أردوغان يستقبل عباس في أنقرة ويؤكد “علاقتنا مع إسرائيل لن تقلل من دعمنا للقضية الفلسطينية”- (صور وفيديو)

حجم الخط
7

أنقرة- “القدس العربي”: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، على أن الخطوات التي تقدم عليها بلاده مع إسرائيل “لن تقلل” من دعمها للقضية الفلسطينية، في محاولة لإرسال تطمينات إلى الشعب الفلسطيني، عقب إعادة تطبيع العلاقات مع تل أبيب وتبادل السفراء لأول مرة منذ سنوات.

واستقبل أردوغان، الثلاثاء، نظيره الفلسطيني محمود عباس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة بمراسم رسمية.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي مشترك مع عباس، “الخطوات التي نقدم عليها في علاقاتنا مع إسرائيل لن تقلل من دعمنا للقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال”، مضيفاً: “لا نقبل أبدا أي أعمال تهدف إلى تغيير وضع القدس والمسجد الأقصى، وأبلغنا الجانب الإسرائيلي بموقفنا الثابت بخصوص هذا الأمر”.

وأضاف الرئيس التركي: “على العكس من ذلك، يعبر أشقاؤنا الفلسطينيون أيضا عن أن هذه الخطوات ستساهم في حل القضية الفلسطينية وتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني”. وتابع: “لفلسطين مكانة استثنائية في نظر بلدنا وشعبنا، وكالعادة نواصل تضامننا مع الشعب الفلسطيني ودعمنا للقضية الفلسطينية بأقوى طريقة ممكنة اعترافا بدولة فلسطين منذ لحظة إعلانها”.

من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره للجمهورية التركية ومؤسساتها على دعمها لفلسطين، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني. وقال عباس: “بالغ التقدير لمواقف تركيا الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه في الحرية والاستقلال.. الشكر للجمهورية التركية ومؤسساتها على ما تقدمه من دعم لفلسطين”. واعتبر عباس أن “الفضل الأول في حصول فلسطين على الاعتراف بها كدولة مراقب في الأمم المتحدة يعود للجمهورية التركية”.

وقال عباس: “نسعى للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة ونطالب الدول التي تؤمن بحل الدولتين أن تعترف بدولة فلسطين”، مجدداً تمسكه بالمقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال ورفضه “للعنف والإرهاب في كافة أنحاء العالم”. كما اعتبر أن إغلاق إسرائيل 7 مؤسسات أهلية فلسطينية “يشعل الأوضاع”.

وبالتزامن مع ذلك، أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن إعادة تفعيل العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل “لا تعني أن تركيا ستغيّر سياستها في الشرق الأوسط وستقدّم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية”. وقال، في لقاء تلفزيوني الثلاثاء، “الحوار ينبغي أن يستمر حتى لو لم تكونوا على اتفاق في كلّ المسائل”. وادعى أوغلو أن “القادة الفلسطينيين أكانوا من حركة فتح أو حماس يرغبون في أن نطبّع علاقتنا مع إسرائيل يقولون إن الأمر مهم أيضا بالنسبة لهم… وسيخدم هذا الحوار القضية الفلسطينية”.

إلا أن حركة حماس نفت أن تكون وافقت على قيام تركيا بإعادة تطبيع علاقاتها بشكل كامل مع إسرائيل.

والإثنين، وصل عباس إلى العاصمة أنقرة لإجراء لقاءات مع المسؤولين الأتراك، وذلك عقب أيام من الأزمة مع ألمانيا على خلفية تصريحات عباس عن “الهولوكست”، والإعلان رسمياً عن إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

ويرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته إلى تركيا وزير الخارجية رياض المالكي، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي، وسفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى.

وكان السفير الفلسطيني في أنقرة فائد مصطفى أوضح أن الرئيسين عباس وأردوغان سيبحثان خلال لقائهما العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، إلى جانب إطلاع القيادة التركية على تطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن مشاورات في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

وعلى مدار السنوات العشر الماضية، تعرضت مساعي إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب لانتكاسات متلاحقة بسبب المواقف التركية من الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، حيث وصف أردوغان مراراً إسرائيل بـ”دولة إرهاب تقتل الأطفال”، إلا أن المسار الحالي نجح في التوصل إلى مرحلة متقدمة في إطار سياسة أردوغان لإنهاء الخلافات مع كافة دول المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سوري:

    تصرفات أردوغان في سوريا والعراق والصومال وصولا إلى ما يجري في ليبيا وفلسطين، أثارت هواجس العالم العربي والعالم من العثمانية الجديدة، لما تحمل هذه العثمانية من مفاهيم استعمارية تقوم على السيطرة والهيمنة

  2. يقول ش.س.:

    أردوغان قمة الدبلوماسية الانتهازية : علاقتنا مع القاتل لن تقلل دعمنا للضحية

  3. يقول سفيان العفتان / دير الزور:

    الحكام العرب بسرعة يصدّقون ما يسمعون و( يفشّون ) وينسون السياسات الحرجة مع الحكام الآخرين على حساب المواقفبل يعتبرون ذلك انتصارا ( وهمياً ).

  4. يقول خالد:

    كلما تقوت العلاقةالتركيه وتعززت مع اسراائيل كلما كان ذالك في صالح القضية الفلسطينيه والفلسطينين معادله جديده في فلسفة التطبيع التركي الاسرائيلي،وعلى هذا المبدأ اخاف ان يقال في المستقبل المشاركه في العمليات العسكريه ضد الفصائل في فلسطين هو في صلب مصلحة القضيه

  5. يقول جمل بسنام:

    الأتراك أول من سلم القدس للصهاينة و اول من أعترف بالكيان الاسرائيلي.

  6. يقول مصطفى بنعمر:

    الدائرة تدور على المقاومة في غزة … دور تركيا إسكات المقاومة إلى الأبد عبر استراتيجيتين ، الأولى ادماج حماس كاكبر فصيل مقاوم ضمن منظمة التحرير ومن ثم تبني ما يستلزم ذلك من اعتراف بإسرائيل وبخطوات أسلو وحل الدولتين … والثانية تمرير حل القوات الدولية الفاصلة بين غزة وباقي الأراضي المحتلة بالإضافة إلى الإشراف الدولي على المقدسات .. وهو ما يعني نهاية المقاومة العسكرية كما في لبنان ونهاية حلم القدس عاصمة فلسطين … تركيا عراب السياسة الأمريكوإسرائيلية في منطقتنا ..فهل من نبيه؟

  7. يقول مغربي متتبع:

    حلال على تركيا حرام على غيرها، أي مقياس هذا تقيسون به الأمور!!!!!

إشترك في قائمتنا البريدية