طرابلس- “القدس العربي”: أدلى رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب الليبي، فتحي باشاغا، بإحاطة خلال جلسة مناقشة مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، الثلاثاء، أكد فيها أن ليبيا أصبحت ساحة لتصفية الحسابات الدولية، معتبرا أن ما يحدث في أوكرانيا ألقى بظلاله على بلاده على المستوى السياسي والأمن الغذائي. وأوضح أن الشعب الليبي غير راضٍ عن هذا الوضع المؤسف بالنظر إلى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية في جميع المناطق.
وقال باشاغا إن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة لا يملك سيطرة على الأرض، ومع ذلك تواصل الأمم المتحدة وبعض الجهات الدولية الأخرى الفاعلة دعمه، بما في ذلك الحكومة البريطانية، مردفا أنه “يجلس في طرابلس محميا من قبل عدد محدود من الميليشيات التي يعتقد أن بعضها على صلة بجماعات إرهابية دولية، مع عودة نشاط الجماعات الإرهابية خاصة في الجنوب الليبي” .
ولفت باشاغا إلى عودة سطوة المليشيات وابتزازها مؤسسات الدولة واستحواذها على سلطة القرار، مشيرا إلى فترة حكم حكومة الوحدة الوطنية، قائلا إن الإيرادات التي تحصل عليها ليبيا مقابل مواردها الطبيعية تُستخدم لحماية مصالح شخصية، بدلا من استخدامها لمصلحة الشعب الليبي.
وتابع أن فترة حكومة الوحدة الوطنية شهدت ليبيا فيها ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الغذاء والدواء دون معالجات حكومية، وتفاقمت أزمة الكهرباء رغم كل الأموال الكبيرة التي صُرفت لها حسب بيانات الحكومة، مشيرا إلى الفترة التي أمضى فيها الطالب الليبي عامه الدراسي كاملا دون كتب بسبب الصراع والتسابق على العمولات والصفقات.
وقارن باشاغا بين عملية تكليفه رئيسا للحكومة مقابل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، قائلا “في فبراير من هذا العام، جرى انتخابي لمنصب رئيس وزراء ليبيا من قبل مجلس النواب خلال جلسة تصويت مفتوحة وجرى بثها على الهواء في وسائل الإعلام المحلية، وبتزكية من أعضاء المجلس الأعلى للدولة، وقد جرت إحاطة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بكل إجراءات التصويت وفي المقابل فإن الدبيبة، جرى اختياره بعد تصويت مغلق في جنيف في مارس 2021 في عملية شابها الفساد باعتراف من الأمم المتحدة”.
وتناول باشاغا محاولة دخول العاصمة طرابلس، إذ كشف أن الدبيبة أمر مليشياته بإطلاق النار عليه وعلى من يؤيده في أحياء مكتظة بالسكان؛ مردفا “تفاديا لإراقة الدماء فقط، قمت بالانسحاب لأنني كنت مصمما على تجنب فقدان المزيد من الأرواح الليبية”.
وتحدث باشاغا المكلف من البرلمان عن خارطة الطريق نحو التعافي التي وضعها، لافتا إلى أنه سيعمل لتحقيق ذلك، وينوي معالجة المشاكل العديدة التي تواجه ليبيا اليوم، بما في ذلك تواجد المقاتلين الأجانب والمرتزقة داخل البلاد بطرق غير قانونية. وأضاف أن ليبيا اليوم غير قادرة على القيام بكل هذا إلا بدعم ومساندة من المجتمع الدولي.
الإثنين فاسدين. كان الله في عون الشعب الليبي المغلوب على أمره.
العالم العربي غير مؤهل للديمقراطية، وأن الثقافة التقليدية المترسخة لدى أبنائه تتكيف مع الاستبداد، فضلا عن أن العنف هو أسلوب حياة لأبناء هذه الأمة، وبالتالي فإن مفاجأة الثورات السلمية التي قامت في دول الوطن العربي، أحدثت صدمة لدى الرأي العام الغربي، الذي أصبح يشاهد معجزة تتحقق على الطبيعة وهذه هي النتيجة ديمقراطية العرب والأمازيع.
للأسف تدخل ليبيا في نفس النفق اللذي خرجت منه تونس بصعوبة بفضل الرئيس قيس سعيد ….لكن هل في ليبيا رجل رشيد مثل الرئيس قيس سعيد ….؟ لا أظن …..