القاهرة ـ «القدس العربي»: “هذا الجيل محظوظ ومنتصر في قضية سد النيل”، هكذا خاطب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمة متنافرة الأعراق ليجمع شتاتها تحت هدف تاريخي يتمثل في تحويل نهر النيل لـ”بحيرة إثيوبية خالصة” وها هي الخطة الجهنمية لسلب شعبي وادي النيل من أهم ما جادت عليهم السماء به تسير وفق ما هو مقدر لها. كانت لحظة فارقة بالفعل أمس الجمعة 12 أغسطس/آب حينما توقع المصريون والأشقاء في السودان أن تبادر حكومة كلا الشعبين بأي رد حقيقي، لكن انتهى الأمر كما توقعه خصوم السلطة الذين راهنوا على استمرار القاهرة، ومن ورائها الخرطوم في رفع رايات السلام أمام أديس أبابا، لأجل ذلك ذهبت حسرات شعبي وادي النيل سدى، ونشر الخوف ظلاله على المدن والقرى كافة، فيما الظلام الدامس تسلل لليوم الثالث إلى الميادين والشوارع الرئيسية، ليطرح السؤال نفسه بقوة “لماذا إذن أنفقنا 60 مليون جنيه فقط على إضاءة ميدان التحرير؟
ومن أبرز الأخبار التي تهم معظم المواطنين.. قدم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الرد الرسمي على التشكيك في نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي المنصرم، حيث أوضح، أن جميع ما يثار بشأن نتيجة الثانوية العامة هدفه إثارة القلق والشك عند أولياء الأمور. وأشار إلى وجود طريق شرعي لمعرفة الحقيقة، من خلال تقديم طلب تظلم في نتيجة الثانوية العامة، وليس اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي، والشكاوى الإعلامية؛ لإثارة الريبة عند أولياء الأمور. وأهاب وزير التربية والتعليم بالمواقع الإعلامية عدم نشر مثل هذه الأمور قبل التحقق من صحة الادعاءات عن طريق تحقيق رسمي منضبط؛ منعا لإثارة الفتن والتشكيك المتواصل في نتيجة الثانوية العامة، واستنكر الربط بين نتيجة الثانوية العامة ونتيجة الطلاب في المراحل الابتدائية والإعدادية، لأنهم يخضعون لامتحانات مختلفة، مشيرا إلى أن الادعاء بوقوع ظلم عليهم بسبب انخفاض مجاميعهم غير مجدٍ وعليهم التقدم بطلب تظلم..
ومن أخبار القيادات الدينية: توجَّه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص الشكر والتقدير إلى الرئيس السيسي، على قرار المدِّ لفضيلته في مهام منصبه مفتيا للجمهورية لمدة عام. وقال علام: “إن قرار الرئيس السيسي يعكس مدى اهتمامه بالمؤسسة الدينية المصرية، ودعم جهودها في تجديد الخطاب الديني”.. ومن الجهود الطبية: أعلنت وزارة الصحة والسكان، إصدار 254 ألفا و724 قرار علاج على نفقة الدولة، في جميع محافظات الجمهورية، خلال شهر يوليو/تموز الماضي، بتكلفة إجمالية بلغت مليارا و51 مليون جنيه. ومن أخبار المحاكم: تسلم محمد عثمان محامي الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، حيثيات الحكم على مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بالسجن لمدة شهر مع الشغل، وإلزام المتهم أتعاب المحاماة. وكان المحامي قد تقدم ببلاغ إلى النائب العام يطلب فيه منع رئيس الزمالك من السفر، وأكد أن المتهم قد يلجأ خلال الساعات المقبلة للسفر خارج البلاد للإفلات من تنفيذ العقوبة واجبة النفاذ، إعمالا لنص المادة 460 من قانون الإجراءات الجنائية.. ومن التقارير المعنية بجريمة الأسبوع: وجهت أسرة سلمى بهجت طالبة الإعلام ضحية القتل على يد زميلها في الشرقية، الشكر للنائب العام لسرعة التحقيق في الجريمة”.
صمتنا جريمة
استنكر الدكتور محمد محمود مهران الأمين العام للجنة الدولية للدفاع عن الموارد المائية، عضو الجمعية الأمريكية للقانون الدولي التناقض الشديد في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في كلمته الموجهة لدولتي المصب مصر والسودان، عن أهمية التفاوض والحوار والاتفاق معا لتحقيق المنفعة المشتركة، بالتزامن مع اتخاذ إثيوبيا قرارات أحادية الجانب، وأثناء إعلانه عن تشغيل التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء من سد النهضة، دون الوصول لاتفاق قانوني ملزم بين الاطراف المعنية وفقا للبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر/أيلول 2021. ونقلت آمال رتيب في “المشهد” عن الدكتور محمد مهران قوله، إنه بات ثابتا للجميع تعنت أديس أبابا، وعدم التزامها بقواعد ومبادئ القانون الدولي، بالإضافة إلى مخالفتها للاتفاقات الدولية كافة مع عدم الاعتراف بها، متابعا: وقد اتضح ذلك أيضا من التصريحات الإثيوبية الأخيرة، بعدم وجود التزام عليها بتبادل المعلومات أو إخطار مصر والسودان بأي إجراءات على المجرى المائي، وأن أديس أبابا تتفضل على الدولتين بذلك، موضحا أنها بذلك لا تحترم القانون الدولي ولا تعترف باتفاقية المبادئ لعام 2015 وما جاء بها من ضرورة التعاون والالتزام بتبادل المعلومات، وعدم الإضرار بالدول المعنية، والاتفاق على مواعيد الملء والتشغيل للسد وغيرها من المبادئ التي تحكم الاستخدامات غير الملاحية للمجاري المائية الدولية، ومؤكدا على كذب ادعاءات آبي أحمد، التي يدعي فيها إنه لا ضرر على دولتي المصب، وأنه لا سبيل أمامهما سوى التفاوض والوصول لاتفاق، وذلك لعدم رغبه إثيوبيا السياسية في صياغة هذه المسائل في اتفاق قانوني ملزم للكافة.
خياراتنا تتقلص
شدد الدكتور مهران على أن إرادة الدول تلعب دورا أساسيا في تسوية النزاعات الدولية، ومشيرا إلى أن حلحلة النزاع المصري الإثيوبي تطلب إرادة سياسية من إثيوبيا، وضرورة إبدائها حسن نواياها لتنفيذ التزاماتها التي يفرضها القانون الدولي والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية المبادئ، للوصول إلى تسوية ودية لهذه الأزمة، ومؤكدا أن التعنت الإثيوبي يكون دائما السبب الرئيسي وراء إفشال المفاوضات. وطالب أستاذ القانون الدولي، مجلس الأمن بضرورة عقد جلسة طارئة في أقرب وقت ممكن، لاتخاذ قرار عاجل بوقف الأعمال والتشغيل بالسد، وإلزام إثيوبيا بالتفاوض للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لكل الأطراف بشأن مواعيد الملء والتشغيل للسد، وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين في المنطقة نتيجة تطور النزاع الذي قد يؤدي لسيناريوهات أخرى يتعذر تدارك آثارها، ومناشدا باستمرار الضغط الدولي، وبضرورة تدخل المجتمع الدولي للضغط على أديس أبابا والزامها بالتفاوض وحلحلة النزاع بالوسائل السلمية، لعقد اتفاق قانوني ملزم للأطراف كافة بشأن مواعيد ملء وتشغيل السد، أو إقناعها بعرض النزاع على القضاء الدولي كاللجوء إلى التحكيم الدولي أو محكمة العدل الدولية، ومؤكدا على أن اللجوء للحالة الأخيرة مقيد بإرادة وموافقة إثيوبيا. يجب أن تستمر مصر في الضغط الدولي، وإذا انعدمت إرادة إثيوبيا في تسوية النزاع، فعلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لتحمل مسؤولياتهم، وفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على أديس أبابا، إن لزم الأمر لمنع تطور هذا الصراع الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين، والنظر لمصالح دولتي المصب المشتركة معها في الحوض ذاته والأضرار الواقعة عليهما.
لعنة الظلام
أسئلة مهمة طرحها عبد اللطيف مناوي في “المصري اليوم” حول إظلام الميادين العامة والشوارع الرئيسية والمباني الشهيرة : هل تمت دراسات علمية إحصائية جادة على تأثير مثل هذه القرارات على دخلنا السياحي؟ يوازى التراجع في الدخل، إن حدث، مما سوف نوفره من إظلام المدن المصرية ومعالمها الرئيسية؟ هل تم استطلاع وزير السياحة ومسؤولي الوزارة وخبرائها قبل اتخاذ القرار؟ إن كان ذلك قد حدث، وإن كانت هناك دراسات علمية جادة فمن حقنا أن نعلم بها وتُنشر علنا، لا أن تتخذ الحكومة القرار وهي غير مُلزمة بالتفسير، ولدى الحكومة متحدثوها الذين تظهر أسماؤهم في البيانات، دون أن يغذوا الصحافيين بالمعلومات، أو يجيبوا على الاستفسارات. هل نحن جادون حقا في مسألة تشجيع السياحة؟ نرى دولا حولنا قررت أن تزيد من عدد السياح الذين يقصدونها ضِعف الأرقام الحالية بعشرات المرات. وقتها بدا الأمر ضربا من الخيال، ولكن عندما بدأوا في اتخاذ قرارات غير متوقعة وعكس كل تاريخهم في هذا المضمار.. اتخاذ هذه القرارات لتيسير وتسهيل دخول السائحين وتأمينهم وضمان استمتاعهم وكسب نيتهم بتكرار الزيارة، جعل تحقيق الهدف، الذي بدا مستحيلا، قابلا للتحقيق. لمعرفة ما نعانى من «تطفيش» السياحة والسياح لا يحتاج منا إلى مجهود كبير. فقط نغمض أعيننا ونبدأ من لحظة الترويج للسياح مرورا بتجربة الطيران، ثم المطار بتفاصيله الكثيرة، من بشر وتعاملات وإجراءات وطبيعة مكان، إلى الانتقال إلى الفنادق، إلى المناطق السياحية، إلى حراسها والمشرفين عليها، وإلى مستوى استعدادها لاستقبال سائحين، إلى وسائل نقل داخلية.. بمعنى، تخيل رحلة سائح من لحظة القرار بالسفر إلى مصر حتى خروجه منها، هذا التخيل سنعلم من خلاله ببساطة أين المعوقات. ولسنا بحاجة لإضافة عوامل طرد جديدة، كالإظلام والإغلاق المبكر، بما يُحجم أعداد القادمين إلينا.
الطريق للنهضة
انتهى طارق عباس في “المصري اليوم” إلى أن النهضة لا تسعى للأمم، وإنما الأمم الجادة فقط هي التي تسعى إلى النهضة، بل تسلك كل السبل من أجل بلوغها، وأوجز الكاتب بعض الخطوات الضرورية لهذه الغاية التي اتخذتها هذه الأمم، ومنها: أولا، إعلاء قيمة الإنسان كأهم نواة في طريق النهضة. ثانيا، الاهتمام بتنمية ثقافة المجتمع على كل المستويات. ثالثا، العناية برأس المال في مواجهة تكدس الثروة، ورأس المال ضرورى لتقدم الأمم، لأنه عام ومتحرك ومتنامٍ ومتنقل بين الأفراد والمؤسسات والهيئات لمصلحة المجتمع.. والحفاظ على رأس المال هذا ضرورة وطنية وأخلاقية لا يصح التهاون أو التفريط فيها، أما الثروة فهي خاصة وثابتة يستفيد منها أصحابها، وتخدم المصلحة الفردية فقط.. ولمزيد من التوضيح، كانت الثروة – قبل نهضة البرازيل- في يد نسبة لا تتجاوز العشرة في المئة، في الوقت الذي غرق فيه تسعون في المئة في فقر وحرمان، حتى جاء الرئيس البرازيلي «لولا دا سيلفا» منتصف تسعينيات القرن الماضي، وقرر أن يقود النهضة في البلاد، وافتتح مشروعه بإعادة توزيع الثروة، فأخذ من الأغنياء وأعطى للفقراء مقابل امتيازات ضريبية واستثمارية لأصحاب الثروات، وحدث نوع من التماهى بين كل شرائح المجتمع، وشعر غير القادرين لأول مرة أن لهم حقا في الحياة الكريمة، وأدرك القادرون أن عليهم واجبا لا بد من القيام به، سواء تجاه الدولة أو المجتمع.
التجربة البرازيلية
من هنا والكلام ما زال لطارق عباس الذي تأمل التجربة البرازيلية في التنمية، دار رأس المال في الاتجاه الصحيح، ونشطت المشروعات الزراعية والصناعية والتجارية، وانتعشت السياحة، وانتقلت البرازيل من دولة يستوطنها الفقر لتصبح سادس قوة اقتصادية في العالم. شدد طارق عباس على ضرورة الاهتمام بالتعليم باعتباره مفتاح تنمية مهارات الأفراد ونقطة انطلاقهم لآفاق المعرفة، فبالعلم تنمو مَلَكة التأمل والابتكار وتسود منهجية الفكر، ويتم التمييز بين الثوابت الضرورية والمتغيرات التي لا بد من التخلي عنها والتخلص منها. ولفت لأهمية الاستثمار في البنية التحتية، باعتباره أحد أهم الأولويات الضرورية اللازمة لتقدم الأمم.. فمن المستحيل أن تنهض أمة تعيش الزحام والمعاناة يوميا في الشارع. من المستحيل أن تنهض أمة طُرقُها وعرة وغير ممهدة ووسائل مواصلاتها متخلفة، فالبنية التحتية الضعيفة قد تكلف الأمم مليارات الدولارات، وتشلّ الإنتاج وتعوق العمل وتقتل الطاقات البشرية الحقيقية، بل تجعل من عملية البطء في الأداء نمطا سلوكيا يمارسه أبناء المجتمع يوميا، دون إدراك الخسائر الناجمة عن تلك الممارسات. ودعا الكاتب إلى الاستغلال الرشيد لجميع الموارد الطبيعية «بترول، غاز، فحم، حديد، منجنيز، فوسفات، ذهب، إلخ»، ثم إعادة تصنيع تلك الموارد توفيرا للعملة الصعبة وتقليلا لكلفة الاستيراد. وكذلك ضرورة الحفاظ على ثروة الزمن، فاليوم مستمر ومتكرر طوال 24 ساعة في العالم كله، وهناك مَن يدرك أن الوقت ثروة واجبة الاستغلال.. وهناك من يستهين بتلك الثروة ويهدرها؟ الأمم الناهضة فقط هي التي تقدس الوقت وتستغله أحسن استغلال.
المريض الأحمر
محنة القلعة الحمراء تتواصل لكن الأمل يحيط بالكثيرين.. الدكتور محمد دياب في “الوفد” اقترب من الأزمة: أكد الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وجود تقصير داخل جدران النادي الكبير، واعتذر عنه ووعد بإصلاحه، وهذه شجاعة مقدرة لك يا بيبو، حتى إن كان من ضمن أهدافك تخفيف النقد الحاد لكم من جماهير النادي العاشقة للفانلة الحمراء والغيورة على الكيان.. ونحن هنا انتقدنا عدم تدخلكم شخصيا كإدارة وكذلك لجنة الكرة في العديد من أمور الفريق منها الفنية وبقاء ومغادرة اللاعبين، سواء المصريين أو الأجانب، وكذلك كيف يتم تخفيف عقوبات على لاعبين دون سبب إلا من أجل اللعب، وهذا لم يكن يحدث في الأهلي من قبل، وكذلك اقترحنا ضرورة الاتجاه إلى كنز الناشئين داخل أسوار النادي، وهذه هي أول خطوة اتخذتها إدارة النادي لتصحيح الحالة التي وصل إليها الفريق.. وبالفعل اتضح للجميع أنه كنز مليء بالكثير من اللاعبين الشباب الواعدين، الذين يبشرون بخير كثير للأهلي خاصة، وللكرة المصرية عامة، وعليكم الاستمرار في تدعيمهم بالخبرات وضخ المزيد من الأموال لتطويرهم، فهذا هو المنجم الاقتصادي فإن لم يكن النادي سيجني منه أموالا من جراء بيع الناشئين فإنه سيوفر المزيد من الدولارات بالاستعانة بهم في الفريق الأول، بدلا من التي تنفق في شراء لاعبين من خارج جدران النادي.
لا تحزن
واصل الدكتور محمد دياب دعمه لرئيس الأهلي: يا بيبو نؤيد قراراتك وندعم كل خطواتك، فأنت ربان السفينة وبداية التصحيح هو اعترافكم بالتقصير ليتم تحديد المشكلة، وبإذن الله سيعينكم في حلها.. نؤيد كل قراراتكم لأنها تتماشى مع سياسات النادي الأهلي، ما عدا قرار «الانسحاب» فهذه هي سياسة قديمة كان يتبعها نادي الزمالك في الفترة السابقة، وكان يصدر قرارات الانسحاب في عدة مناسبات.. وأدى هذا إلى خسارتهم الكثير من المباريات ومعها البطولات.. والآن بعد أن تعافى الزمالك من هذه العقدة، شاهدنا طفرة الفريق التي أدت بهم إلى القرب بشدة للفوز بالدوري العام للثاني على التوالي. أخيرا.. ثقافة الانسحاب يجب ألا توجد داخل جدران النادي الأهلي، وجدلا بفرض أنها كانت موجودة كان عليكم الانسحاب من مباراة نهائي بطولة افريقيا لأبطال الدور ضد الوداد المغربي.. ولذلك أدعوكم بسحب قراركم بالانسحاب من البطولات التي ينظمها اتحاد الكرة.. خاصة بعد ما تم تنفيذ ما خطط له اتحاد الكرة المتفرنج من قبل بيانكم.. وبناء عليها تم تغيير رئيس لجنة الحكام بخواجة من ضمن رزمة الأجانب الذين يتم تركيبهم في مفاصل الكرة المصرية.. يا بيبو عليكم عدم التسرع بقرار الانسحاب، وكذلك العودة بالفريق ومعه شبابه للفوز مرة ثانية بالبطولات التي يخوضها والبعد تماما عن نغمة الانسحابات، فالأهلي أكبر بكثير وبعيد جدا عنها.. نحن في انتظاركم بالفوز بكأس مصر 2022 وكأس السوبر في الإمارات.. مع كل التمنيات بالتوفيق والنجاح للأهلي الشاب.
