موريتانيا: قوى التقدم ينتقد الغزواني ويستنكر التحضير الأحادي للانتخابات

عبد الله مولود
حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”: في موقف دال على إنهاء المعارضة الموريتانية مهادنة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وجه محمد ولد مولود رئيس حزب اتحاد التقدم الاثنين انتقادات شديدة للنظام، مؤكدا في مهرجان شعبي لحزبه “أن الرئيس الغزواني لم يغير أي شيء في البلاد بعد سنتين أو ثلاث من حكمه، مشددا على “أن الوضعية ما زالت كما كانت دون تغيير”.

وتحدث ولد مولود باستفاضة عن موضوع الحوار، فأوضح “أن المعارضة بدأت مبكرا نقاشها مع الرئيس ولد الغزواني من أجل حوار يفضي لحل المشاكل والملفات التي تهم الشعب الموريتاني”، مضيفا “أن الرئيس الغزواني وافق غير أن الكثير من المحيطين به كانوا ضد الحوار، وكانوا يقولون له إنه ارتكب خطأ، بقبوله للحوار، وأن المعارضة ستخدعه”.

وقال “نحن في المعارضة طالبنا الرئيس بالحوار، وقد رفضه لعام كامل قبل أن يوافق عليه”، مردفا “أن مناهضي الحوار أمام خيارين أن يقبلوا تنظيم الحوار، أو يظهروا أن تعهدات النظام بلا مصداقية”.

وأكد ولد مولود “أن هدف المعارضة من الحوار هو حل مشاكل الشعب الموريتاني، وليس هدفها تقاسم الكعكة، أو الحصول على مناصب”.

واعتبر ولد مولود “أن تراجع السلطة عن تنفيذ تعهدها بتنظيم الحوار بعد أن صرح الرئيس بذلك أمام الرأي العام، وأمام المتهمين في الداخل والخارج لا يضر المعارضة، لكنه يشكل فضيحة للنظام، وله ضرره الكبير على مصداقية تعهدات الرئيس السياسية والأخلاقية”.

 التراجع عن الحوار فضيحة ولا يضر المعارضة

وشدد ولد مولود التأكيد “على أن الجماعة التي علقت الحوار أضرت بالنظام، قبل أن تضر بالمعارضة، لأنها جعلت كل تعهداته اليوم محل شك، ولم يعد بإمكان أي أحد أن يثق فيه”.

وانتقد ولد مولود بشدة دخول حكومة الرئيس الغزواني في تحضير أحادي للانتخابات، مؤكدا أن المعارضة ترفض ذلك بشكل كامل”.

وانتقد ولد مولود الأوضاع المعيشية للسكان، وقال “دور السلطة وواجبها، هو حماية المواطنين من الجوع، ومن العطش، وأن توفرهم لهم الأمن، وإذا كانت عاجزة عن ذلك فعليها أن تنزاح، وأن تخرج”.

وأكد ولد مولود “أن السلطة تركت بعض بؤر التوتر الداخلية تتعفن لتهدد الوحدة الوطنية، ومنها، حسب قوله، مظالم الأقليات الزنجية المطروحة منذ ثلاثين سنة، والتي من بينها ما يعانون منه في حياتهم اليومية، وإخراجهم من المشهد الوطني، فهم خارج التعيينات في كل المجالات، سواء كانت مدنية أو في الجيش”، مؤكدا “أنهم أصبحوا يتساءلون هل هم من موريتانيا”، واصفا واقعهم “بالأمر الخطير على حاضر موريتانيا ومستقبلها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية