«غانتس» مع تسليم مهامه يؤكد على ضرورة الحل السياسي

حجم الخط
0

غزة ـ «القدس العربي»: أكد الجنرال الإسرائيلي بيني غانتس الذي أنهى مهامه كرئيس لأركان الجيش أمس، أنه يتوجب على الفلسطينيين والإسرائيليين التوصل إلى «حل سياسي» يؤمن احتياجات تل أبيب الأمنية. وحذر حركة حماس من الإقدام على أي حرب ضد إسرائيل، وأكد أيضا استعداد جيشه لتنفيذ ضربات ضد إيران، إذ طلبت القيادة السياسية.
وقال حسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية في آخر لقاء يجريه مع المراسلين العسكريين «لا بد لإسرائيل والفلسطينيين من التوصل إلى حل سياسي»، مشددا على ضرورة أن يؤمن هذا الحل المستقبلي «مصالح واحتياجات إسرائيل الأمنية».
وكثيرا ما كانت تطالب إسرائيل بأن يشمل أي اتفاق مع الفلسطينيين مصالحها الأمنية، وكانت مطالب إسرائيل بالتوصل إلى الحلول الأمنية قبل أي حلول أخرى، سببا من أسباب فشل المفاوضات التي انهارت العام الماضي.
واحتياجات إسرائيل حسب ما يطالب قادتها تشمل السيطرة على منطقة الأغوار، ومنع قيام سلطة مسلحة في المناطق الفلسطينية، وإبقاء نقاط أمنية ومستوطنات في الضفة ضمن الحل الدائم.
وتوقفت العملية السياسية والمفاوضات التي كانت ترعاها الإدارة الأمريكية بشكل كامل في نهاية آذار/ مارس من العام الماضي، ومن وقتها لم تجر أي جولة مفاوضات بين الطرفين، وتوجهت السلطة الفلسطينية في أعقاب ذلك إلى طلب العضوية للعديد من المؤسسات الدولية، أبرزها محكمة الجنايات الدولية.
وحذر الجنرال غانتس قيادة حركة حماس من مغبة تصعيد الأوضاع الأمنية وجر إسرائيل إلى معركة عسكرية جديدة. وأضاف متوعدا حماس التي قاد الصيف الماضي حربا ضدها في غزة «إن الحركة ستدفع ثمنها غالياً».
وكان غانتس هو من أدار المعركة الحربية التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة الصيف الماضي، ودامت 51 يوما، سقط خلالها نحو 2200 فلسطيني، وأصيب أكثر من 11 ألفا آخرين، وهدمت خلالها قوات الاحتلال عشرات آلاف المنازل، وتسببت في خراب لم يسبق من قبل. إلى ذلك تطرق الجنرال الإسرائيلي الذي أنهى مهامه للأوضاع على الحدود السورية، واتهم حزب الله وإيران بأنهما «يبذلان قصارى الجهود لمنع انهيار النظام السوري كونه ركناً رئيسياً في محور التطرف الذي تقوده طهران». وأشار إلى أن حيازة إيران للأسلحة النووية «ستتحدى أمن إسرائيل والعالم»، وأضاف «الجيش الإسرائيلي قادر على تنفيذ أي مهمة تكلفها به القيادة السياسية».
وسلم غانتس يوم أمس الجنرال غادي ايزنكوت مهام منصبه رئيسا لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي.
وكان ايزنكوت يشغل قبل ذلك منصب نائب رئيس الأركان، وكان ضمن القادة الذين أشرفوا على حرب غزة.
وفي سياق قريب، وضمن الحديث الذي ظهر مؤخرا وتطرق إليه مسؤولون دوليون، وتقارير صحافية نشرتها وسائل إعلام أمريكية وعربية بإمكانية انفجار قطاع غزة، بسبب تأخر الإعمار واستمرار الحصار، قال وزير الجيش الإسرائيلي موشيه يعالون إن الوضع في قطاع غزة «بعيد عن التفجر لأن إسرائيل تعرف كيفية ممارسة سياسة العصا والجزرة إزاء حماس وتعتمد سلوكاً ذكياً ومسؤولا» .
وعبرت أخيرا عدة جهات عن خشيتها من تفجر الاوضاع في القطاع. وأول أمس أنذر قيادي في حركة حماس في تصريحات لـ «القدس العربي» من الانفجار، وقال إن قطاع غزة بات أشبه بـ»القنبلة الموقوتة»، بسبب ما يعانيه السكان من تأخر في الإعمار واستمرار الحصار. وطالب إسماعيل رضوان القيادي في حماس المجتمع الدولي التدخل ووقف السياسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة.

أشرف الهور

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية