لبنان يسجل أول حالة بمرض الكوليرا منذ عام 1993

ناديا الياس
حجم الخط
0

بيروت-“القدس العربي”: وكأن لبنان لا تكفيه معاناة حتى حلّت عليه لعنة مرض الكوليرا عبر تسجيل حالة في منطقة عكار هي الحالة الأولى منذ آخر تفش للكوليرا في عام 1993. وأكدت وزارة الصحة تسجيل إصابة واحدة في محافظة عكار بالكوليرا، في 5 تشرين الأول، وطمأنت أن حالة المريض مستقرة وهو يتلقى العلاج في المستشفى.

وللغاية عينها، عقدت وزارة الصحة اجتماعا تنسيقيا مع الشركاء المعنيين من منظمات دولية وممثلين عن نقابتي الأطباء والتمريض والجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية برئاسة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الابيض وممثلين عن وزارة الطاقة والمياه ووحدة إدارة الكوارث في مجلس الوزراء والصليب الأحمر، تم خلاله عرض خطة وزارة الصحة للجهوزية والاستجابة للكوليرا، والتي أُعدت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبالتوافق مع كافة الشركاء المعنيين بالرعاية الصحية، كما تمّ تشكيل خلية أزمة تضم خبراء واختصاصين للاستجابة لتفشي الكوليرا ومتابعة التطورات بصورة يومية.

وتضمنت خطة وزارة الصحة، التي وضعت الخط الساخن 1787 في تصرف المواطنين للاستفسار والحصول على المعلومات، سبع نقاط هي :1-تعزيز تقصي الحالات ومحيطها، عبر زيارات ميدانية، والكشف على مصادر المياه وشبكات الصرف الصحي وفحصها جرثومياً عند الحاجة. 

2- المباشرة في ترصد جرثومة الكوليرا في الصرف الصحي عبر جمع عينات من المحافظات اللبنانية كافة من أجل الزرع الجرثومي.

 3-إصدار تعميم للمستشفيات والمراكز الصحية والعاملين الصحيين حول تعريف الحالات.

4- تأمين مخزون أولي من الأمصال والأدوية المطلوبة، استعداداً لمعالجة الإصابات.

 5-تفعيل عمل مختبرات فحص المياه، الموجودة في بعض المستشفيات الحكومية، لتعزيز المراقبة الدورية على مياه الشرب.6

– التعاون مع نقابات الأطباء والتمريض والجمعية اللبنانية للأمراض الجرثومية، من أجل إقامة دورات تدريبية للعاملين الصحيين حول معالجة الحالات المصابة، وأساليب مكافحة العدوى، لا سيما داخل المؤسسات الصحية. 7-التعاون مع الوزارات المعنية، لا سيما الطاقة والمياه، الداخلية والبلديات والبيئة، من أجل توفير مياه مأمونة ومراقبة الصرف الصحي”.

إلى ذلك، وضعت وزارة الصحة في متناول المواطنين بعض المعلومات والإرشادات عن مرض الكوليرا الناتج عن جرثومة تنتقل عبر مياه الشرب أو تناول مواد غذائية ملوثة، أو من شخص إلى آخر عبر الأيدي الملوثة، وتمتد فترة حضانة المرض من يومين إلى 5 أيام، أما عوارضه فهي إسهال مائي غزير مسبباً مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة في حال عدم المعالجة. وللوقاية من مرض الكوليرا دعت الوزارة المواطنين إلى عدم شرب أو استعمال مياه غير مأمونة وينصح بشرب المياه من قوارير مياه معبأة مقفلة مضمونة المصدر، وعدم الشرب و الأكل من الأواني نفسها مع الآخرين، وغسل اليدين بالماء والصابون على نحو منتظم قبل تحضير الأطعمة أو تناولها، وبعد استعمال المرحاض، والحفاظ على النظافة الشخصية ونظافة الأغذية، وطهي الطعام بشكل جيد جداً وتناوله مباشرة بعد طهيه، فضلاً عن مراجعة الطبيب فوراً في حال ظهور إسهال مائي غزير.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية