سياسي جزائري: لقاءاتنا بالرئيس تبون تمهد لقرارات مستقبلية 

حجم الخط
0

الجزائر: قال رئيس حزب “جيل جديد” الجزائري جيلالي سفيان، إن لقاءات الرئيس عبد المجيد تبون بقادة الأحزاب والشخصيات الوطنية، تمهد لقرارات مستقبلية لم يفصح الأخير عنها.
ولفت سفيان، إلى أن “اللقاءات ربما تمهد لشيء آخر، لم يفصح عنه رئيس الجمهورية في هذا الحوار مع رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية، ونتمنى أن يكون في عيد استقلال الجزائر أو مواعيد أخرى”.
واعتبر أن “المهم الشروع في بناء دولة القانون الديمقراطية وتهدئة الأوضاع ومعاملة سلسة مع المواطنين”.
وأضاف: “مهم أيضا أن نذهب كلنا معا في إطار توافقي، حتى ندخل في مرحلة إيجابية”.
وبالنسبة للمعارض الجزائري، فإن اللقاءات تقدم رؤية أخرى وتعاملا آخر، مضيفا أنه “من الجيد أن تكون علاقة تشاورية بين السلطة المركزية والمعارضة، لأنها تعطي أكثر مصداقية للقرارات في المستقبل”.
والأحد، تحدث الرئيس تبون لأول مرة عن مبادرة “لم الشمل” أو التوافق التي أطلقها، وذلك خلال لقاء مع الجالية الجزائرية بتركيا في مستهل زيارة إلى أنقرة.
ووصف تبون المشروع بـ”الضروري” من أجل “تكوين جبهة داخلية متماسكة” كما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وأعلن الرئيس الجزائري بالمناسبة عن انعقاد “لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة” بعد اللقاءات الفردية التي أجراها مع قادة الأحزاب، مبرزا أن هذه اللقاءات سمحت بمناقشة وتقييم العديد من القضايا.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، استأنف تبون لقاءاته مع شخصيات سياسية بعد توقف استمر أكثر من عام، واستقبل يومها بشكل منفصل كلا من سفيان، ورئيس “حركة البناء الوطني” (إسلامية) عبد القادر بن قرينة.
وتواصلت اللقاءات في 12 مايو مع رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) عبد الرزاق مقري، وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، وأمين إعلام جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي (الائتلاف الحاكم سابقا).
كما استقبل الرئيس تبون، الوزير والدبلوماسي الأسبق والناشط السياسي المستقل عبد العزيز رحابي.
وأوضح سفيان أن لقاءه مع تبون، لم يكن وفق جدول أعمال محدد “وإنما كانت هناك مساحة وفضاء كبير وواسع لمعالجة عدد كبير من الملفات منها السياسية المحضة، المؤسساتية والإشكال الاقتصادي”.
وأكد أن اللقاء امتد إلى سبل حل المشكلة الاقتصادية التي تعرف هشاشة “بفعل وجود البيروقراطية ونوع من الفساد في الإدارة”.
وقال سفيان: إن “للجزائر قدرات تمكنها من التوجه نحو الاستثمار وخوض معركة التنمية”.
وكشف السياسي الجزائري أن الأوضاع الدولية وبالأخص الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبراير/ شباط الماضي، وتداعياتها كانت في صلب النقاش، دون مزيد من التفاصيل بشأن ذلك.
وتسود الجزائر حالة ترقب منذ أيام بعد الكشف عما يبدو أنه عرض رئاسي “للتوافق” و”فتح صفحة جديدة” مع المعارضة، عقب نشر وكالة الأنباء الرسمية، مقالا حول مبادرة في الأفق بشأن الأمر.

(الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية