كل قضايا الوطن بكل حرية، وأن يقترح جدول الأعمال والتوصيات وآليات التنفيذ. لكن وفي مرحلة ثانية يتم جمع هذه الأفكار الكثيرة الآتية من الجميع وفرزها وتصنيفها وتبويبها، لكي تتم مناقشتها في مستوى أضيق. وبعد أن يدلي كل هؤلاء برأيهم يمكن أن تبدأ المرحلة التي يشارك فيها الخبراء والمختصون والقوى السياسية الرئيسية مناقشة أكثر تفصيلية للقضايا محل الحوار، خصوصا تلك التي تحتاج للوصول إلى توافق وطنى بشأنها.

لا تستبعدوا أحداً

النقطة الجوهرية التي يكاد يتفق عليها كثيرون كما يقول عماد الدين حسين هي ضرورة أن تكون كل القوى الأساسية في مصر ممثلة في هذا الحوار. بشرط ألا تكون مارست العنف والإرهاب أو شجعت عليه. إذا تحقق هذا الشرط، فيمكن القول إن نجاح الحوار صار مضمونا بنسبة كبيرة. السؤال هل مصطلح القوى الأساسية يعني فقط الأحزاب والقوى السياسية؟ الإجابة هي لا، بل يعني كل القوى الحية في مصر، وفي مقدمتها النقابات المهنية واتحاد الصناعات والغرف التجارية وجمعيات رجال الأعمال والمستثمرون والنقابات العمالية واتحادات الفلاحين وممثلو المؤسسات والهيئات والأندية الفاعلة. ومع هؤلاء ضرورة مشاركة التيارات الفكرية المختلفة الموجودة في المجتمع، حتى نضمن وجود أكبر توافق وطني ممكن بين القوى السياسية والفكرية والاجتماعية في المجتمع. لا أتحدث عن أشخاص بعينهم، بل عن قوى سياسية واجتماعية واقتصادية موجودة بالفعل ويمكنها أن ترشح ممثلين يعبرون عن وجهة نظرهم. إذن من المهم أن نضمن مشاركة كل القوى الأساسية في المجتمع، لأن من شأن ذلك ضمان نجاح الحوار، بل هذا هو الأهم تكوين تحالف سياسي اجتماعي جديد، يضمن أساسا للمستقبل. ومن أجل ضمان ذلك، ينبغي ألا تنشغل الدولة والحكومة بالقوى التي لا تملك إلا لافتة وربما اسما براقا يتردد في الإعلام من دون واقع جماهيري حقيقي على الأرض. علينا ألا ننشغل بالمؤسسات والأحزاب الكرتونية الأنبوبية، بل بقوى اجتماعية واقتصادية وفكرية حقيقية، حتى تكون المخرجات معبرة فعلا عن هموم الواقع، وبالتالي نضمن الحصول على نتائج وحلول حقيقية، تمثل دفعة للبلد بأكمله إلى الأمام. على السادة المسؤولين عن تنظيم هذا الحوار أن يبذلوا كل الجهد من أجل وجود كل القوى الفاعلة في المجتمع.

باريس في انتظارنا

ما زال الاقتراح الذي تقدم به الوزير السابق منير فخري عبد النور بشأن ضرورة إعادة جدولة ديوننا يثير الكثير من الجدل من بين المعلقين على الاقتراح محمود عبد العظيم في “الوفد”: اقتراح منير فخري يدور حول ضرورة العمل على إعادة هيكلة الدين الخارجي المصري للتخفيف من أعبائه على المدى القصير وترحيل ما يمكن ترحيله إلى آجال أطول لإعطاء فرصة للمالية العامة في مصر أن تلتقط أنفاسها وتعيد ترتيب أوضاعها. هذا الاقتراح ينطوي على بعض المزايا التي تقابلها بعض السلبيات. اقتراح إعادة هيكلة الديون عملية تتم عادة عبر آليتين الآلية الأولى وهي التفاوض المباشر مع كل دائن على حدة وهذه من الصعوبة تنفيذها نظرا لاتساع قاعدة الجهات الدائنة. أما الآلية الثانية فهي التفاوض الجماعي مع الدائنين تحت مظلة دولية تجمع كل الأطراف وهو ما يعني بوضوح الذهاب إلى نادي باريس مرة أخرى بعدما ذهبنا إليه في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1990حيث كان المناخ العالمي مواتيا لصالح مصر، وكانت القوى الدولية راغبة في تخفيف أعباء المديونية على مصر نظرا لمشاركتها الفاعلة في حرب تحرير الكويت واصطفافها إلى جانب الشرعية الدولية الرافضة للغزو العراقي، ومن ثم كانت النتيجة لصالحنا وتضمنت إسقاط جزء من أصل الدين وخفض معدلات الفائدة وتمديد فترات السداد لآجال وصلت في بعض الحالات لنحو ثلاثين عاما، الأمر الذي أتاح للحكومة المصرية أن تبدأ برنامجا للإصلاح الهيكلي دون ضغوط لكن هذه المرة نحن لا نضمن أن نحظى بالفرصة ذاتها التي حصلنا عليها في التسعينيات، لاسيما وأن العالم كله يعاني ضغوطا اقتصادية بصورة أو بأخرى، ولا أظن أن أحدا يمكن أن يتنازل عن جزء من مديونيته. وبالتالي ربما نتعرض في نادي باريس لشروط قاسية قد تتسبب في عرقلة الخطط الحكومية التي تكافح من أجل دعم تماسك الاقتصاد وسد الفجوة التمويلية التي تدور حول 30 مليار دولار، بل قد تتسبب هذه الشروط في مزيد من الصغوط الاجتماعية وتعقيد الأزمة. باختصار العودة إلى نادي باريس دواء شديد المرارة أرجو ألا نضطر لتجرعه.

حرب على الأبواب

اصاب طارق عباس في “المصري اليوم” الكثيرين بالقلق: تبدو الحرب العالمية الثالثة الآن، حتمية ومؤكدة، نتيجة التغير الحاد في طبيعة المصالح والأهداف والأولويات والانحيازات، وظهور قواعد ومعادلات غير نمطية في بناء التوازنات والتحالفات الجديدة سواء «السياسية أو العسكرية أو الأمنية أو الاقتصادية»، واحتدام الصراعات والمنافسات بين دول تسعى للحفاظ على قوتها وهيمنتها على العالم، وأخرى وليدة جديدة تشق طريقها نحو احتلال مكانتها اللائقة ببقائها تحت شمس الدول التي فات أوان تحجيمها وإقصائها عن المشهد. في ظل هذه المعطيات الجديدة والتغيرات الحادة المتشنجة المصيرية، يصعب التعويل على الاستئناس بلغة الحوار والتفاهم والدبلوماسية، وغيرها من الخيارات السلمية المتناقضة تماما مع طبيعة الصراعات الوجودية المفروضة على الأطراف الفاعلة والمؤثرة في رسم خريطة العالم، والبديل الوحيد سيكمن طبعا في القوة التي ستفرض نفسها في وضع الشروط والإملاءات والقرارات. لقد بدأت شرارة هذه الحرب الكونية في أوكرانيا – وكيلة الغرب في حماية مصالحه- واستنزاف قوة روسيا العسكرية وإطالة أمد الحرب، وشل قدرات روسيا الاقتصادية، وتوسع الناتو شرقا بتحريض دول لها حدود ممتدة مع روسيا على تقديم طلبات الانضمام إلى حلف الناتو مثل: «فنلندا والسويد» لكن روسيا أقوى بلدان العالم، ليست سهلة المنال وتصر على مواصلة الحرب وتحقيق الأهداف مهما كانت التكلفة، ومهما كانت الأسلحة المستخدمة، بالإضافة إلى أن هناك دولا فرضت عليها مصالحها دعم الروس وعدم تركهم بمفردهم في مواجهة الغرب، ومن هذه الدول: الصين، العدو الأول للولايات المتحدة والغرب، وصاحبة النفوذ الاقتصادي الأقوى والأعظم في العالم، والتي قد يحل عليها الدور في الخسارة أن هُزِمَت روسيا لا قدر الله، لذلك وقفت الصين من الروس موقف الداعم والمعين فوَسعَت شراكتها الاقتصادية والعسكرية معها، بل رفضت وصف الحملة الروسية على أوكرانيا «بالغزو».

ساعة الصفر

أدانت العقوبات الأوروبية المتتابعة على بوتين باعتبارها ضد القيم والأخلاق، واتهمت الولايات المتحدة مباشرة بالمسؤولية عن اندلاع هذه الحرب، وما ترتب عليها من كوارث لحقت بالشعب الأوكراني، الأمر الأخطر من وجهة نظر طارق عباس هو أن الصين ربما تكرر السيناريو الروسي في أوكرانيا بهجومها على جزيرة «تايوان» التي تعتبرها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية يستحيل التنازل عنها أو التفريط فيها، أو الاعتراف باستقلالها. وفي استعراض للقوة، وبمجرد أن بدأت روسيا حربها على أوكرانيا، حلقت المقاتلات الصينية فوق تايوان مخترقة أجواءها، الأمر الذي اضطر القوات الأمريكية لإعادة التموضع في الكثير من مناطق وجودها، وكذلك أظهرت الهند – حليفة الولايات المتحدة التقليدية – قدرا كبيرا من الدعم والمساندة لروسيا عندما استوردت منها مؤخرا أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم منذ عام 2017، وهو نظام «إس أربعمئة»، في إشارة إلى رفضها التخندق مع الولايات المتحدة من أجل الإضرار بروسيا. وإذا ما اتجهنا نحو شبه الجزيرة الكورية فالتوتر والتربص والتحفز أسياد الموقف، والحرب قابلة للاشتعال دوما بين كوريا الجنوبية حليفة الغرب والولايات المتحدة وكوريا الشمالية حليفة روسيا والصين، أما في اليابان حيث جزيرة «كوريل» التي تتنازع السيطرة عليها مع روسيا، فالفرصة باتت مواتية كي يبالغ اليابانيون في تحيزهم للغرب في مواجهة عدوهم التاريخي «روسيا». ناهيك من المواجهات الاستخباراتية والسيبرانية والإعلامية وربما العسكرية أيضا، التي قد تتواصل بين إسرائيل وإيران وتؤثر على نفوذهما الإقليمي والقدرة النووية الإيرانية على المدى القريب. ولأنه لا بد من أن تفضي هذه الصراعات إلى «رابح وخاسر، منتصر ومهزوم، قادر وعاجز، قوى وضعيف»، فسباق التسلح هو المنهج الحاضر في طريق التغيير، وستبقى الكلمة الأخيرة لأكثر الدول قوة وبطشا، لذلك باتت الحرب متوقعة في أي لحظة، والمسألة مسألة وقت فقط، لكن السؤال الذي لا يزال بلا إجابة: «من سيحدد ساعة الصفر؟».

بوتين ما زال قويا

المفاجأة في ما تفعله روسيا وفق رأي معتمر أمين في “الشروق” أنها إلى الآن تغلبت على كل ما صنعه الغرب لحصارها اقتصاديا، ثم تحسن سعر صرف الروبل وبلغ مستوى 62 روبلا للدولار الواحد، وهو أفضل سعر للروبل منذ خمس سنوات. وفي السياق نفسه، قفز التضخم في الولايات المتحدة إلى مستوى 8.2% وهو مستوى تاريخي لم يصل إليه مؤشر التضخم منذ عام 1981. ودفع ذلك البنك الفيدرالي لرفع سعر الفائدة بواقع 0.5%. ومن المتوقع استمرار رفع الفائدة مجددا حتى نهاية العام. كما قفز التضخم في الاتحاد الأوروبي لمستوى تاريخي بواقع 7.8% في مارس/آذار، وانخفض قليلا إلى 7.4% في إبريل/نيسان. وبذلك أصبح الاستهداف معاكسا، ولم تنج منه أي دولة غربية. ميدانيا، بسطت روسيا سيطرتها على مدينة ماريوبول بعد استسلام 1908 مقاتلين من المحاصرين في مصنع آزوفستال. ويبدو أن بقية المقاتلين على وشك الاستسلام، لكي تغلق روسيا صفحة ماريوبول وتحكم سيطرتها نهائيا على بحر آزوف. ومن ثم تنتقل المعركة إلى الخطوة التالية وهي الجزر الأوكرانية في البحر الأسود، لاسيما جزيرة الثعبان، يليها أو معها السيطرة على ميناء أوديسا. ومن ثم تتحول أوكرانيا إلى دولة حبيسة بلا شواطئ، ما يحرم كييف من صادراتها عن طريق البحر بالكامل. وهذه الخطوات التي يبدو أنها مدروسة بعناية تجعل العديد من المراقبين ينظرون بعين الريبة للمغزى وراء البيانات التي تنقلهاوسائل الإعلام العالمية على لسان المخابرات البريطانية، والتي تشير لتعطل خطة روسيا وفقدانها ثلث قواتها الهجومية في أوكرانيا، وتباطؤ عملياتها في شرق أوكرانيا. ولكن الشاهد أن قوات روسيا لا تتقدم فقط من الجنوب باتجاه أوديسا، ولكن تدور معارك طاحنة بين الجانبين في شمال شرق أوكرانيا في مدينة خاركيف، حيث يتبادل الطرفان الروسي والأوكراني الادعاء بتحقيق مكاسب على الأرض. وكان آخر الأخبار المعلنة عن خاركيف يوم 16 مايو/أيار إعلان الجيش الروسي مقتل 360 عنصرا من القوات الأوكرانية، وتدمير مركز للقيادة.

الروبل يكسب

أهمية الأخبار التي تابعها معتمر أمين، أنها تشير لحركة التطويق التي تنفذها القوات الروسية. ما يعني قطع شرق أوكرانيا بالكامل عن غربها مع تطويق القوات الأوكرانية وحصارها. على الجانب الدبلوماسي، تتبادل روسيا والغرب طرد العاملين في البعثات الدبلوماسية، ما يعني تخفيض مستوى التفاعل وشرح المواقف بين الجانبين. ولم تسلم من هذه الإجراءات دول مثل فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والبرتغال… وحتى على مستوى المفاوضات المباشرة أو عن طريق الوسطاء، أعلنت روسيا أن المفاوضات توقفت بالكامل وحملت نظام كييف المسؤولية، وأبلغت بعض قادة الغرب، لاسيما المستشار الألماني، والرئيس الفرنسى، بأن نظام كييف غير جاد في عملية التفاوض، بسبب تنفيذه لما تطلبه الولايات المتحدة. كما أعلنت روسيا مرارا أن إمداد الغرب لأوكرانيا بالسلاح يزيد من تأزم الموقف، ويطيل أمد الحرب. ولكن لا يبدو أن إطالة المدة تزعج روسيا، ففيما يبدو أن روسيا تراهن على عنصر الوقت من أجل النفاذ بين خطوط الحلفاء الغربيين. يتضح ذلك من عدم قدرة الاتحاد الأوروبي على فرض الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا، بسبب موقف المجر. وحتى لو افترضنا غياب التنسيق بين المجر وروسيا، فإن تباين مصالح الدول الأوروبية المعتمدة على الطاقة الروسية بدأ يحدث مفعوله. ففي يوم 17 مايو/أيار أعلنت شركة إيني عزمها فتح حسابات مصرفية بكل من اليورو والروبل الروسي في إطار استجابتها لطلب السلطات الروسية سداد قيمة الغاز الطبيعي الروسي بالروبل. كل ما تقدم يوضح أن روسيا إلى الآن استطاعت التغلب في المواجهة المباشرة مع أوكرانيا على جهود الدول الغربية كافة. الجديد الآن هو تطور لافت للغاية، حيث جرى حادث غير مسبوق في سوريا، فقد استهدفت القوات الروسية بصواريخ «إس 300» المتطورة المضاد للطائرات مقاتلة إسرائيلية أثناء عودتها من هجوم على مواقع إيرانية شمال غربي سوريا في الأسبوع الثاني من شهر مايو. ويأتى هذا التطور بعد تدهور العلاقات الروسية الإسرائيلية إثر تحركات تل أبيب المناوئة لروسيا في أوكرانيا.

حفظكم الله

بعد الخفاش جاء دور القرد، والعياذ بالله حيث يخشى محمد أمين في “المصري اليوم” من جديد الأوبئة وقديمها: نرجو ألّا يتحول الأمر إلى جائحة، فقد طيّر الخفاش برجا من عقولنا. خرّب اقتصاد العالم وأغلق المصانع.. والآن الدور على جدري القرود، الوباء الثاني بعد كورونا.. فهل نتحرك مبكرا هذه المرة لحصاره في أماكنه؟ هل مصر من الدول المحظوظة في مواجهة الوباء الجديد؟ هل كانت التطعيمات التي تلقاها المصريون سببا في حصار كورونا وستبقى سببا في حصار الجدري؟ منظمة الصحة العالمية تقول إن جدري القرود مرض نادر يحدث أساسا في المناطق النائية من وسط افريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية، التي تتميز بالأمطار، ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاحا كبيرا في الوقاية أيضا من جدري القرود. المعروف أن جدرى القرود مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان)، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة، ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القرَدة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء افريقيا، وينتمي فيروس جدري القرَدة إلى جنس الفيروسات الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري. وللأسف فقد ضرب الوباء بريطانيا، ومع ذلك فهناك آلاف اللقاحات والأمصال التي تخزنها بريطانيا طبقا لصحيفة «ديلي ميل» لمواجهة الفيروس الجديد، وسط مخاوف من تفشي العدوى، ويمكن أن تسهم مصر في تخفيف آلام العالم في عدوى الجدري، فقد اشتغل علماؤها على هذا النوع منذ سنوات، وتم تطعيم المصريين ضد الجدري وأدويته موجودة في الصيدليات ومراكز البحوث. مصر من الممكن أن تكون الحصان الأسود في هذا الوباء، وقد ترتفع أسهمها وأسهم الطب فيها.. بما لها من خبرة في مجال مكافحة الجدري.. فالفرق كبير بين فيروس كورونا، الذي كانوا يبحثون له عن مصل والجدرى، الذي نملك الدواء الخاص به أو بأحد الفيروسات الشبيهة به.

وداعا سمير

حالة من الحزن اعترت الوسط الفني لرحيل أحد أشهر أفراده الذي رثاه الدكتور خالد منتصر في “الوطن”: رحل الفنان الجميل الجدع المعطاء ابن الأصول سمير صبري، معظمنا يتحدث عنه كممثل ومنتج، خاصة الجيل الجديد، هم معذورون لأنهم لم يشاهدوا الإعلامي سمير صبرى نجم الحوار التلفزيوني وموسوعة حكايات أهل الفن، كاريزما سمير صبري في برامج المنوعات لم يحصل عليها مذيع في تاريخ الإعلام المصري، لياقة ذهنية ورشاقة حركة ووسامة ملامح وتمكُّن من لغات أجنبية وثقافة فنية رفيعة وقدرة على الغناء والتمثيل داخل البرنامج، لم يتمكن منها أحد قبله ولا بعده، انتظار برنامج النادي الدولي كل أسبوع كان طقسا مصريا أساسيا للأسرة المصرية بطبقاتها كافة. ميزة سمير صبري كمذيع منوعات أنه «تأسس صح» جدا، تربى في استوديوهات الإذاعة، البداية كانت من البرنامج الأوروبي، ومن تكون تربيته الأولى في الإذاعة يصير مختلفا بالضرورة، الإذاعة تعلمك احترام الكلمة كمضمون وشكل، اجتهاد في توصيل المعنى، ونطق سليم حتى تصل الرسالة، كل حرف يأخذ حقه أمام تلك الحديدة المسماة «ميكروفون»، لذلك عندما انتقل سمير صبرى إلى التلفزيون عمل برنامج المنوعات الصح، مذاكرة الفقرات، الإعداد الجيد لها، التنوع، عدم الرغي والثرثرة، معرفة دور المذيع الذي ليس زعيما، بل أداة توصيل جيدة، لا يسعى لخطف الكاميرا من الضيف، بل يحترم الضيف ويجعله نجما قبله، كان يحب ضيوفه ولا يستخدمهم لتريند، لا يصعد على جثثهم، ظل النادي الدولي سنوات وسنوات، تعرّض للغيرة والحسد والدسائس، رغم ذلك استمر، احترم المصادر، ولأن كل الوسط الفني كان يحبه ويقدره، كانوا يأمنون له ويثقون فيه، وهو بالفعل كان أهلا لتلك الثقة. سمير صبري تحول إلى مؤسسة فنية تمشي على قدمين، أنتج أفلاما وصرف على الفن أكثر مما ربح وكسب، ورغم كل هذا لم تُكتشف طاقاته كلها، من شاهد فيلم «البحث عن فضيحة» مع عادل إمام وضحك حتى الثمالة مع خفة دمه أمام غول الكوميديا عادل أمام، لا بد أن يسأل نفسه لماذا لم يلتفت المخرجون إلى هذا الجانب البرّاق في أدائه.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد اسيوطي:

    مصر تتجه للهاوية بسبب كثرة الديون التي صرفها السيسي على مشاريع لا حاجة لها
    العاصمة الجديدة كلفت حتى الان اربعين مليار دولار وتحتاج المزيد
    تفريعة قناة السويس تسعة مليار دولار والتفريعة لا فائدة منها
    طائرات وغواصات وحاملات طائرات لم تستعمل للحفاظ على النيل الذي تقل مياهه يوما عن يوم
    القصور الكثيرة التي بنيت للسيسي
    الرواتب العالية للجيش الذي منع اي كان ان يطلع على ميزانيته
    والكثيييير
    السيسي بخطواته وسياسته دمر مصر وشرد احرارها…..اما في السجن…او اعدمهم….او شردهم….باختصار
    دمر مصر

إشترك في قائمتنا البريدية