الإطار التنسيقي يعتزم تقديم مبادرة للصدر قبل تشكيل حكومة العراق

حجم الخط
0

بغداد: كشف عضو تحالف الفتح في العراق علي الفتلاوي، الثلاثاء، أن تحالف قوى الإطار التنسيقي يعتزم التقدم بمبادرة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قبل الشروع في تشكيل حكومة جديدة في ظل أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر.
ولمدة 18 ساعة الاثنين والثلاثاء، شهدت العاصمة بغداد ومحافظات أخرى احتجاجات واشتباكات وفوضى أمنية خلفت ما لا يقل عن 23 قتيلا و380 جريحا وفق مصادر طبية، منذ إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا.
وقال الفتلاوي في تصريح لوكالة “بغداد اليوم” (خاصة)، إن “الإطار التنسيقي سيتقدم بمبادرة إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تتضمن بعض الأمور كبادرة حسن نية.. والصدر طرف مهم في العملية السياسية”.
وتحالف الفتح هو أحد مكونات الإطار التنسيقي الذي يتمسك بتشكيل الحكومة المقبلة.
ولم يكشف الفتلاوي عن مضمون المبادرة، فيما يرفض التيار الصدري ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة، ويطالب بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
واعتبر أن “خطوة الصدر اليوم بإنهاء الاحتجاجات أعطت الضوء الأخضر إلى القوى السياسية بتشكيل الحكومة”.
والثلاثاء، دعا كل من الصدر والإطار التنسيقي أنصارهما إلى الانسحاب من بغداد، بعد تحذيرات محلية ودولية من انزلاق العراق إلى “مزيد من العنف وإراقة الدماء”، ودعوات إلى الحوار لحل الأزمة السياسية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيانين الثلاثاء، انسحاب جميع المتظاهرين من المنطقة الخضراء ومحيطها وسط بغداد وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها، بالإضافة إلى رفع حظر التجوال الذي فرضته الاثنين في بغداد وبقية المحافظات.
وطالب الصدر، عبر تغريدة، بإقرار حقوق لعائلات قتلى اشتباكات الاثنين والثلاثاء قائلا: “على أصحاب الاختصاص من الجهات الرسمية المطالبة بحقوقهم (الشهداء) غير منقوصة”.
وتابع: “أسأل الله أن يتوب على من حمل السلاح وأطلب منهم أن يكثروا من الاستغفار وأن لا يعودا إلى مثل هذا العمل مستقبلا حيا كنت أم ميتا”.
وتعد اشتباكات الاثنين والثلاثاء أحدث حلقة من الصراع بين أكبر قوتين شيعيتين في الساحة العراقية، وهما التيار الصدري والإطار التنسيقي (مقرب من إيران).
وإعلان الصدر، الاثنين، اعتزاله العمل السياسي هو التاسع من نوعه خلال تسع سنوات، وجاء بعد يومين من اقتراحه أن تتنحى جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة في البلاد.
وزادت حدة الأزمة السياسية منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حين بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما داخل المنطقة الخضراء، حيث توجد مقرات المؤسسات الحكومية والبعثات الدبلوماسية.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية