النظام السوري يجهز على قادته العسكريين المحتجزين لدى المعارضة المسلحة وينهي ملف المفاوضات في الغوطة الشرقية

حجم الخط
3

ريف دمشق ـ «القدس العربي» اسـتهدفت غـارات عدة نفذها طيران النظام السـوري الحربـي، بالصواريـخ الفراغيـة، أحد المراكز الأمنية في ريف دمشق، الخاضع لسيطرة كتائب المعـارضة السورية المسـلحة، حيث تم تدمير نقطة تابعة لمركز «التوبة» الأمني لدى «جيش الإسلام» – كبرى الفصائل المقاتلة على أرض الغوطة الشرقية، والذي يحتجز بداخله عددا من الضباط وصف ضباط العسكريين كأسرى تابعين للنظام للسوري.
الغارات الجوية التي استهدفت «مركـز التوبة» الأمني بشكل مباشر، أسفرت عن مقتـل كل من الأسرى: قائد الفوج 274 في قوات النـظام العميد سهيل سليمان، والرائـد وفيق شاليش، والشرطي فاطر سالم، والمجـند نوار أحمـد ميا، وعنصر الاستخبارات الجوية طارق سلمـان ولؤي طلال أحد عناصر الميليشيات الشيعية العراقية، الذي كان يقاتل ضمن صفوف قوات النظام، فضلا عن جرح عدد من الأسرى الباقيين بجروح بعضهم في حالة خطيرة.
كما قضى اثنان من حراس جيش الإسلام المكلفين بحراسة المركز الأمني، وطالت الصواريخ عددا من المحققين العسكريين في جيش الإسلام باالمركزنفسه.
وقال ناشـطون في الغوطة الـشرقية ان طائـرات النظـام الحـربية تعمـدت قصـف المكان، الذي يوجـد بداخله الأسـرى العـسكريين، وذلك بعد حصـول النظام السوري على معـــــلومات مؤكدة عن مكان تواجد احتجاز الأسرى، عن طريــــق جواسيسه العاملين في مدينة دوما، الأمر الذي تكــــرر في أوقات سابقة بعد حصول النظام على إحداثيات النقاط الأمنية، ما تعكس رغـبة جيش النظام الـسوري في القضـاء على أسـراه لأهـداف لم تتضح بـعد.
ولم تصرح كتائب المعارضة السـورية المتمثلة بـ «جيش الإسـلام» حتى الآن بأي تصريحات إعلامية، عقب حادثة الاغتيال التي طالـت ضباطـا وعناصر للنـظام الـسوري.
وكانت قوات النظام السوري قد قتلت في أوقات سابقة أسيرين مواليين لها، بعد استهداف المكان الذي كانوا محتجزين فيه براجمات الصواريخ، وهما بهاء إبراهيم ديوب من مدينة السلمية، الواقعة شرق مدينة حماة، وهو من مواليد عام 1985 من الطائفة الإسماعيلية، ومحمد خليل تلاوي من مدينة اللاذقية، وهو من مواليد عام 1988، من أبناء الطائفة العلوية».
وأطلق جيش الإسلام في مطلع العام الحالـي سـراح ثلاث أسيـرات مواليات للنظام من دون أية صفقة تبادل مع النظام السوري، وذلك بعد تدهـور أوضاعهن الصحية، وافتقار المشافي الميدانية في الغوطة الشرقية للأدوات الطبية، في حـين باءت مساعي المفاوضات كافة بيـن الجـانبين بالفـشل بعـد رفض النظـام الـسوري عملية التبـادل رغـم وجود عدد من الوساطات المحلية والأممية، ليبقى مصير الأسـرى معلقـا بين قصـف قد يطالهم من الجانب الذين يوالونه، وبين مفاوضات تبادل لم تـر طريقها إلى النور بعد.

هبة محمد:

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    الى متى يظل العلويين بسوريا يضحون بأولادهم لأجل نظام يقتلهم
    هل بلغ الخوف من النظام يضعف حتى اعتراضهم على قصف أبنائهم
    ما الذي استفاده العلويين من النظام غير الوظائف الأمنية والعسكرية

    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول سامح // الامارات:

    *للأسف الشديد (النظام السوري ) لا يعرف ( الرحمة ) وليست
    في قاموسه !!!
    * المهم بقاء ( الأسد ) وعائلة الأسد وبس ؟؟؟
    حسبنا الله ونعم الوكيل والله المستعان .
    شكرا .

    1. يقول ساميه (سوريا):

      لذلك لن يرحم السوريون المجرم بشار وكلابه

إشترك في قائمتنا البريدية