مال مهدر
في الغالب والكلام لتهاني تركي في “الأسبوع” ينفق أولياء الأمور مبالغ تتخطى العشرة مليارات جنيه سنويا – بحسب الاحصاءات الرسمية – على الدروس الخصوصية في الثانوية العامة، أحد الأوائل على الجمهورية عندما سأل المراسل والده عن المبلغ الشهري الذي كان ينفقه على الدروس، قال إنه في حدود ألف جنيه أسبوعيا، ما يعني أربعة آلاف جنيه شهريا، وهو رقم أعتقد أنه متواضع مقارنة بما سمعته من أولياء أمور عن مبالغ تتخطى الـ6 أو 7 آلاف جنيه شهريا نظير الدروس الخصوصية شهريا. منظومة التعليم تعاني خللا واضحا وهناك إنهاك كبير لميزانية الأسرة المصرية بسبب الاعتماد على الدروس الخصوصية، التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من العملية التعليمية، وعلى الرغم من محاولات عدة للقضاء على ظاهرة “السناتر” والحملات المتتالية لإغلاق هذه المراكز، إلا أن الأمر لا يزيد هؤلاء إلا تجبُّرا وتوسعا في نشاطهم، وزيادة في أسعارهم، وما على ولي الأمر إلا الدفع “وسنة وتعدي”. المشكلة الأخرى التي تساعد على تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية هي المدارس نفسها، فالمدارس الحكومية تراجع مستوى التعليم فيها لأقصى حد واستسهل مدرسوها الارتكان إلى أن الطالب، يتلقى درسا خصوصيا، ثم إن هؤلاء المعلمين أنفسهم يعطون دروسا خصوصية ويحصلون على مبالغ باهظة، وبالتالي تتلاقى المصالح، وينعدم دور المدرسة، وهناك حيل كثيرة للالتفاف على نسب الغياب للطلاب، أما المدارس الخاصة فالطلاب أصبحوا لا يذهبون طوال الصف الثالث الثانوي، والجديد أن المدارس نفسها، حتى إن كانت مصروفاتها كبيرة لا تخصص فصولا لطلاب الصف الثالث الثانوي وتكتفي بقيد الطالب في المدرسة وتقديم الاستمارة للامتحانات، وعندما يطالبهم أولياء الأمور بتخفيض المصروفات باعتبار أن الطلاب لا يحضرون إطلاقا إلى المدرسة، تكون الإجابة واضحة “يتفضل ييجي.. احنا ممنعناش حد”.
احذروا «هتلر»
اهتمت دينا شرف الدين في “اليوم السابع” بظاهرة انتشرت في مصر، تزامنا مع الموجة الجديدة لفيروس كورونا، التي أصابت الكثيرين بما يشبه دور البرد الشديد، وهي حقنة مسكنة للآلام، ومخففة للأعراض، جرى تسميتها بـ”حقنة هتلر” التي قد تقتل هذا الذي خففت آلامه لوقت قصير. تابعت الكاتبة: فما زلنا نعاني قدرا لا بأس به من قلة الوعي بشكل عام، والصحي منه بشكل أكثر خصوصية، وما زال الكثيرون يعتقدون أن كل إنسان طبيب نفسه، وهو أدرى بمرضه، وما أسهل الذهاب لأقرب صيدلية والسؤال عن دواء لهذا العرض الناتج بكل تأكيد عن مرض، وما أسرع إجابة بعض الصيادلة الذين يشعرون بالتحقق عند تشخيص المرض، وصرف الدواء دون روشتة الطبيب المتخصص بكل سرور، وهذا القطاع العريض من المصريين الذين يعتمدون الصيدلي طبيبا، ويتخذون تشخيصه وما يصرفه من علاج محل ثقة وتقديس، قد تهافت على هذه الحقنة السحرية التي تقضى على أعراض البرد السخيفة كالسحر.. لكن وقع المحظور بشكل قاس جدا، إذ لم تقتصر أضرار الدواء الذي يستفتي فيه المريض قلبه والصيدلي على مجرد تلف الكلى والكبد، وبعض الأضرار الأخرى داخل الجسم على المدى الطويل، لكنها بلغت ذروتها لتسبب الوفاة العاجلة في غضون ساعة زمن. “حقنة هتلر” انتشرت بشكل كبير في مصر، لدرجة أن المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور حسام عبد الغفار، حذر من خطورتها الشديدة. قائلا، إن “حقنة هتلر” عبارة عن تركيبة من: مضادات حيوية وكورتيزون وفيتامينات يتم استخدمها دون وصفات طبية، لعلاج نزلات البرد، وأنها قد تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب ثم الوفاة”. هذا عندما يحدث رد فعل غير طبيعي لجهاز المناعة تجاه مكون أو أكثر من أدوية حقنة هتلر، تلك التي تعد من الخرافات الموجودة في المجتمع العربي وليس المصري فقط، والتي انتشرت نتيجة غياب الثقافة والوعي الصحي. وفي طبيعة الحال تستخدم “حقنة هتلر” بكثرة داخل المناطق الشعبية والقرى الريفية في مصر، حيث يشعر المريض بتحسن كبير وملحوظ فور استخدامها، دون الالتفات إلى مخاطرها التي قد تودي بحياته. وهنا يأتي دور الرقابة المشددة على الصيدليات في تلك الأماكن في القرى والنجوع والمناطق الشعبية، وما تبقي من العشوائيات، لحظر هذه الأدوية الخطيرة.
شبه أمل
من بين المتفائلين أمس الجمعة عبد المحسن سلامة في “الأهرام”: لا تزال قناة السويس تؤكد كل يوم أنها أهم شريان ملاحي عالمي، وأنها لا بديل عنها في مجال التجارة العالمية. في الأسبوع الماضي سجلت قناة السويس أعلى معدل عبور يومي للسفن في تاريخ القناة بعبور 89 سفينة من الاتجاهين دون انتظار، بإجمالي حمولات صافية بلغ 5.2 مليون طن. أنواع مختلفة من السفن العملاقة عبرت القناة، منها سفن حاويات، وسفن صب، وسفن بضائع عامة، ومتعددة الأغراض، وناقلات بترول، وناقلات غاز طبيعي مسال. السفن تعبر القناة في أمان، واطمئنان، خاصة بعد أزمة «إيفرجيفن» التي أكدت مهارة هيئة قناة السويس، وقدرتها على حل الأزمات. الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، قائد بارع، ومدير ناجح، وهو لمن لا يعرفه، نموذج للسهل الممتنع، بمعنى أنه شخص طبيعي، هادئ، لكن في الوقت ذاته أثبتت الأحداث أنه من طراز الرؤساء العمالقة لهيئة قناة السويس، الذين أثبتوا كفاءة القيادة المصرية، وقدرة المصريين على التحدي، والنجاح دون الحاجة إلى الاستعانة بالخبراء الأجانب في أهم المجالات، وأكثرها حساسية. ما حدث في ازدواج قناة السويس ساعدها على أن تظل القناة الأهم في مجال التجارة العالمية، وأنها الآن ذهبت إلى مكان آخر تصعب المنافسة فيه، أو أن يكون لها بديل، كما كان يتصور البعض «واهما» قبل ذلك. القناة الجديدة أسهمت في زيادة الطاقة الاستيعابية لها، ورفعت كفاءتها، وقدرتها على استقبال الأجيال الجديدة من السفن العملاقة ذات الحمولات الضخمة والغواطس الكبيرة، التي تتجه ترسانات السفن العالمية نحو بنائها للاستفادة من اقتصادات الأحجام الكبيرة.
مخاوف مشروعة
لا حرج شرعا وفق ما أشار إليه عمرو هاشم ربيع في “الشروق” في الاتفاق على قائمة المنقولات الزوجية «قائمة العَفْش» عند الزواج، فلا بأس بالعمل بها على كونها من المهر، قال تعالى: “وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهنَّ نِحْلَة” (النساء: 4)، والمرأة إذا قامت بإعداد بيت الزوجية في صورة جهاز، فإن هذا الجهاز يكون ملكا للزوجة ملكا تامّا بالدخول، وتكون مالكة لنصفه بعقد النكاح إن لم يتم الدخول. على أنه يراعى في ذلك عدم إساءة استخدام «القائمة» حال النزاع بين الزوجين. في هذه الجمل الموجزة اختصرت دار الإفتاء رأيها في الجدل الذي دار على مواقع التواصل الاجتماعي، بين عديد المتحاورين، بعد رسالة قصيرة لأحد المتواصلين قالت «القائمة سقطت في مصر»، علما بالطبع أن القائمة لا تزال موجودة ولم يحدث فيها أي تغيير. المؤكد أن بعض الناس تداخلوا مع تلك العبارة، بعضهم مؤيد وبعضهم معارض، وقد ربط البعض الموضوع بمعدلات الطلاق التي تفاقمت في المجتمع المصري، وربطها البعض الآخر بمعدلات العنوسة. بعبارة أخرى، رأى البعض أن موضوع قائمة المنقولات تُزيد من درجة عنوسة النساء، لأنها ربما تساهم في عزوف الرجال عن كتابتها، خشية من عواقبها إذا ما حدث خلاف بين الزوجين، واستخدمت فيه الزوجة قائمة المنقولات كوسيلة لحفظ حقوق المرأة. في حين اعتبرها البعض وسيلة مهمة جدا ليس فقط لحفظ حقوق الزوجة، بل للحد من الطلاق الذي أصبحت ردهات وأروقة المحاكم تعج به.
الاحتياط واجب
واقع الأمر كما أوضح عمرو هاشم ربيع أن أسلوب قائمة المنقولات يتوقف التمسك به على عديد العوامل مفردة أو مجتمعة. واحد من تلك العوامل، هو الاحتكام للشرع، وهنا يعتبر أهل المرأة أن شرع الله الذي يركز على قيام الرجل بإعداد بيت الزوجية هو الأصل، وأن الاستثناء هو ما درج عليه العرف في مصر، من قيام أسرة الزوجة بالمشاركة في تجهيز منزل الزوجية. هنا يعتبر أهل المرأة أنه طالما أنهم اتفقوا على شيء خارج الشرع، وأنهم سيشاركون في مهام كان على الزوج أن يقوم بها، فمن حقهم إما تضمين ما ابتاعوه من منقولات، وربما مشغولات ذهبية قام الرجل بإهدائها لعروسه في قائمة منقولات، وبعضهم يرغب في كتابة كل المنقولات بغض النظر عن من اشتراها. عامل ثانٍ، وهو الجهة بمعنى أن أسلوب قائمة المنقولات هو أسلوب متبع في المجتمع المصري في الكثير من المناطق، خاصة المناطق الريفية كعادة أو كعرف في الأساس، ويكثر في الوجه القبلي أكثر من الوجه البحري، لدى غالبية الناس حتى من هم من الطبقات المتوسطة والعليا، الذين يفترض أنهم في المدينة لا يعيرون اهتماما في بعض الأحيان لكتابة قائمة منقولات لحفظ حقوق بناتهم عند الزواج. العامل الثالث، هو العلاقة بين المقبلين على الزواج، بمعنى أنه لو كان هؤلاء من هم على صلة قوية قبل الزواج، أو كانت هناك علاقة ودٍّ كبيرة بين أسرة الزوج وأسرة الزوجة، لكان هذا يعني في أغلب الأحوال رفض الطرفين لكتابة قائمة المنقولات، لكن هذا لا يعني منع أو عدم حصول الخلاف بين الزوجين في المستقبل. العامل الرابع في وجود قائمة المنقولات من عدمه، هو سن المتزوجين. بمعنى أنه كلما تقدمت سن أحد الطرفين، كان ذلك أقرب إلى التنازل عن قائمة المنقولات وغيرها من شروط، لإتمام الزواج. أخيرا وليس آخرا، فإن أحد أسباب رفض أو قبول قائمة المنقولات هو ترتيب أولويات أهل الزوجة.
احذروا أعراض الناس
بيان النيابة العام عقب تحقيق مقتل سلمى، فتاة الشروق، يراه حمدي رزق في “المصري اليوم” جديرا بأن يُعلَّق في صالات تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، ويُدرَّس في كليات الإعلام ضمن مناهج أخلاقيات العمل الصحافي والإعلامي. درس قضائي يستأهل توقفا، احتراما، وتبينا لمغزى عباراته البليغة في توصيف حالة اللهاث الإعلامي والفضائي والإلكتروني الذي أصاب نفرٌ من الصحافيين، فصاروا يخوضون في أعراض الضحايا، ويشقون القلوب بحثا عن انفراد يصلح «تريند» يجتذب الذباب الإلكتروني. لقد جاوزوا المدى في تغطيات ملونة، صفراء فاقع لونها، بحثا عن الإثارة، حالة لهاث بلغت حد التهافت (على حد وصف البيان) في بث حيّ يشوش على الوقائع، ويحرف مسار التحقيقات، ويحشد الرأي العام خلف سفاسف وهوامش دون متون التحقيقات، ما يربك المشهد تماما، ويرسم صورة سوداوية للمجتمع المصري، ما يهدد الأمن المجتمعي الذي هو في قلب الأمن القومي. نص البيان: «تحذر النيابة العامة من هذا التهافت واللهث الإعلامي غير المبرر خوضا في تفصيلات الواقعة (مقتل سلمى) وتحليلها وتحليل شخصية المجني عليها والمتهم، وبواعث ارتكابه الجريمة، دون سند لديهم أو حق لهم يبيح ذلك، الأمر الذي يصدّر صورة غير حقيقية عن اختلال التوازن الاجتماعي، باضطراب العلاقات بين الشباب والفتيات وإتيانهم سلوكيات غريبة على هذا المجتمع وقيمه ومبادئه، وتفشي بعض الظواهر على وجه التحديد، وهو ما ليس حاصلا في هذه الصورة التي يسعى البعض إلى تصديرها، وكأنها معبرة عن حال المجتمع بأسره، فليس المتهمون في تلك الجرائم معبرين عن طائفة الشباب كلهم، وليست كل العلاقات بينهم وبين الفتيات يشوبها مثل هذا الاضطراب، أو يكون منتهاها ارتكاب مثل تلك الجرائم». الخلاصة في بيان النيابة العامة، مناشدة كل المؤسسات المعنية بالصحافة والإعلام، وقوفها جنبا إلى جنب النيابة العامة في كل الإجراءات اللازمة لتحجيم هذا اللهاث الإعلامي غير المبرر الذي أصبح ناقوس خطر ينذر بسُوء العاقبة.
صانعة الخير
يعيش صلاح صيام في “الوفد” مأساة إحدى صدمات، هادم اللذات ومفرق الجماعات ومحطم الآمال، ماتت أخته الكبرى وأمه الثانية الحاجة أم وليد دون مقدمات تذكر، وكما حكوا له في القرية، أن الامر كله استغرق عشر دقائق من السادسة صباحا إلى السادسة وعشر دقائق، هذه الدقائق غيرت مجرى حياة جميع من حولها، فمن أتى من بلاد بعيدة في ساعات محدودة، ومن ألجمته المفاجأة فأقعدته عن التفكير، فظل يراوح مكانه انتظارا لتصاريف القدر. ولكن من حكمة المولى عز وجل أن تأتى المنحة من داخل المحنة وأن ينزل على قلوب المكلومين سكينة وصبرا وسلوانا، بما يخفف به وطأه المصيبة. تابع الكاتب: الموت كما وصفه المولى عز وجل مصيبة ولكن إذا صبر المرء واحتسب ورضى بقضاء ربه يستطيع أن يأخذ أحسن ما في الموت، إذا كان فيه شيء حسن. لم اتوقع كما لم يتوقع الكثيرون معي أن تأتي النهاية بهذه السرعة، خاصة أن الفقيدة العزيزة كانت لها طموحات في الحياة تعانق عنان السماء، فكانت حتى اللحظات الأخيرة تعد وتجهز وتخطط لأعمال يستغرق تنفيذها سنوات طويلة، وكانت تعمل بالحكمة القائلة (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا). فرأينا لها أعمالا تدل على التمسك بالحياة وطول البقاء فيها، ولكن ما أثلج صدورنا وربما صدور الكثيرين من المحيطين بها، أعمال الخير التي بدأ حديثها ينساب على كل لسان حتى الذي لم يعرفها وسمع بها فقط، لأنها كانت مربية أجيال من سيدات الزمن الجميل اللاتي تربين على الفضيلة وتعلمن الصفات العظيمة ونقلنها إلى تلاميذهن. حكايات تزيل الألم وتضمد الجراح وتشفي صدورا أوغرها الحزن العميق والأسى الشديد للرحيل المفاجئ. ما أن تمشي في جنبات القرية حتى تسمع كلمات الشكر والثناء تنطلق من حناجر، إما من طلاب نهلوا من علمها، أو زملاء نعموا بصداقتها، أو فقراء جعلها الله سببا في إسعادهم.
الذي وقع امام العالم علي بناء هذا السد يريد تدمير البلد وشعبها