بعد موسم معقد احتل فيه المركز السادس في البريمير ليغ، وبداية الموسم الجديد بخسارة أمام برايتون في الجولة الأولى من الدوري، ومسلسل معقد لم ينته اسمه رونالدو الذي يريد مغادرة مانشستر يونايتد، ها هي الضغوطات تتزايد على عائلة غليزر الأمريكية المالكة التي يطالبها محيط النادي ببيعه والسماح لملاك جدد بإعطاء نفس جديد لفريق ليس ككل الفرق، يعتبر ثالث أغلى الأندية الأوروبية بعد البرسا والريال بأكثر من أربعة مليارات يورو، لكنه لم يتمكن منذ سنوات من الحفاظ على توازنه المالي والفني وتحقيق البطولات والأرباح التي كان يحققها في عهد اليكس فيرغسون ، قبل أن تتحول ملكيته الى الأمريكان سنة 2005 وتتراجع شعبيته، وهو الأمر الذي دفع بالمدير الرياضي السابق رجل الأعمال البريطاني ميخائيل نايتن الى تشكيل مجمع مالي لشراء الفريق ومحاولة إنقاذه من المتاعب التي يتخبط فيها.
يأتي هذا في وقت لا يزال رونالدو يصنع الحدث برفضه الاستمرار مع الفريق، دون أن يتمكن من إيجاد فريق بديل ، وفي وقت ارتفعت الأصوات في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، وحتى في غرف الملابس، تدعو الى الاستغناء عنه نهائيا ، أو حتى على سبيل الإعارة، و التركيز على ما هو قادم من تحديات عديدة ومختلفة لنادٍ لا يريد أن يتوقف على مصير لاعب واحد حتى ولو كان رونالدو، ولا على مصير ملاك أمريكان جعلوا من النادي مجرد مؤسسة اقتصادية ومالية تم شراؤها قبل 16 سنة مقابل مليار و100 مليون يورو، لتصل قيمتها السوقية الى أكثر من أربعة مليارات يورو رغم الإخفاق الفني الذي دفع بالمدير الرياضي السابق رجل الأعمال ميخائيل نايتن الى إبداء نيته في شراء النادي، وهو الذي كان قريبا من فعل ذلك في ثمانينيات القرن الماضي .
الإدارة الأمريكية الحالية للنادي تتعرض لضغوطات كبيرة وانتقادات إعلامية وجماهيرية لاذعة بسبب سوء النتائج في المواسم الماضية، وفشلها في الميركاتو الصيفي لهذا الموسم ، وعدم قدرتها على تسيير ملف رونالدو الذي يبقى معلقا، بل يتعقد كل يوم أمام رفضه المواصلة، وعدم اهتمام النوادي الأوروبية بانتدابه لأسباب فنية ومادية معقدة، ومع ذلك لم تبد عائلة غليزر أية نية لبيع النادي الذي حافظ على قيمته السوقية عالية رغم الظروف الصعبة التي يمر بها منذ سنوات، ورغم دخول نجوم الفريق السابقين على الخط على غرار غاري نيفيل الذي دعا مجموعة من المستثمرين البريطانيين الى شراء الفريق لإنقاذه من الغرق المحتوم والحفاظ على هويته المهددة، وشعبيته المتراجعة محليا وأوروبيا وعالميا، مما ينعكس على توازناته الاقتصادية ومداخيله المالية.
غياب المان يونايتد عن دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم كان واحدا من العوامل المهمة التي حركت كل شيء في النادي، بما في ذلك إبداء رونالدو رغبته في الرحيل عن فريق لا يسمح له بالمشاركة في دوري الأبطال، وحركت مشاعر أساطير النادي واللاعبين والسابقين والجماهير التي تجندت كلها منذ أيام لتشجيع أبناء الفريق على الاستثمار في النادي والعودة الى الواجهة أمام منافسة كبيرة من الجار السيتي، ليفربول ، تشيلسي، توتنهام وأرسنال، وهي فرق تعيش استقرارا فنيا ، إداريا وماليا يسمح لها بالمنافسة على الألقاب، في وقت لا يزال المان يونايتد يتخبط في مشكلة رونالدو، وصفقة البيع التي لن تكون سهلة إلا إذا ازدادت الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي ستصنع الفارق دون شك في الأيام القليلة المقبلة.
إعلامي جزائري
مشكله مانشيستر يونايتد هي مشكله فنيه بحته الا وهي اختيار لاعبيين متواضعين للانتقال ودفع مبالغ طائله لانتداب هولاء اللاعبين ومالكي النادي ليسوا هم المشكل لان النادي فاز ببطولات كثيره بعد شرائهم النادي ولكن كان في وجود مدرب خبير يعرف كيف ينتدب اللاعبين المهره وليس كما الحال بعد تقاعد أليكس فيرغسون