التهديدات بعملية إسرائيلية ضد “عرين الأسود” في نابلس تفعل إنذار غرفة العمليات المشتركة في غزة

أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة- “القدس العربي”: تدفع سلطات الاحتلال بالأمور الميدانية في المناطق الفلسطينية إلى انفجار كبير، من المحتمل أن تكون المقاومة في قطاع غزة جزءا منه، في حال طبقت الخطة الأمنية التي يجري مناقشتها حاليا في أوساط المجلس الوزاري الإسرائيلي، وقادة الجيش والأمن، والتي تدفع باتجاه مهاجمة مجموعات “عرين الأسود” في مدينة نابلس، من خلال عملية عسكرية ستزيد من الضحايا الفلسطينيين.

الخطط العسكرية تعجل التصعيد

ومع الكشف عن خطط الاحتلال الجديدة للتعامل مع مجموعة “عرين الأسود” التي تبنت مؤخرا العديد من الهجمات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، وأوقعت إصابات وقتلى في صفوف الجيش، فإن الأمور الميدانية باتت مرشحة لجولة تصعيد هي الأخطر في المناطق الفلسطينية منذ الحرب التي شنتها إسرائيل ضد غزة والتي تزامنت مع أحداث تصعيد ميداني في الضفة في مايو من العام الماضي.

وفي إسرائيل، كشفت تقارير عبرية، أن المؤسسة الأمنية ناقشت إمكانية إطلاق عملية عسكرية ضد مجموعة “عرين الأسود” في مدينة نابلس.

وذكرت قناة “كان” العبرية، أن رئيس الوزراء يائير لبيد ناقش القضية خلال جلسة أمنية عُقدت في مبنى وزارة الجيش بتل أبيب، بمشاركة رئيس الوزراء البديل نفتالي بينيت، ووزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، ومسؤولين آخرين كبار بالمؤسسة الأمنية، وهم رئيس الموساد دافيد برنياع، ورئيس جهاز (الشاباك) رونين بار، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، أهارون حاليف، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا.

ويظهر من خلال الأسماء المشاركة في الاجتماع، أن قيادة دولة الاحتلال تناقش الأمر بشكل جدي، وعلى أعلى مستويات، وأن الأمر ربما ينفذ قبل عقد الانتخابات البرلمانية مطلع نوفمبر المقبل، في محاولة من قادة الائتلاف الحكومي الحصول على أصوات الناخبين، خاصة قادة المستوطنات الذين دعوا مرارا خلال الأسابيع الماضية، لتنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد شمال الضفة على غرار عملية “السور الواقي” التي نقذتها دولة الاحتلال في عام 2002.

ووفق التقرير، فإن هذه الجلسة، جاءت لبحث سبل التعامل مع مجموعة “عرين الأسود‘” في نابلس، إذ أراد المجتمعون إرسال رسالة إلى تلك المجموعة، تفيد باقتراب مهاجمتهم.

ولم تردع تلك التهديدات مجموعات “عرين الأسود” التي أعلنت استمرارها في ملاحقة جيش الاحتلال والمستوطنين، وقد كشفت عن تفاصيل عملية نوعية نفذها مقاتلوها جنوبي محافظة نابلس، وتحديدا في منطقة نقطة المربعة الاحتلالية الفاصلة بين طريق يستهار الالتفافي وقرية تل جنوبي نابلس.

إنذارات فلسطينية

ومن شأن الخطط العسكرية الإسرائيلية ضد نابلس، أن تدفع بالأمور الميدانية في غزة نحو التصعيد، خاصة بعد المؤتمر الأخير الذي عقدته غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، والتي أكدت أنها لن تترك الاحتلال يستفرد بأي ساحة فلسطينية، وأعلنت خلالها أنها تتابع عن كثب ما يقترفه الاحتلال من جرائم واعتداء على الأقصى، وعدوان سافر على مدن وقرى ومخيمات الضفة وأحياء القدس.

وكان حازم قاسم الناطق باسم حماس أكد أن الموقف الذي أعلنته الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة،  يأتي في سياقه الطبيعي، وقال منذرا الاحتلال: “فمقاومة غزة لها كلمتها في كل ساحات الفعل النضالي الفلسطيني”.

وأضاف: “أهلنا في الضفة الغربية والقدس ليسوا وحدهم، فهناك حالة دعم وإسناد حقيقية ومؤثرة تقوم بها الغرفة المشتركة في قطاع غزة دعماً لأهلنا في الضفة والقدس”، وتابع: “هذا الأمر لا نخفيه ولا نخشاه، بل نقوله وبشكل واضح”.

وأشار إلى أن المقاومة في غزة حاضرة وتتابع وتراقب كل ما يجري من مستجدات عبر كل الساحات، وقال: “لا يمكن لغزة في أي وقت من الأوقات أن تغيب عن هذا الفعل النضالي الجاري في الضفة والقدس”، محذرا الاحتلال من التمادي في سياسته ضد القدس والضفة، وأكد: “نقولها بأن القدس هي خطٌ أحمر، وهي صاعق تفجير حقيقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    حاصر حصارك لا مفر واضرب عدوك اللدود إسرائيل أيها الفلسطيني الحر الحر الحر ??????????????????????

إشترك في قائمتنا البريدية