الرئيس عباس يختار اتصالا بماكرون لتبديد إشاعات مرضه ونقل صلاحيات جوهرية من الحكم

حجم الخط
0

غزة ـ “القدس العربي”: اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ليبدد من خلاله الأخبار التي تحدثت عن تعرضه لوعكة صحية، ونقله صلاحيات لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وبعد إشاعات كثيرة جرى تداولها على مدار اليومين الماضيين، وتحدثت عن إصابة الرئيس عباس بالتعب جراء وعكة صحية، جعلته غير قادر على العمل، اختارت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية خطوة عملية لتكذيب تلك الإشاعات، لتؤكد بشكل عملي ما ذهب إليه بعض السياسيين، الذين نفوا ما روج حول صحة الرئيس الفلسطيني.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أمس السبت، قيام الرئيس عباس بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحث خلاله آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز العلاقات بين فرنسا وفلسطين، وكذلك مع الاتحاد الأوروبي في ظل الرئاسة الفرنسية للاتحاد.
وقد لوح في الاتصال بأن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ “إجراءات” لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ما وصفها الرئيس الفلسطيني بـ “ممارساتها الإجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري”.
وقال إن ذلك يأتي في ظل عدم وجود تحرك أمريكي فاعل يؤدي إلى وقف هذه الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي.
وعلى خلاف اتصالات هاتفية سابقة للرئيس، جرى الحديث عنها بشكل مقتضب، باعتبار أنها لم تكن مطولة، غطت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” خبر الاتصال بين عباس وماكرون بشكل مطول ومفصل، بما يشير إلى أن الاتصال دام لوقت طويل بين الرئيسين، وهو ما يدلل على أن الرئيس الفلسطيني لا يشكو من المرض، وأنه يواصل عمله ولم ينقل صلاحياته لأي مسؤول فلسطيني آخر.
جاء ذلك فيما نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ صحة ما وصفها بـ “الأخبار الصفراء” المتداولة حول صحة الرئيس.
وكتب في تغريدة على موقع “تويتر”، “لا صحة للأخبار الصفراء المتداولة حول صحة السيد الرئيس محمود عباس، وهو يتمتع بصحة جيدة ويزاول عمله كالمعتاد، وما يروج له الهدف منه العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني” .

كذلك نقل عن عزام الأحمد، عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، تأكيده على عدم صحة المعلومات التي يتم تداولها بشأن صحة الرئيس عباس وتكليف الشيخ بأداء بعض المهام الجوهرية الخاصة.
وقال “المعلومات التي يتم تداولها حول صحته، تقف وراءها جهات إسرائيلية”، نافيا أن يكون قد صرح لأي وسيلة إعلام بشأن صحة الرئيس أو بتكليف أي شخص ببعض مهامه.
وفي تغطيتها للخبر ذكرت وكالة “وفا” أن الشائعات مصدرها إسرائيل بهدف زعزعة الوضع الداخلي الفلسطيني.
جاء ذلك بعدما ذكرت تقارير دولية أن الشيخ أوكل ببعض “المهام الجوهرية” للرئيس الفلسطيني. وأوضحت أن تولي الشيخ لتلك المهام يأتي في أعقاب “ظروف صحية” يمر بها الرئيس الفلسطيني.
وكان الرئيس الفلسطيني قد أصدر الأسبوع الماضي قرارا بتكليف الشيخ بمهام أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو المنصب الذي كان يشغله الدكتور صائب عريقات حتى وفاته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية