النظام السوري يتكبد خسائر كبيرة ويوافق على وقف قصف حلب

حجم الخط
12

عندان ـ درعا ـ «القدس العربي» ـ من ياسين رائد الحلبي وهبة محمد: قال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا لمجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية إن الحكومة السورية على استعداد لتعليق الغارات الجوية التي تشنها على مدينة حلب الشمالية، للسماح بمراقبة اتفاق محلي لوقف إطلاق النار، فيما تكبدت القوات النظامية خسائر كبيرة في جبهتي ريف حلب ودمشق.
وذكر ناشطون أن أكثر من 80 شخصا من قوات النظام و40 شخصا من قوات المعارضة لقوا حتفهم في المعارك في ريف حلب الشمالي، حيث وثق مسلحو المعارضة نحو 50 جثة من مقاتلي النظام، وتعرفوا على هوياتهم، وأغلبهم مقاتلون إيرانيون شيعة ولبنانيون تابعون لحزب الله، بينهم مخرج في قناة «المنار» الفضائية «حسن عبد الله».
جاء ذلك فيما أطلقت فصائل الجبهة الجنوبية، أمس الأربعاء، معركة «توحيد الراية»، بمشاركة 8 غرف عمليات، وفق ما قالت «غرفة الإعلام العسكري» في الجبهة الجنوبية.
وتهدف المعركة إلى منع تقدم قوات النظام والقوات الموالية له في منطقة مثلث «ريف دمشق، درعا، القنيطرة»، وإعادة السيطرة على المناطق التي احتلتها هذه القوات بعدما شنت هجوما عنيفا وواسعا.
وقالت الغرفة إن أولى معارك حملة «توحيد الراية» ابتدأت على الفور، حيث قام فوج الهندسة والإسناد بقصف مواقع تمركز قوات النظام وقوات حزب الله والحرس الثوري الإيراني وقوات أفغانية دفع بها النظام الى جبهة الجنوب لتأمين العاصمة دمشق والتي أصبحت في مرمى نيران المعارضة المسلحة.
ويحاول النظام مدعوما بميليشيات أن يستعيد بعض توازنه في درعا، حيث توالت خسائره للمواقع والتلال الاستراتيجية، واقترب مقاتلو المعارضة السورية المسلحة كثيرا من تخوم ريف دمشق.
وذكرت مصادر للمعارضة السورية أنها تمكنت من أسر 17 مقاتلا لـ»حزب الله» بينهم قياديان كما أسرت 33 مقاتلاً من قوات النظام وميليشيات أخرى، وأكدت المصادر تقدّم قوات المعارضة وسيطرتها على أربعة قرى جديدة هي تل سريجة وتل مرعي وتل العروس وبلدة الدناجي والمزارع المحيطة بها.
الى ذلك صرّح اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أن حروب الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق، وإطاحتها بـالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وحكم حركة طالبان في أفغانستان، زادت من أهمية إيران الجيوسياسية في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، أن صفوي زعم في كلمة له، أمام موظفي وزارة الدفاع الإيرانية في طهران، أن الولايات المتحدة الأمريكية باءت بالهزيمة، في حربها على العراق وأفغانستان.
واعتبر أن «إيران هي الرابح من تلك الحروب»، عازياً ذلك إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، أزاحت أكبر عدوين لإيران من وجهها، المتمثلين بصدام حسين، وحركة طالبان، بحسب تعبيره.
وفي تطرقه للأوضاع في سوريا، قال صفوي إن الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفاءها تحاول منذ 4 سنوات الإطاحة بحكومة بشار الأسد، غير أن إيران وروسيا أقامت تحالفاً مضاداً، حال دون وصول الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وبعض حلفائها من الدول العربية، إلى أهدافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول على نور الله:

    بطولات وهمية مضحكة ، كما طنطنوا سابقا فى القصير و القلمون و ادعوا انتصارات وهمية ، هاهم يكررون اوهام الانتصارات ، حلف المقاومة دائما كان صادقا فى بياناته ، اذ يعلن دائما عن شهدائه ، و يعلن عن اسماء الاسرى ليتم التبادل ، و يعلن بكل صراحة عن المواقع التى يفقدها ، و يعلن بصراحة عن المواقع التى حررها ، بينما الارهابيون يكذبون باستمرار و دائما تبين ان انتصاراتهم وهمية .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية