تونس -“القدس العربي”: دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون التونسيين إلى التصويت على الدستور الجديد، في وقت اقترح فيه أحد الأحزاب أن يتم تعديل الاستفتاء المقبل بحيث يتيح الاختيار بين مشروعي الرئيس قيس سعيّد والمشروع الذي كشف عنه الصادق بلعيد رئيس اللجنة المكلفة بصياغة الدستور، والذي يختلف بشكل كبير عن المشروع المعدّل من قبل سعيّد.
وخلال إعلانه، صحبة سعيّد، عن فتح الحدود المغلقة – بشكل جزئي- بين البلدين، قال تبّون “أتمنى لك الخير للأشقاء في تونس، كما أمنى أن يكون هناك إقبال كبير منهم على (الاستفتاء حول) الدستور الجديد”.
فيما اقترح حزب الائتلاف الوطني التونسي أن يوصي الرئيس قيس سعيّد بنشر نسخة من الدستور الذي أعدته لجنة صياغة الدستور في الجريدة الرسمية، فضلا عن “تعديل المرسوم المتعلق بالاستفتاء ليتم الاختيار على إحدى المشروعين مشروع رئيس الجمهورية أو مشروع اللجنة الاستشارية”.
ودعا، في بيان أصدره أخيرا “القوى الوطنية الحية إلى مساندة هذا المقترح الذي نعتبره المخرج من الأزمة وفي حال رفض السيد رئيس الجمهورية لمقترحنا سنتمسك بموقفنا المعارض لنسخة الدستور المقدمة ودعوة الناخبين للتصويت بلا والنضال من أجل ذلك بكل الوسائل المدنية والقانونية الممكنة”.
وكانت الهيئة المكلفة بصياغة دستور الرئيس قيس سعيّد، تبرأت من النسخة التي تم نشرها في الجريدة الرسمية، حيث نشر رئيسها، الصادق بلعيد، نسخة من الدستور الذي سلمه للرئيس قيس سعيد، الذي قام بتعديله لاحقا قبل نشره في الجريدة الرسمية.
وقال بلعيد، في رسالة موجهة للتونسيين نشرتها يومية “الصباح”: “من واجبنا الإعلان بكل قوة وصدق أن النص المنشور والمعروض للاستفتاء لا يمتّ بصلة إلى النص الذي أعددناه وقدمناه لسيادة الرئيس. وعليه، فإنني بصفتي الرئيس المنسق للهيئة الوطنية الاستشارية، وبعد التشاور مع صديقي الأستاذ أمين محفوظ وموافقته، أصرح بكل أسف وبالوعي الكامل للمسؤولية إزاء الشعب التونسي صاحب القرار الأخير في هذا المجال، أن الهيئة بريئة تماما من المشروع الذي طرحه سيادة الرئيس للاستفتاء الوطني”.
الرئيس الجزائري قال أنمنى الخير لتونس و إن كان قد قال آمل إقبال على الإستفتاء ليس معناه أنه دعى إلى التصويت عليه لأن الأمر يخص كيان دولة مهدد و مخاط بتحديات إقليمية و دولية صعبة و طبيعي أن تهتم الجزائر بشأن تونس لأن أمن هذه الأخيرة من أمن الأولى و كما قال التونسيون نحن و الجزائريون شعب واحد في دولتين
بل هو قال صوتوا على الدستور وهذا أمر خطير وفيه إستخفاف بعقول الشعب التونسي وهو قبل كل شئ تدخل في شؤون تونس التي أطاح قيس سعيد بقيمتها …
الإخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين
هذا تدخل سافر في الشؤون الداخلية لتونس
تدخل غير قانوني، غير اخلاقي في شؤون و سيادة الدول..
التدخل في الشان الداخلي من الفضول المعيب جدا…الدعوة الى التصويت على دستور فيس دعوة عدوانية ضد الشعب التونسي