لبنان: بين عون وقهوجي وسليمان صراع جنرالات… وتنافس على الرئاسة وقيادة الجيش

حجم الخط
0

بيروت – «القدس العربي» : في وقت غادر رئيس الحكومة تمام سلام إلى روما في زيارة خاصة والتقى في المطار الايطالي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي كان عائدا من الفاتيكان إلى بيروت، فإن تداعيات التمديد لكبار الضباط في الجيش والتنافس على الرئاسة الأولى تتفاعل في العاصمة اللبنانية، وخصوصا بين الجنرالات وتحديدا قائد الجيش الحالي العماد جان قهوجي وقائد الجيش الأسبق العماد ميشال عون الذي أصر شخصيا على ان يتكلم باسم «تكتل التغيير والإصلاح» في الاجتماع الأخير ليتطرق إلى التمديد للضباط في الجيش اللبناني بعد انتهاء سن التقاعد القانوني.
واعتبر عون ان التمديد غير شرعي من قبل وزير الدفاع سمير مقبل، وأضاف ان نوابا وعددهم 27 نائبا يسحبون ثقتهم من وزير الدفاع المعروف بأنه محسوب على الرئيس العماد ميشال سليمان الذي ما كان منه إلا ان جمع وزراءه الثلاثة سمير مقبل وعبدالمطلب حناوي وأليس شبطيني الذين أكدوا تمسكهم وتأييدهم لوزير الدفاع سمير مقبل، فيما قال الرئيس سليمان ان أفضل طريقة لسحب الثقة من وزير هو انتخاب رئيس للجمهورية والنزول إلى المجلس النيابي وإجراء الانتخابات النيابية وتشكيل حكومة جديدة.
ويتخوف العماد عون من أن يؤدي التمديد الثاني لقائد الجيش الحالي في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية إلى تضييع فرصة صهره قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز لتبوؤ منصب قيادة الجيش خلفا لقهوجي بعد التمديد الاول.
أما قائد الجيش العماد جان قهوجي فنقل عنه زواره قوله «ان البعض مشكلته ليست معي، واختار العنوان الخطأ لمعركته. وبصراحة أكبر، أقول للعماد عون، لست أنا من يعرقل أو يمنع وصوله إلى الرئاسة، بل سأكون في طليعة مهنئيه إذا انتُخب، وربما سأصل قبله إلى قصر بعبدا لتقديم التهنئة له. ويتابع: ما يحول حتى الآن دون ذلك، ان هناك مكونات لبنانية تمتنع عن تأييد عون وهذه ليست مسؤوليتي».
وأضاف «نعم… قائد الجيش، بحكم المركز الذي يشغله، يصبح تلقائيا مرشحا رئاسيا بديهيا بمعزل عن رأيه، لكنني شخصيا لا أخوض بأي شكل من الأشكال معركة الرئاسة ولا أحاول توظيف مركزي لرفع أسهمي، وعندما ألتقي شخصيات سياسية أو ديبلوماسية أتجنب الدخول في الملف الرئاسي، وإذا فُتح الموضوع معي، أقاربه كاستحقاق وطني عام، بلا اعتبارات شخصية، وأتحدى أيا كان القول إنني فاتحته بشيء يخصني في هذا الشأن، أما إن حصل تفاهم على اسمي، فلن أتهرب من تحمل مسؤوليتي الوطنية، كما انني لن أكون معترضا على اختيار أي اسم آخر قد يتم التوافق عليه».

سعد الياس

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية