أعظم مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية تقدمها أوركسترا قطر الفلهارمونية

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
0

 الدوحة- “القدس العربي”: عاش جمهور العاصمة القطرية العاشق للموسيقى الكلاسيكية ليلة مميزة صنعتها معزوفات فريدة كانت عنواناً بارزاً لسهرة فنية مثيرة بالألحان.

شذى الموسيقى تنسم مع حفلة قدمتها أوركسترا قطر الفلهارمونية، وكان عنوانها الأبرز ثلاثة من أعظم مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية التي تم عزفها على الإطلاق، ضمن أمسية مع المايسترو إلياس غراندي.

وتضمنت الحفلة الموسيقية واحدة من أعظم التعبيرات الموسيقية للمأساة من العصر الرومانسي، “مقدمة برامز المأساوية”، وسمفونية برامز رقم 1. والسمفونية المفضلة للملكة ماري أنطوانيت، “السمفونية رقم 85 المعروفة باسم لا رين (الملكة)” لهايدن، مع إشراف ناير ناجى، قائد الأوركسترا.

وخلال الحفلة كان من أبرز المؤدين، إلياس غراندي، وهو قائد الأوركسترا، الذي رسخ اسمه، واحداً من قادة الأوركسترا الرائدين، وهو يتمتع بخبرة دولية قائداً لحفلات الأوبرا، والحفلات الأوركسترا السمفونية.

كما تضمن برنامج الأمسية وصلة يوهانس برامز، باسم: “الافتتاحية التراجيدية (المأساوية) في سلم ري الصغير، مصنف 81”.

وقام برامز بتأليف هذا العمل في عطلة صيف عام 1880، وقاد المايسترو هانز ريختر العرض الأول مع أوركسترا فيينا الفلهارمونية في 26 ديسمبر/ كانون الأول من ذلك العام. واختار برامز العنوان “المأساوي” للتأكيد على الطابع المضطرب والحزين للعمل.

وبحسب عشاق هذا المجال والخبراء، فإن الافتتاحية في جوهرها حركة سمفونية قائمة بذاتها، على عكس الحماسة والمرح لافتتاحية موسيقية أخرى كتبها برامز في نفس العام، افتتاحية “الاحتفال الأكاديمي”.

وعلى الرغم من اسمها، إلا أن الافتتاحية المأساوية لا تتبع أي برنامج درامي محدد، ولخص برامز الاختلاف الفعال في الشخصية الموسيقية بين الافتتاحيتين عندما أعلن أن “إحداهما تضحك، بينما الأخرى تبكي”. ومعروف عن برامز، أن الأعمال الرئيسية له يكملها في شكل أزواج، حيث يؤلف عملين في نفس العام تقريبًا.

وفي أمسية قطر التي نظمت في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وصلة فرانز جوزيف هايدن: السمفونية رقم 85، لا رين “الملكة”.

وتُعرف السمفونية رقم 85، في سلم سي بيمول الكبير باسم (الملكة)، نظرًا لأنها سمفونية هايدن المفضلة لوصف الملكة ماري أنطوانيت، وفق توصيفات أهل الموسيقى الكلاسيكية.

وتعد السمفونية رقم 85، المكونة من أربع حركات واحدة من أنبل إنجازات هايدن في قالب السمفونية.

والحركة الأولى هي مثال مكتوب بإحكام، ومنفذ بإتقان لتأليف هايدن في قالب الصوناتا الأحادي – أسلوب لكتابة صيغة الصوناتا دون التباين المعتاد، بين الموضوع الموسيقي الأساسي والثانوي.

والحركة الثانية هي واحدة من أشكال التنويع المزدوج المثالي لهايدن، استنادًا إلى الأغاني الشعبية الفرنسية، مع مثال آخر في خاتمة الحركة على أسلوب هايدن المتقلب للكتابة بشكل أحادي.

يتجنب هايدن عن نموذجه المعروف في كتابة المينويت ذات الطابع الثقيل، حيث يقدم قائمة رائعة من المينويت في الحركة الثالثة.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية