لندن-“القدس العربي”: بالتعبير الدارج لجيل “الآيفون” ومواليد عصر “السوشيال ميديا” .. تفنن النجم الفرنسي كيليان مبابي، في “قصف جبهة” مواطنه كريم بنزيما، وذلك دفاعا عن نفسه، بعد مبالغة قائد ريال مدريد وباقي زملائه، في ردود الأفعال على خبر موافقته على البقاء مع باريس سان جيرمان حتى منتصف العام 2025.
وتفاجأ عشاق كرة القدم بوجه عام والجمهور الفرنسي بالأخص، بردة فعل الجزائري الأصل بعد استقبال صدمة تمنعه على اللوس بلانكوس في الأمتار الأخيرة، وصلت لحد لصق تهمة “الخيانة” بشكل غير مباشر لشريكه في هجومه منتخب الديوك، وذلك بنشر “ستوري” عبر حسابه على منصة “إنستغرام”، بصورة لنجم الراب العالمي الراحل توباك شاكور، رفقة صديقه المقرب، الذي تسبب في قتله سبتمبر / أيلول 1996.
وعندما سُئل عن رأيه في ردة فعل صديقه المقرب بنزيما، التي استغلها الإعلام الإسباني على أكمل وجه، ضمن الحملة الشعواء التي تعرض لها صاحب الـ23 عاما، فكانت إجابته للصحافيين “أتصور أنني رأيت جُل لاعبي ريال مدريد يتفاعلون مع منشورات تحمل نفس الرسالة عبر حساباتهم الرسمية، وليس كريم بمفرده”، مضيفا بضحكة ساخرة “لا أحتاج للذهاب إلى مدرسة سان سير العسكرية، حتى أفهم أن هذه الرسائل تأتي بأوامر عليا”، في إشارة واضحة إلى أنها تعليمات الرئيس فلورنتينو بيريز.
وأضاف “لا أود المتاجرة بقصة تجديد عقدي مع باريس سان جيرمان، أتفهم جيدا الطريقة التي كانت تتحدث بها الصحف عن علاقتي بكريم، لكن حديثنا يكون عن المنتخب، لم نتحدث أبدا عن ريال مدريد، وذلك لأنني لا أحب هذه الأمور، وفي كل الأحوال، سأشرح له سبب قراري إذا أراد الاستفسار في معسكر المنتخب المقبل”.
وفيما يخص الهجوم الضاري عليه من قبل الإعلام والجمهور المدريدي، بذريعة الخيانة والتراجع عن اتفاقه مع وسطاء الرئيس فلورنتينو بيريز، وقبل هذا وذاك، انحيازه للمال على حساب المجد والتاريخ في قلعة “سانتياغو بيرنابيو”، دافع عن نفسه قائلا “لم أتفق مع أحد، كل ما في الأمر أننا ناقشنا الخطوط العريضة في العقد، وفي الأخير اتخذت قراري”.
وختم “أتفهم حزن وخيبة الأمل، وأود أن أشكر ريال مدريد وجماهيره، كان واضحا أنهم تعاملوا معي وكأنني واحد من أسرة النادي، وحقا سأبقى ممتنا لهذا الحب والتقدير، وأكرر.. لم أرفض ريال مدريد، بل قلت نعم لفرنسا ومشروع باريس سان جيرمان الجديد، هذا ما يُعرف بتلبية نداء الوطن، الكرة الذهبية؟ القواعد تغيرت واسم النادي لم يعد عاملا مؤثرا، الحياة لن تعود إلى الخلف، ومن الآن فصاعدا سيتوج بها من يسحر الأعين”.
وكان المحيط الإعلامي الأبيض والإعلام الإسباني عموما، يراهن على انتقال مبابي إلى الريال الملكي هذا الصيف، باعتباره الغالاكتيكوس المستقبلي والخليفة الشرعي للهداف الأسطوري كريستيانو رونالدو، حتى أن جُل المنابر المقربة من المهندس الملياردير، كانت تُخدر الرأي العام، بربط مماطلة اللاعب وأسرته في مفاوضات تجديد عقده في “حديقة الأمراء”، بالاتفاق المسبق مع بيريز، لنقله إلى “سانتياغو بيرنابيو” بموجب قانون بوسمان مع فتح نافذة انتقالات اللاعبين يوليو المقبل، بعد فشل محاولة ضمه بسعر مخفض قبل عام من نهاية عقده، لكن في الأخير، قرر البقاء مع ناديه حتى إشعار آخر.
أتفهم قرار امبابي في البقاء، فعمر لاعب كرة القدم في الملاعب قصير و خاصة العمر الفعال و عمر الانجازات بالذات و بالتالي من حقه الذهاب مع ما يتوافق مع مصالحه و هو لم يذهب إلى نادي اخر بل استمر في ناديه و كذلك لم ينقض او ينكث باي وعود حسبما رشح
كل ذلك مفهوم و من حقه
و الموضوع مادي صرف و المصلحة المادية هي التي فرضته بالتأكيد
بالتالي ما ليس من حق امبابي هو التعكز على المصلحة الوطنية و على نداء الوطن و كأنه يريد أن يشعرنا ان ترك نادي باريس و الالتحاق بريال مدريد كان سيعتبر ضربا من الخيانة و كأنه يغمز بدوره من بن زيما
هذه لا تليق به و ما كان عليه اللجوء إلى هكذا عواطف و التعكز عليها فلا يوجد عاقل سيصدقها
اين الخيانة ؟!لا توجد خيانة في كرة القدم ،بل هي عروض و مصالح ،و كل لاعب يبحث عن العرض المالي الأفضل ،،ولو كان هناك خيانة فهي ترك اللاعب ناديه و الانتقال لنادي اخر بمبلغ أقل.