مسؤول إسرائيلي سابق يدعو لتعزيز الدعاية الصهيونية بقناة “جزيرة” إسرائيلية تنطق بالعربية

حجم الخط
0

الناصرة- “القدس العربي”: دعا سفير حكومة الاحتلال الأسبق في مصر يتسخاق لفانون إلى تعزيز الدعاية الصهيونية، خاصة أوقات الحروب، من خلال تأسيس قناة “الجزيرة” إسرائيلية تنطق بالعربية.

ويقول لفانون، وهو يهودي من أصل لبناني، إن حملة “بزوغ الفجر” أبرزت حقيقتين مهمتين، ليستا في المجال العسكري: الأولى، هي أن الإعلام في عصرنا حيوي لأجل غرس روايتنا الإسرائيلية في الجمهور العربي الواسع، ولأجل إسناد الخطوات العسكرية؛ والثانية أنه يمكن النجاح في الإعلام إذا ما عملنا على نحو صحيح، ويمكن التأثير على الرأي العام العالمي. ويتابع ليفانون في مقال نشرته صحيفة “معاريف”: “أبدأ بقصة حقيقية وقعت قبل 15 سنة. في حينه جرى بحث في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف عُني بإسرائيل، وفي أثنائه تعرضنا لتشهيرات من كل حدب وصوب. سفير سوريا في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، الذي يشغل، اليوم، منصب نائب وزير الخارجية السوري، هاجمنا وادعى بأن إسرائيل تمس بحقوق الإنسان السوري؛ لأنها تمنع نقل التفاح الذي ينتج في هضبة الجولان إلى داخل سوريا. كانت هذه كذبة فظة”. أما الحقيقة  الثانية، وفق مزاعم ليفانون، فهي أنه في الوقت الذي كذب فيه المندوب السوري بوقاحة واستمع أعضاء المجلس إلى أقواله، كانت الشاحنات تنقل التفاح. كل شيء يسير بهدوء. ويقول انه طلب على عجل من حكومة الاحتلال الإذن بكشف الحقيقة ودحض الكذب ضدنا.  ويضيف: “في نظري، كان هذا موضوعا بسيطا، وبالتالي فإن نشر الحقيقة لا ينبغي أن يشكل مشكلة. توقعت جوابا سريعا، وفي الزمن الحقيقي كي أضرب الحديد وهو لا يزال حاميا. لكن الجواب وصلني بعد أسبوع. من الواضح أن هذا لم يعد ذا صلة، وبقي أعضاء المجلس مع كذبة السفير السوري”.

زاعماً أن هذه المرة، في عدوان “بزوغ الفجر”، فهمت كل الجهات ذات الصلة أهمية دحض الكذب، والذي أفاد بأن اسرائيل قتلت أطفالا في جباليا، وأكثر من ذلك دحض هذا الكذب بسرعة.  ويدعي أيضا أن هذه كانت خطوة ناجحة ومرغوباً فيها لأن نستخلص منها الدروس كي ننتج وصفة دائمة للتعاون بين الجهات المختصة  بهدف إعطاء جواب سريع على كل كذب ضدنا”.

ولتسويغ دعوته يقول ليفانون إن الإعلام في العالم يتميز، اليوم، بسرعة النشر في كل وسائل الإعلام وفي الشبكات الاجتماعية. ويتابع: “نحن ملزمون بأن نستخدم النجاح في حملة “بزوغ الفجر” كي نخلق نمط عمل دائما للمستقبل. جواب ذو مصداقية يعطى بعد الفحص، وينشر في إجراء سريع هو وصفة مظفرة.

النجاح الإعلامي في الحملة في غزة يجب أن يشجعنا على أن نفعل الأمر الأكبر، الذي بحثنا فيه في الماضي لكنه لم يخرج إلى حيز التنفيذ: تلفاز إسرائيلي باللغة العربية موجه للعالم العربي كله، بمثابة i24 بالعربية او الجزيرة الإسرائيلية”. ويزعم ليفانون أن هذا سيسمح لإسرائيل بأن تؤثر في وعي الجمهور في الشرق الأوسط، وفي كل مكان يتكلمون فيه العربية، وأن ننشر أيضا “القصة الجميلة لإسرائيل التاريخية القيمية، والثقافية”. ويخلص ليفاون، في مقاله المجند للدعاية الإسرائيلية والتغطية على انتهاكاتها، إلى القول: “الوضع الذي نعيش فيه في الشرق الأوسط– من جهة اتفاقات سلام وتعاون ومن جهة أخرى صدامات عسكرية وتهديدات وجودية– يجعل مشروع تلفاز بالعربية خاصاً بنا أمراً ملحاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية