تبادل مناصب بين مديري المخابرات الداخلية والخارجية في الجزائر- (فيديو)

حجم الخط
12

الجزائر- “القدس العربي”: عيّن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بصفته قائدا للقوات المسلحة وزير الدفاع، اللواء جمال كحال، المدعو مجدوب، مديرا عاما جديدا للأمن الداخلي. وعاد هذا اللواء من بعيد، بعد تنحيته سنة 2015 وإحالته للمحاكمة، فقد عين قبل شهرين مديرا للمخابرات الخارجية، قبل أن يوضع اليوم في المنصب الأكثر حساسية في جهاز الاستعلامات.

وأشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، على تنصيب كحال خلفا لعبد الغاني راشدي، الذي صعد إلى هذا المنصب قبل أكثر من سنتين. 

ويُتلى عند تنصيب كبار القادة العسكريين خطاب إلى الضباط، يتضمن “أوامر بالعمل تحت سلطة القائد الجديد وطاعة أوامره، وتنفيذ تعليماته، بما يمليه صالح الخدمة، تجسيدا للقواعد والنظم العسكرية السارية، وقوانين الجمهورية، ووفاء لتضحيات شهدائنا الأبرار وتخليدا لقيم ثورتنا المجيدة”.

وساعات بعد ذلك، أُعلن عن تعيين عبد الغني راشدي، الذي كان قد رُقي إلى رتبة لواء في الاحتفالات الأخيرة لستينية الاستقلال، كمدير للأمن الخارجي والتوثيق خلفا لجمال كحال، ليكون بذلك الرجلان قد تبادلا المناصب فقط داخل جهاز المخابرات.

وكان راشدي قد خلف اللواء واسيني بوعزة في نيسان/أبريل 2020. وعرف عنه العمل في الجانب الأكاديمي، وهو يحمل دكتوراه في العلوم السياسية، وكان يدير معهد الدراسات العليا في الأمن الوطني، وعمل قبل ذلك ملحقا عسكريا في عدة دول.

عكس ذلك، يعرف عن اللواء كحال تمرسه في العمل الميداني بحكم المناصب التي تقلدها. وكان هذا اللواء قد عاد من الباب الواسع عندما تم تعيينه في 14 أيار/مايو الماضي مديرا عاما للوثائق والأمن الخارجي، خلفا للواء نور الدين مقري. 

وتوارى الرجل عن الأنظار منذ تموز/يوليو 2015، عندما تمت إقالته من منصب مدير الأمن الرئاسي في فترة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة. وجاءت تنحيته عقب حادثة إطلاق نار في الإقامة الرئاسية الطبية، التي كان يتخذها بوتفليقة بعد إصابته بالجلطة الدماغية. ومع أن ذلك الحادث لم يسفر عن شيء، لكنه كلف اللواء كحال منصبه، وأحيل للمحاكمة بتهمة الإهمال الخطير وصدر في حقه حكم بالسجن النافذ، وفق ما نقلت وسائل إعلام جزائرية.

وفي ذروة الحراك الشعبي في نيسان/أبريل 2019، عاد اسم اللواء كحال للظهور، بعد أن نشرت قناة النهار صورا لما قالت إنه اجتماع عقده كحال مع مدير المخابرات السابق الفريق محمد مدين توفيق، في غمرة الصراع الذي كان بين الرئاسة ورئاسة أركان الجيش بقيادة الفريق الراحل أحمد قايد صالح في ذلك الوقت. واضطر ذلك اللواء كحال للخروج عن تحفظه، حيث نشر بيانا باسمه أشار فيه إلى أن الصور التقطت أثناء إلقائه التحية على مرؤوسيه السابقين أمام منزله العائلي  بإقامة الدولة في موريتي بالعاصمة، نافيا مشاركته في أي اجتماع “سري” داخل إقامة الدولة.

ويتمتع كحال، الذي رقي إلى رتبة لواء سنة 2012، بخبرة واسعة في المجال الاستخباراتي حيث بدأ مساره في 1967، ويحمل شهادات من مدارس جزائرية وروسية وفرنسية متخصصة في الاستعلامات.

ويتبع جهاز المخابرات بعد إعادة هيكلته في 2015 لرئاسة الجمهورية، وقد تمت استعادته مؤقتا لرئاسة أركان الجيش في فترة الحراك الشعبي قبل الانتخابات الرئاسية في 2019. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول هشام المغربي:

    السيد لطفي الجزاءري. لم تفهم قصدي يارجل. المنصب هو منصب امني مدني وان كان يكان يتعلق بجهاز حساس لا يهم بأمر من نصب ذلك امر بروتوكولي بل الاهم لماذا يتم تنصيب لواء في الجيش على رأس منصب امني مدني !؟! الا يبدو لك الامر مثيرا وغريبا ان قاءد اركان الجيش حاضر بشكل يومي في كل المراسيم و المناسبات الى جانب او بدون حضور رءيس الجمهورية !!؟ معظم الدول لايظهر العسكريون الا لماما وناذرا و فقط عندما يتعلق الامر بالانشطة العسكرية البحثة !!

  2. يقول جمال خالدي:

    إذا كانت دوائر القرار قد استطاعت إخماد جذوة الحراك الشعبي العفوي والنشطاء الحقوقيين على المستوى الداخلي إلا أن التحدي الصعب هو على المستوى الخارجي الذي لازال قائما

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية