ساسة موريتانيون يعلقون على مقتل الظواهري: “طور متقدم من العلاقة الأمريكية مع طالبان”- (تدوينات)

 عبد الله مولود
حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”: حظي مقتل الظواهري، أول عدو للغرب، والشخصية التي تقود أفواج الجهاديين المسلّحين والمهددين لأمن منطقة الساحل حيث موريتانيا، بتعليقات كثيرة بين من رحب بها وأيد الحكومات العربية التي حيّتها، ومن يرى في مقتله “استشهاداً مشرفاً كان الرجل يبحث عنه”.

وكانت تدوينة وزير الإعلام السابق والسياسي البارز سيدي محمد ولد محم أول تعليق مركز على الحادثة، التي ما يزال الانشغال بها وبتبعاتها متواصلا عبر إفريقيا والعالم.

تعاون طالبان وأمريكا

وذكر ولد محم “أن اغتيال زعيم القاعدة أيمن الظواهري من طرف المخابرات الأمريكية في كابل يكشف عن أن مرحلة جديدة من التعاون بين طالبان والإدارة الأمريكية قد بدأت، وأن العلاقة بين الطرفين دخلت في طور متقدم جديد، خصوصا بالنظر إلى توقيت هذه العملية، وسياقات الأزمة الصينية الأمريكية والحرب الروسية الأوكرانية، والرسائل السياسية والأمنية التي يمكن أن تحملها العملية باتجاهات عدة”.

يضيف ولد محم: “لذلك، فإن سحب زعيم “القاعدة” إلى كابل ووضعه في مرمى النيران الأمريكية التي ظلت عاجزة عن النيل منه لأكثر من عقدين من الزمن، لهو أمر يبعث بإشارات قوية توحي بأن قوة التنسيق الأمني قد بلغت مداها المطلوب مهما كانت التغطيات الإعلامية والدبلوماسية التي سيلقي بها كل طرف على الآخر، فهي في جوهرها تظل عملية تسليم تتطابق مع تلك التي هيأتها المخابرات الباكستانية للأمريكيين بحق زعيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن، وإن بطريقة خاطفة وأكثر تطورا في الوسائل، إلا أن المضامين تتطابق حد التماهي”.

وتساءل سيدي محمد في آخر تدويته قائلا: “فهل أصبحت القاعدة وقيادتها عبئا ثقيلا على حركة طالبان، وقد آن أوان البدء في إجراءات التخلص منه؟ وإلى أي مدى سيصل التعاون بين طالبان والإدارة الأمريكية؟”.

https://www.facebook.com/sidimohamed.maham.52/posts/pfbid02xeuvdVF9tKLBj1s4TGnxAe4m88Gribbem6KELr2odjBneTScFDKAHn31AnYBUELWl

المقتل الخدعة

وأكد الإعلامي عبد الودود الجيلاني، رئيس الفنانين التشكيليين الموريتانيين، “أنه يشك في مقتل الظواهري”.

وقال: “أعتقد أن إعلان مقتله حيلة للرفع من شعبية بايدن المنهارة”.

وكتب المدون البارز اباه اربيه “أن الظواهري رجل مسلم قتله الأمريكيون في حرب معهم، وهذا وحده كفيل بجعلنا نترحم عليه، وقبل ذلك فهو شيخ مجاهد”.

عمالة لمخابرات أمريكا

وترحم القيادي البعثي البارز محمد الكوري العربي، عضو المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، على روح أيمن الظواهري، وقال “ربما يأتي مقتله لترفع به عنها الحرج في زيارة بيلوسي تحت يافطة التطورات الأمنية المستجدة في شرق آسيا”.

 وقال: “لقد تأكد أن زعماء القاعدة كانوا دائماً في صحبة المخابرات الأمريكية التي تقتلهم، واحداً بعد الآخر، تبعا للحاجات البروباغاندية  للإدارات المتعاقبة؛ والآن حان وقت قطف رأس أيمن الظواهري ليكون سبباً في توقف بيلوسي عن استفزاز التنين الصيني بزيارتها المثيرة للجدل إلى تايوان”.

https://www.facebook.com/medkori.arby/posts/pfbid033GhMGRrYFK4MvAFjH2xVR8z41eNiP9Gbv1bD6mMEv9Az7Pk6Rcme7tctaGBwpKWMl

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية