لندن – “القدس العربي”:
خصصت صحيفة “الغارديان” افتتاحيتها لزيارة كل من الرئيس الأمريكي جوي بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط.
وقالت إن كلتا الزيارتين كشفتا عن العلاقات مع المنطقة ووضعتها تحت ضوء كاشف. وجاء فيها أن تداعيات الحرب في أوكرانيا لا يزال صداها يتردد حول العالم، وهي الدافع وراء الهجمة الدبلوماسية في الشرق الأوسط. وجاءت زيارة بوتين لطهران يوم الثلاثاء في أعقاب زيارة بايدن لكل من إسرائيل والسعودية والمناطق الفلسطينية المحتلة في الأسبوع الماضي. وقالت الصحيفة إن الرئيس الروسي التقى مع الرئيسين الإيراني، إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان، كل على حدة وثلاثتهم في محادثات “آستانة” المتعلقة بسوريا التي تهدد فيها تركيا القيام بعملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد وإبعادهم عن حدودها.
لكن أوكرانيا كانت على رأس الأجندة. وتريد تركيا الحصول من موسكو على اتفاق يرفع فيه الحصار عن البحر الأسود بشكل يسمح بشحن 22 مليون طن من الحبوب وتصديرها، لكن روسيا كانت تريد أن تطور علاقاتها وتكشف عن فشل الجهود الأمريكية لعزلها. وأعلن السفير الروسي في طهران قبل فترة أن البلدين أصبحا الآن “قلعة واحدة”. وتزعم الولايات المتحدة أن إيران تخطط لإرسال مئات من الطائرات المسيرة إلى روسيا واستخدامها في الحملة العسكرية في أوكرانيا، فيما وقعت شركة النفط الروسية غازبروم اتفاقية مع شركة النفط الحكومية، وطالما تعاملت روسيا وإيران مع بعضهما البعض بحذر رغم المصالح المشتركة، لكن أيا منهما يشعر الآن أنه سيخسر الكثير من التقارب.
فروسيا ليست مهتمة كثيرا بفرض عقوبات عليها بسبب علاقاتها مع إيران، أما الأخيرة فهي تحضر لعقوبات أمريكية طويلة على المستقبل البعيد. ويشعر البلدان أن اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة يتراجع رغم إعلان بايدن أن بلاده لن تغادر المنطقة وتتركها للصين وروسيا والهند، وفي الفراغ أعاد بوتين تأثير بلاده فيها. وكانت أوكرانيا سببا في زيارة بايدن إلى السعودية، فقد تعهد بعزل السعودية بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي وكشفه عن تقرير استخباراتي توصل إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وافق على القتل (رغم نفيه)، لكن موقف بايدن الأخلاقي تداعى في الأسبوع الماضي من خلال سلامه غير الحكيم بالقبضة مع محمد بن سلمان، وهي اللفتة التي قصد منها تجنب المصافحة باليد والحديث عن حقوق الإنسان.
وكان بايدن يسعى لتخفيض أسعار النفط وتحسين شعبيته في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات النصفية، لكن السعوديين قللوا من احتمالات زيادة معدلات إنتاج النفط ومنحوه القليل من زيارته التي حسنت صورتهم. وغطت هذه التطورات على المحادثات الفاشلة بشأن الملف النووي الإيراني في الدوحة، بشكل وضع المفاوضات على حافة الانهيار. وحققت طهران تقدما كبيرا في برنامجها النووي منذ خروج دونالد ترامب من الاتفاقية ومضاعفته العقوبات عليها.
ويرى دبلوماسي يراقب المفاوضات أن المحادثات وصلت مرحلة مسدودة في وقت تطالب فيه إيران التي لدغت من ترامب، بتعهد من إدارة بايدن ألا تقوم الإدارة المقبلة بالتخلي عن الاتفاقية. وكان هذا وراء جهود الإدارة الأمريكية لتقوية العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، لكنها لا تخاطر بدفع إيران قريبا من روسيا بل وزيادة النزاع في المنطقة بعد التحول إلى الحوار، بما في ذلك المحادثات بين الرياض وطهران. وسيقود هذا إلى مزيد من الاضطرابات في أسواق الطاقة العالمية وإلى سباق للتسلح وغياب الاستقرار.
على نفسها تجني أمريكا اللعينة الخبيثة التي قتلت الشعوب العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان و قبلها أفغانستان و أروبا العنصرية المنافقة التي تسرق ثروات الشعوب المستضعفة هذي سنين وسنين والله يحرر فلسطين ويكسر شوكة إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا ????????????????????????????