تساؤلات لبنانية عن نتائج زيارة بايدن ومواقف فلسطينية تعرب عن أسفها لفتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي

عبد معروف 
حجم الخط
1

بيروت- “القدس العربي”:

توقفت القيادات والمرجعيات السياسية أمام نتائج زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى دول المنطقة وانعكاساتها المحتملة على المنطقة العربية بشكل عام والقضيتين الفلسطينية واللبنانية بشكل خاص.

وفي وقت رأت فيه قيادات لبنانية وفلسطينية أن هناك إيجابيات عديدة لزيارة الرئيس بايدن، وثمنت نتائج القمة في جدة، أعربت قيادات لبنانية وفلسطينية في بيروت عن قلقها البالغ من نتائج محتملة لهذه الزيارة وانعكاساتها على مسار الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، ما يزيد من حصار لبنان ويؤدي إلى تصفية القضية الوطنية الفلسطينية.

وفي الإطار، سأل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “ماذا فعل الرئيس الأمريكي جو بايدن في فلسطين سوى أنه مضى رسميا على وثيقة الوفاة للدولة الفلسطينية”. لافتا إلى انه “لم يستطع لفظ اسم شرين أبو عاقلة صحيحا، وقال عن الدولة إنها للبحث لاحقا، وقدم مئة مليون دولار لمستشفى في القدس لتحسين ظروف الاستشفاء رفعا للعتب بعد أن استمع الى الخطاب التقليدي الرسمي من السلطة الفلسطينية”.

وغرد جنبلاط عبر حسابه على “تويتر” مثمنا شجاعة صحافي إسرائيلي قائلاً: “جدعون ليفي صحافي إسرائيلي بالغ الشجاعة”.

وأرفق جنبلاط تغريدته بمقالٍ كتبه الصحافي المذكور تحت عنوان: “بايدن يوقّع على شهادة وفاة الفلسطينيين”.

كما أشار النائب في البرلمان اللبناني ​زياد حواط​، في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي، الى أن “​القمة العربية​ – الأمريكية في ​جدة​ ترسم مستقبل المنطقة والأجيال ضمن حدود المصالح المشتركة والحقوق. وفي المقابل ​لبنان​ في خندق الممانعة غائب عن اللحظة السياسية المهمة، المجموعة الحاكمة فيه منشغلة بلعبة التأليف وتوزيع الحصص”.

وفي المجال الفلسطيني في لبنان، اعتبرت حركة “حماس” في لبنان أن فتح المجال الجوي السعودي أمام الطائرات الاسرائيلية هو من النتائج البارزة والهامة لزيارة الرئيس بايدن، وأعربت عن بالغ أسفها من إعلان المملكة العربية السعودية فتح مجالها الجويّ أمام طيران الاحتلال الصهيوني، خاصة مع (إعلان القدس) الذي تم، حيث تبدو مثل هذه الخطوة وكأنها مكافأة للاحتلال.

وجدد الناطق باسم حماس في بيروت جهاد طه، رفض حركته لكل أشكال التطبيع والتواصل مع العدو، الذي يمارس أبشع جرائم التهويد والاستيطان، وينتهك حرمة النفس والمقدسات، وفي مقدّمتها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقال “غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن فلسطين المحتلة، على متن طائرة من اللد المحتلة إلى مدينة جدة السعودية، في أول رحلة كانت مباشرة بين “إسرائيل” والسعودية”.

وأعرب عن أسفه لأن الكيان الاسرائيلي “احتفى بفتح المملكة العربية السعودية مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية”.

كما نظمت داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وقفات احتجاجية على زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتائجها، مشددة على “حق الشعب الفلسطيني في مقاومة مخططات تصفية القضية الفلسطينية الساعية إلى تحقيق الأهداف الصهيو – أمريكية”.

وركزت الكلمات على رفض الشعب الفلسطيني الزيارة ومخرجاتها وما تم الاتفاق عليه بالسر وفي العلن، وحذرت “كل من يراهن من أنظمة وكيانات على حيادية الموقف الأمريكي ونزاهته”. ودعت إلى “تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني باعتبارها تشكل رافعة لبناء جبهة مقاومة عربية شاملة في مواجهة التطبيع وما سينتج منه من مخاطر مصيرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    وماذا يفيد الأسف يا خشف، والله ينصر فلسطين و يهزم إسرائيل شر هزيمة يارب العالمين ??????????????

إشترك في قائمتنا البريدية