واشنطن متهمة بتبييض جريمة اغتيال أبو عاقلة قبل زيارة بايدن للشرق الأوسط

رائد صالحة
حجم الخط
6

واشنطن- “القدس العربي”: تواجه الولايات المتحدة اتهامات بتبييض جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية- الأمريكية شيرين أبو عاقلة بعد أن خلصت إدارة الرئيس جو بايدن إلى أن الرصاصة التي قتلتها على الأرجح جاءت من نيران عسكرية إسرائيلية، ولكنه لم تصل إلى حد “نتيجة نهائية” في مقتلها.
وقد كان هذا الاستنتاج مفروغاً منه، وفقاً للعديد من المحللين، إذ أن حكومة الولايات المتحدة تقدم المصالح السياسية لإسرائيل على العدالة والمساءلة لمقتل مواطن أمريكي، وفقا لموقع “ديموكراسي ناو”.

“ديموكراسي ناو”: تركيز بايدن هو تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية وليس تحقيق العدالة لجريمة اغتيال مواطنة أمريكية- فلسطينية

وبحسب ما ورد، لاحظ العديد من المحللين أن الاستنتاج النهائي الوحيد الذي توصلت إليه وزارة الخارجية الأمريكية هو أنه لم يكن عملاً متعمدا ونتيجة لظروف مأسوية، وهذا يعني قيام الولايات المتحدة بشكل واضح بمحاولة إلقاء شكوك كافية على وقائع القضية وبالتالي عدم محاسبة إسرائيل على أفعالها فيما يتعلق بمقتل شيرين أبو عاقلة.
وبلغة أكثر صراحة، وصف محللون في تقرير “ديموكراسي ناو” أي شخص يتوقع إجراء تحقيق جاد في هذه القضية بأنه لديه فهم محدود للعلاقات الأمريكية- الإسرائيلية.
وكرر المحللون ما أكدته الكاتبة تريتا بارسي مؤخراً بأن ولاية بايدن الأولى مماثلة لفترة ترامب الثانية عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، وقالوا إن سياسة إدارة بايدن تتمثل في الحفاظ على الوضع الراهن لتعميق القرارات التي اتخذها ترامب وصهره جاريد كوشنر.
وأضافوا أن اهتمام إدارة بايدن هو إلى حد كبير التركيز على تعزيز تطبيع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية بين إسرائيل والدول العربية، وهي بالتأكيد ليست مهتمة بتحقيق العدالة لمواطن أمريكي من أصول فلسطينية مقابل مصالح إسرائيل.
ولاحظ المحللون أن الإسرائيليين يركزون بشكل خاص على شمال الضفة الغربية وجنين ومحيطها، لأن هذه المنطقة تخضع إلى حد ما لسيطرة أقل صرامة من السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية وقالوا إن استشهاد أبو عاقلة كان جزئياً لإخافة وسائل الإعلام من تلك المنطقة حتى يكون لإسرائيل حرية أكثر للقيام بما تريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المغربي:

    تصرف عادي للإدارة الأمريكية ليست المرة الأولى و لا الٱخرة لتغطيتها للجرائم الاسرائلية ضد الشعب الفلسطيني و في بعض الحالات شرعنتها . و يبقى الحل الناجع للفلسطينين هي المقاومة و المقاومة على اختلاف اشكالها اشكالها ….

  2. يقول عبدالله:

    السلطة الفلسطينية كنتم على علم بأن الولايات المتحدة منحازة 360° إلى اسرائيل فبدلا ان تتوجهون إلى محكمة العدل الدولية توجهتم إلى اب السفاح.

  3. يقول رشيد:

    الولايات المتحدة أو الدول الغربة عقيدتهم تغطيتهم للجرائم الاسرائلية ضد الشعب الفلسطيني.
    يقف في وجههم إلا حاكم كبوتين.

  4. يقول صفي الدين لبات مبارك موريتانيا:

    هذا متوقع من واشنطن و اكثر.

  5. يقول Hmz:

    لا تنسى خاشقجي رحمه الله

  6. يقول ابن آكسيل:

    واشنطن اقترفت ما هو اعظم ……دمرت العراق و قتلت ملايين العراقيين ………! و تحمي كيان الاحتلال و الاستيطان والاغتيالات والتجسس والجدران ………!

إشترك في قائمتنا البريدية