نواكشوط «القدس العربي»: أعلنت موريتانيا وغينيا الاستوائية عن إرسائهما لأسس متينة لإقامة علاقات تعاون قوية ومتنوعة بينهما، وذلك في بيان مشترك صدر عن زيارة رسمية أنهاها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أمس، لغينيا الاستوائية، وخصصت «للبحث المعمق عن السبل والوسائل التي تمكن من تقوية وتنويع هذا التعاون خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين».
وأكد البيان المشترك «أن الرئيسين الغزواني، تيودورو أوبيانغ انغما، مهتمان عظيم الاهتمام بتعزيز التعاون والتضامن فيما بين بلدين الجنوب/جنوب».
وسجل الرئيسان «بارتياح فرص التعاون والتبادل الثمينة بين بلديهما في قطاعات واعدة، واتفقا على مواصلة المشاورات بين البلدين على مختلف المستويات من أجل تعزيز العلاقات في القطاعات التي تم تحديدها خلال الزيارة الحالية، خدمة للمصالح المشتركة».
ووقعت الحكومتان الموريتانية والغينية خلال الزيارة، عدة اتفاقيات، من ضمنها اتفاق إطاري للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والتقني بين البلدين، ومذكرة تفاهم بشأن التشاور الدبلوماسي، فضلاً عن اتفاقية تتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات العمل.
وتحدث البيان المشترك عن «تشجيع الرئيسين للقطاعين العام والخاص في بلديهما على تكثيف التبادلات بروح الشراكة المثمرة للجانبين، لا سيما في مجالات الصيد البحري والزراعة والطاقة، بما يخدم التنمية الاقتصادية للبلدين ورفاهية الشعبين الشقيقين».
وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، جدد رئيسا الدولتين، وفقاً للبيان المشترك، التأكيد على دعمهما للمبادرات الدولية المتعلقة بمنع النزاعات وتسويتها سلمياً، واحترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، واستقلال وسيادة الدول، وكذا عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
وأكد الرئيسان «التزامهما ودعمهما لجهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية، والأزمة الإنسانية، والإرهاب، والقرصنة البحرية، والتغيرات المناخية، فضلاً عن كل ما من شأنه أن يزعزع السلم والأمن في العالم بشكل عام وفي القارة الإفريقية بشكل خاص».
وأدان الرئيسان «بشدة الأعمال الإرهابية التي تشهدها القارة الإفريقية، وأعربا عن تضامنهما مع الضحايا وتعهدا بمكافحة هذا التهديد المتزايد للسلم والأمن».
وأعرب الرئيسان عن «ارتياحهما الكبير لجو الثقة والتضامن الذي ظلت تتسم به دائماً، علاقات الصداقة والتعاون بين موريتانيا وغينيا الاستوائية، ورحبا بالتوصيات التي تم اتخاذها في إطار مؤتمرات قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في مالابو يومي 27 و28 أيار/ مايو 2022، بشأن الوضع الإنساني، والإرهاب، والتغييرات غير الدستورية للحكومات في القارة الإفريقية».
ويعود اهتمام الرئيس الموريتاني بالعلاقات مع غينيا الاستوائية لوجود جالية موريتانية كبيرة في هذا البلد تهيمن منذ عقود على تجارة المواد الغذائية داخل المدن والقرى الغينية.