وسائل إعلام تركية تنشر معلومات عن المتهم اليوناني بـ«الجاسوسية»: محمد عمرو أمبارا أصوله سورية

وائل عصام
حجم الخط
0

أنطاكيا – «القدس العربي» : نشرت وسائل إعلام تركية جانباً من اعترافات المعتقل اليوناني بتهمة تنفيذ أنشطة تجسس ضد تركيا لصالح جهاز المخابرات اليونانية، مؤكدة أن المعتقل كان يدخل تركيا لأكثر من مرة بصفة رجل أعمال.
والسبت، أعلنت إدارة أمن ولاية غازي عنتاب، عن إلقاء القبض على اليوناني محمد عمرو أمبارا، عبر عملية نوعية أجرتها بالتشارك مع جهاز الاستخبارات التركية في الولاية، مؤكدة في بيان أن العملية جاءت على خلفية وجود علاقات بين أمبارا وبين المخابرات اليونانية، حيث كان يجمع معلومات عن حرس الحدود التركي ويرسلها إلى اليونان.
وأشار تقرير نشرته قناة «a hber» التركية، وترجمته «القدس العربي»، إلى أن أمبارا، اليوناني من أصول سورية، خضع لمراقبة الاستخبارات التركية منذ العام 2014.
وعلى ذمة التقرير الإعلامي التركي زار أمبارا تركيا لأكثر من مرة، وكان دائم التنقل بين فنادق غازي عينتاب ومرسين، واعترف أمـــبارا الذي حصــــل على الجنســــية اليونــــانية في العام 2001، ومن ثم عاد إلى ســـوريا في العام 2014، بـــأنه زود المخابرات اليونانية بالمعلومات عن حراسة الحدود التركية، وكذلك عن رجال أعمال سوريين في غازي عيــــنتاب ومرســـين.
وأقر أمبارا حسب القناة التركية، بأنه كان يتواصل مع المخابرات اليونانية عبر جهاز خلوي مزود بشريحة خاصة، مؤكداً أنه كان على تواصل مع عميلين للمخابرات اليونانية في تركيا. وتواصلت «القدس العربي» مع جمعيات أسسها رجال أعمال سوريون في غازي عنتاب، فأكدوا عدم معرفتهم بالمتهم «أمبارا».
في المقابل، يعزو الكاتب الصحافي التركي عبد الله سليمان أوغلو، المقيم في غازي عنتاب، اختيار المتهم لولاية غازي عنتاب إلى قربها من سوريا، وبسبب كثرة أعداد اللاجئين السوريين فيها، وهو ما يساعده على عدم لفت الانتباه. وأضاف لـ«القدس العربي»، أن موقع ولاية غازي عنتاب يسهل مراقبة التحركات العسكرية التركية في المناطق الحدودية مع سوريا.
وفي السياق، أكدت قناة «cnn turk» أن أمبارا تنكر في زي رجل أعمال خلال رحلاته إلى تركيا، وأنه ولد في سوريا وتخرج في كلية الزراعة في إحدى الجامعات، كما إنه متزوج ولديه أربعة أطفال.
وتابعت القناة أنه في عام 1986 استقر بمساعدة أخيه الأكبر في اليونان للعمل في مصنع للرخام وحصل على الجنسية عام 2001، ومع مرور الوقت اتصلت به المخابرات اليونانية وطلبت منه التجسس على تركيا، مضيفة أنه تورط في نقل معلومات عسكرية عن الحدود مع سوريا وجمع معلومات عن السوريين الموجودين في تركيا والأتراك الذين فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016.
وطبقاً للقناة، اعترف أمبارا بأنه ذهب إلى الرقة، التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، 10 مرات بين عام 2014-2017 بحجة زيارة زوجته، وذلك تحت إشراف ومعرفة جهاز المخابرات اليوناني، ويقول التقرير التركي انه وبناء على طلب زوجته رندة، أرسل امبارا أموالاً إلى زوجة قيادي في «تنظيم الدولة» يدعى «الشيخ ياسين» والتي كانت مقيمة في المغرب، وكلها نشاطات تشير إلى جهد أمني يوناني للتجسس على مجتمع تنظيم الدولة» شرق سوريا، حال صحت رواية الإعلام التركي.
كما جمع امبارا أيضاً معلومات عن السوريين المقيمين في مرسين بناء على تعليمات المخابرات اليونانية كما قام بتسليم حوالات لأعضاء تنظيم «داعش» في الرقة.
والأحد أمر القضاء التركي بحبس الجاسوس اليوناني أمبارا، وأكد القضاء أنه تمت إحالته إلى محكمة مناوبة، عقب إلقاء القبض عليه في عملية لجهاز الاستخبارات التركي، حيث أمرت المحكمة المناوبة بحبسه على ذمة التحقيق.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية