أنظار العالم تتجه إلى قمة مجموعة السبع ورهان على دور ألمانيا القيادي بقيادة شولتس- (تغريدة)

علاء جمعة
حجم الخط
5

برلين- “القدس العربي”: يلتقي رؤساء دول وحكومات أهم سبع دول في العالم في قمة دول السبع G7 بقصر إلماو الساحلي في غارميش-بارتنكيرشن، على مسافة مئة كيلومتر عند سفح جبال الألب البافارية، خلال الفترة من 26 وحتى 28 حزيران/ يونيو الجاري.

والتقى المستشار الاتحادي أولاف شولتس والرئيس الأمريكي جو بايدن للتشاور بشكل ثنائي قبيل افتتاح القمة التي جرت مراسمها الساعة 12 بالتوقيت المحلي في ألمانيا.

أشاد الرئيس الأمريكي بدور ألمانيا في الحرب الأوكرانية، وقال بايدن وهو يمسك بذراع شولس: “بجدية، إنك تقوم بعمل رائع”. وأشاد بصمود شولتس في القضية الأوكرانية ووصف ألمانيا بأنها من أقرب الحلفاء في العالم.

ونشر آلاف من رجال الشرطة لضمان أمن القمة التي تستمرّ حتّى الثلاثاء في مجمّع فاخر عند سفح الجبال. وعلى بُعد نحو مئة كيلومتر من المكان، سار آلاف المتظاهرين السبت في شوارع ميونيخ، للمطالبة بعملٍ أقوى لصالح المناخ من دون تسجيل حوادث تُذكر.

والموقع الساحر لقلعة إلماو غير البعيدة عن الحدود النمساويّة سيُوفّر لزعماء الدول السبعة إمكان التقاط صور جميلة غير أنّها لن تُنسي العالم الأزمات المتعدّدة التي يعيشها حاليًا.

بايدن يدعو الزعماء للاتحاد

وقال بايدن لشولتس خلال لقاء قبيل قمة لمجموعة السبع في جبال الألب البافاريّة في ألمانيا “علينا أن نبقى معًا”. واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يأمل في أن “ينقسم حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع بطريقة ما”. وأضاف “لكنّنا لم نفعل ولن نفعل ذلك”.

وكان بايدن قد أعلن في وقت سابق عن ضربة أخرى ضد بوتين: حيث ستفرض مجموعة السبع حظراً على استيراد الذهب الروسي. وقال بايدن على تويتر يوم الأحد إن روسيا ستخسر عشرات المليارات من الدولارات من عائدات هذه السلعة التصديرية المهمة.

وقال بايدن: “لقد فرضت الولايات المتحدة تكاليف غير مسبوقة على بوتين لحرمانه من الإيرادات التي يحتاجها لتمويل حربه ضد أوكرانيا”.

ورحب المستشار الألماني بالضيوف رؤساء دول أقوى الديمقراطيات في العالم وهي إلى جانب ألمانيا: الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان. قبل بدأ جلسة العمل الأولى.

من جهته، حذّر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ من أنّ الحرب في أوكرانيا قد تستمرّ “سنوات”.

أمّا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يُخاطب قادة مجموعة السبع الاثنين عبر الفيديو، فسيُطالب مجدّدًا بإرسال أسلحة ثقيلة إلى بلاده بعد سيطرة الروس على سيفيرودونيتسك (شرق).

ويريد بايدن أن يُظهر لحلفائه أنّ مقارعة روسيا والتصدّي للصين هدفان متكاملان وغير متعارضين، حسبما قال منسّق التواصل الاستراتيجي في البيت الأبيض جون كيربي.

من جهته، أكّد مسؤول رفيع في البيت الأبيض أنّ قمّة مجموعة السبع يجب أن تتوصّل إلى “مجموعة مقترحات ملموسة لزيادة الضغط على روسيا وإظهار دعمنا الجماعي لأوكرانيا”.

مواضيع متعددة لجلسات العمل

ويطغى الموضوع الأوكراني على هذا التجمع، حيث يطمح شولتش في إقرار المجتمعين خطة مارشال لإعادة إعمار أوكرانيا، وذلك على غرار خطة مارشال لإعادة إعمار ألمانيا في السابق، والتي أقرها الحلفاء. واستخدمت الولايات المتحدة مثل هذه الخطة لمساعدة ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى على الوقوف على أقدامها بعد ست سنوات من الحرب. كما يريد شولتس عقد مؤتمر خبراء للتعامل مع كيفية تنظيم الاستثمارات في أوكرانيا، بحسب ما نشرت صحيفة بيلد الألمانية.

المحور الثاني سيكون سقف أسعار النفط الروسي: تريد الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق مبدئي في اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بشأن مقترحها بشأن تحديد سقف أسعار دولي للنفط الروسي. وتريد واشنطن إجبار روسيا على بيع النفط لكبار المشترين مثل الهند بسعر أقل بكثير في المستقبل. يمكن أن ينجح هذا من قبل الغرب في ربط الخدمات مثل التأمين على شحنات النفط بالامتثال لسقف السعر. من ناحية أخرى، يهدف الحد الأعلى إلى ضمان عدم استفادة روسيا من ارتفاع الأسعار في سوق الطاقة. وينبغي أن تسهم هذه الخطوة في وقف التجاذبات في أسعار النفط في جميع أنجاء العالم وليس في أوروبا فقط.

وبخلاف أوكرانيا فإن حماية المناخ من ضمن المواضيع الهامة المطروحة، حيث يأمل المستشار الألماني في الترويج لخطة مناخية تتيح تنسيق أفضل من أجل تفعيل حماية للمناخ بحيث تعتمد بنود هذه الخطة على اتفاقية باريس لحماية المناخ.

كما يريد شولتس من المجتمعين الاتفاق حول تقوية التعاون الدولي بما يخص القيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان عالميا.

كما ستناقش القمة أزمة الغذاء العالمية، حيث أن الخبراء يحذرون من احتمال حدوث أسوأ مجاعة منذ الحرب العالمية الثانية نتيجة حرب أوكرانيا. وستسعى مجموعة السبع إلى إيجاد طرق لإلغاء حظر صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود – وتقديم تعهدات مالية لمساعدة البلدان الأكثر تضررًا من أزمة الغذاء.

وستناقش القمة إمكانية استمرار التعاون مع روسيا ضمن مجموعة قمة العشرين، وهذا سؤال يحتاج رؤساء دول وحكومات دول مجموعة السبع إلى إجابة عنه بعد اندلاع حرب أوكرانيا.

في القمة ستكون خمس دول شريكة حاضرة في اليوم الثاني للقمة في إلماو: إندونيسيا والهند، اللتان تتوليان رئاسة مجموعة العشرين لأهم الدول النامية والناشئة التي تعقد العام المقبل. السنغال، تحتل رئاسة الاتحاد الأفريقي. والأرجنتين كرئيس لمجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وجنوب إفريقيا.

ومع الشركاء سيتم مناقشة “نادي المناخ”، وهي فكرة كانت لدى المستشار شولتس منذ مدة. وقال المستشار: “يمكن لأي شخص في العالم العمل في نفس الاتجاه لتحسين الوضع والمساعدة في التحول الصناعي الرئيسي الضروري الآن، كي نتمكن من العمل بطريقة محايدة لثاني أكسيد الكربون ورغم ذلك توفير وظائف جيدة في جميع أنحاء العالم”.

قبيل بدء القمة حاول المستشار شولتس تخفيف التوقعات الناتجة عن قمة مجموعة السبع إلى حد ما بقوله لصحافيين ألمان أن قصر “إلماو الذي يستضيف القمة هو في الجبال وبالتأكيد لن ننقل الجبال إلى هناك، في إشارة إلى ملفات الحرب الثقيلة. لكنه استدرك: “يمكننا اتخاذ قرارات مهمة وإعداد الأشياء التي تفيدنا جميعًا”.

ويرى خبراء أن هذا الاجتماع يضع المستشار الألماني أولاف شولتس تحت الاختبار، كما أن دور ألمانيا القيادي أوروبيا أصبح مرهونا بنجاح الاجتماع والخروج بقرارات حاسمة.

يرمز اختصار G 7 إلى “مجموعة الدول السبع”، وهي سبعة دول تضم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. في الفترة الممتدة بين 1998 و2014 كانت روسيا عضوا أيضا، وخلال هذه الفترة كانت المجموعة تسمى G8. وبسبب ضم شبه جزيرة القرم من قبل موسكو، تم استبعاد روسيا من هذا التجمع.

عندما تأسست المجموعة في منتصف السبعينات، كانت G7 تمثل أكبر الاقتصادات في العالم. واليوم، يطلقون على أنفسهم اسم “الديمقراطيات القوية اقتصاديا في العالم”، كما قال المستشار الألماني أولاف شولتس مؤخرا. وعبر هذا التجمع تلتزم الدول الأعضاء بمبادئ وقيم هامة مثل الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، فضلا عن الازدهار والتنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    هههههههه ألمانيا تقزمت وروسيا تستطيع القضاء عليها بالضربة القاضية عندما تغلق صنبور الغاز،. و مجموعة السبع صارت كالضبع المنكسر لا يقدر حتى على إطعام نفسه، وإن غدا لناظره قريب وارتقب إنهم مرتقبون
    والله ينصر فلسطين و يهزم إسرائيل شر هزيمة يارب العالمين ????????????

  2. يقول ميساء:

    هههههههه وهل العالم هو أمريكا الخبيثة وأوروبا العنصرية المنافقة هههههه لا أعتقد هذا والله، فالبساط سحب منن مجموعة الضباع هذه والي الأبد، وارتقب إنهم مرتقبون

  3. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    دور داعم مادي وعسكري! كان هيلموت كول Helmut Kohl (مستشار حقبة الثمانينيات والتسعينيات عن الديمقراطي المسيحي) هو الآخر يحظى بمواقف وتصريحات مديح من الغير ومع الشعور بالتحرج من سوابق بلده في الحرب العالمية الثانية جعلت خزينة ألمانيا سخية وسدادة للناتو وأوروبا وفرنسا ميتران خاصة!

    1. يقول ميساء:

      معلوماتك جدا قيمة بوركت وجوزيت خيرا كثيرا جدا يارب العالمين

  4. يقول ابن آكسيل:

    ههههه………!العالم لم يعد ينضر الى هولاء منذ ثورة الياسمين المباركة في تونس و خاصة منذ ٢٥ جويلية ٢٠٢١…………!تونس تصنع التاريخ و تقلب الطاولة على نظام عالمي بائس و ظالم ………!

إشترك في قائمتنا البريدية