الجزائر- “القدس العربي”: فصل مجلس قضاء الجزائر في قضية المؤثرين التي استرعت اهتماما إعلامياً كبيراً. وتعود وقائع هذه القضية لترويج ثلاثة مؤثرين لشركة وهمية تزعم تسهيل عملية الدراسة للطلبة في أوكرانيا (قبل الحرب)، مما أدى لوقوع عدة ضحايا من الطلبة وجدوا أنفسهم في أوكرانيا دون مأوى ولا دراسة، رغم دفعهم أموالا طائلة تصل إلى 20 ألف دولار.
وفي تفاصيل الأحكام، أدان المجلس أسامة رزاقي، صاحب شركة “فيوتشر غات” (بوابة المستقبل)، التي قامت بالنصب على الطلبة، بعقوبة 6 سنوات حبسا نافذا. كما برأت ذات الغرفة المؤثرة الشهيرة نوميديا لزول، وهي أيضاً ممثلة ومطربة، من كافة التهم الموجهة إليها مع إدانة المؤثر فاروق بوجملين المدعو ريفكا، ومحمد أبركان المدعو ستانلي بعقوبة سنة منها 6 أشهر حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية.
وواجه المتهمون جنح النصب والاحتيال على الجمهور، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية ومصرفية، تبييض الأموال، مخالفة التشريع الخاص بحركة الأموال. وجاءت الأحكام الأخيرة مخففة قياسيا إلى الأحكام الابتدائية، مما سمح للمؤثرين الثلاثة بالخروج من السجن أمس، ووجدوا في استقبالهم بعضا من جمهورهم الواسع.
ودفعت هذه الحادثة بمحامين وقانونيين وبعض مستخدمي مواقع التواصل إلى الدعوة لتقنين نشاط التأثير على مواقع التواصل، والذي بدأ يأخذ أبعاداً غير متحكم بها، بسبب عشوائية عمليات الترويج لمنتوجات حساسة وحتى لعمليات تجميل معقدة في الخارج، فضلا عن جني هؤلاء لأموال غير مصرح بها وغير خاضعة للضرائب.
غريب امر هؤلاء الموثرين الذين جمعوا اموالا من خلال دعابات كاذبة ،يجب على الدولة ان تضع حدا لهذه الظاهرة التي تفشت في مواقع التواصل الاجتماعي ،و الغريب انه صار اليوم للتفاهة جمهور،نسال الله العفو و العافية.