«وزير الصدر» ينتقد قادة «الإطار» ويستشهد بمارادونا: «الكارت الأحمر في يدينا»

مشرق ريسان
حجم الخط
2

بغداد ـ «القدس العربي» : شنّ من يعرف بـ”وزير القائد”، المقرب من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الجمعة، هجوماً لاذعاً على خصومه من “الإطار التنسيقي”، مستشهداً بحادثة للاعب الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.
وقال في “تدوينة”: “الأمثال تضرب ولا تقاس: مارادونا في إحدى مباريات كأس العالم تعرّض إلى الكثير من العرقلات والاحتكاك من اللاعبين، ولم يكن الحكم منصفاً معه في احتساب الأخطاء والضربات الحرة لصالحه، لكنّ صبره نفد لتعمّد اللاعبين إيذاءه، فارتكب ضدّ أحد لاعبي الخصم خطأً فأسقطه أرضاً، فسارع الحكم إلى إشهار الكارت الأحمر بوجهه”. وأضاف: “سنوات ونحن نتعرض لهجمات شرسة من الإعلام وتصريحات واتهامات وتشكيك وكيل تهم جزافاً وليس مجرّد نقد أو اتّهامات مصحوبة بأدلة”، منوهاً: “نعم، منذ سنوات وقائدنا يتعرض بسبب معاداته الفساد إلى شتى أنواع التّهم: صاحب أجندة خارجية، مدعوم من الخارج، دموي، ديكتاتور، لا يفقه من السياسة شيئا، جكسارات (في إشارة إلى سيارة لاند كروزر)، طائرات خاصة، صاحب تناقضات، يفرض إرادته على الغير، متقلّب المزاج، خارج عن نهج أبيه، متسرّع، لا يستشير، كتاباته بقلم آخرين، ليس عنده ثوابت، يريد أن يكون (خميني) العراق”.
وتابع: “إنني هنا لا أريد الاستدلال على عدم صحة هذه التخرصات، فكلها بين كذب وبين أمور مبالغ بها إلى حدّ يخرجها عن الصحة والحقيقة، وفيها ما هو غير ممنوع ولا حرام، لكن جلّ ما أريد أن أقوله: إننا تحمّلنا كل ذلك ولم ننبس ببنت شفة، لأجل مصلحة البلاد والعباد”.
وتابع “كما قال تعالى: (ولَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ. وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)، لكن حينما وجدنا أن الأمر زاد عن حدّه، وخصوصاً بعد أن أمِنوا (شرنا) إن جاز التعبير، فصاروا ينعتوننا بأننا أعداء الوطن والدين والمذهب. فنفد صبرنا، فحاولت الدفاع عنه ببعض المقالات الهجومية، حيث أن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع”.
ومضى يقول: “إنني هنا لا أطلب سكوتهم، بل أنصحهم أن يتحلّوا بالأخلاق وبشرف الخصومة ليس إلا. وأنّى لهم ذلك فبيوتهم أوهى من بيت العنكبوت وحججهم واهية ونهجهم السياسي (عورة) لا يملكون لأنفسهم ولا لقراراتهم منطقاً سليماً للدفاع عنه إلا بالسباب والشتائم وكيل التهم”.
وختم : “مارادونا لم ييأس رغم كثرة الصدمات، لكنه وبصدمة واحدة منه أزاح أكبر اللاعبين عن طريقه. والكارت الأحمر بعده بيدينا”. وتعليقا على كلام “وزير الصدر”، قال النائب باسم خشان، في تدوينة إنه “في سنة 1982، رفس مارادونا اللاعب البرازيلي في بطنه بعد صافرة أوقفت اللعب، فطرد من المباراة التي انتهت بخسارة الأرجنتين 3-1”.
وأضاف: “لذا اعتقد أن ضرب الوزير لنا مثلا في هذه الحادثة لا ينفع الصدر، بل يضره”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    الظاهر أن جماهير الصدر تحب اللاعب مادونا !
    أنصحهم بأخذ مثال اللاعب العراقي أحمد راضي !!
    فموت هذا اللاعب كان غريباً !!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول عبدالله:

    يا حرام على عراق كان المفترض بان يصبح عراق الامن والمحبة ولكن الحسابات الشخصية وخاصة حسابات الزعامة هي الطاغية على احلام البعض ، البعض يريد التشبه بالطاغية صدام ويصبح مثله ، يقولون بانهم حاربوا الفساد ولكن منذ مجيئهم الى ارض العراق فالفساد ما زال مستشري بل واكثر من الاول ، ينادون بمحاربة الفساد ولم نرى منهم الا جعجعة وحين يقفون امام شعبهم فانهم تراهم كالاسود الضاربة لا يهمهم شيخ ولا طفل ، مثلهم كمثل الديكتاتور ، متحكم بهم شخص بعقل طفل ، همه السلطة وليس شيء اخر ، مع العلم بان هذا الشخص لديه من الاموال الكثير ولكنه ينفقها على التابعين والذين يمجدونه من اجل انفاقه عليهم .

إشترك في قائمتنا البريدية