أمير قطر يهنئ رئيس الوزراء العراقي المكلف ويبحث معه تعزيز العلاقات وتطويرها

مشرق ريسان
حجم الخط
0

بغداد ـ «القدس العربي»: هنأ أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، السياسي محمد شيّاع السوداني، بتكليفه بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما تحدثت مصادر عن أن الأخير أوشك على الانتهاء من تسمية أعضاء حكومته، تمهيداً لعرضها على البرلمان لنيّل الثقة، وسط توقعات بتمريرها بسهولة.
وحسب بيان للديوان الأميري القطري، فإن أمير قطر أجرى اتصالا هاتفياً مساء أمس مع السوداني «هنأه خلاله بتكليفه برئاسة الحكومة العراقية المقبلة، متمنياً له التوفيق والنجاح في أداء عمله».
كما جرى خلال الاتصال «استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة لعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك».
كذلك، أكد مكتب السوداني أنه جرى خلال الاتصال «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز أطر التعاون المتبادل في جميع المجالات.
وأشاد رئيس الحكومة العراقية المكلف «بمستوى تطور العلاقات بين البلدين، وأكد عزم الحكومة الجديدة تجاوز التحديات الراهنة وبناء علاقات متوازنة مع المحيطين الإقليمي والدولي».
وعلمت «القدس العربي»، إن السوداني انتهى من تسمية نحو 80 ٪ من المرشحين للمناصب الوزارية في حكومته المنتظرة، وإن القوى السياسية تجري اجتماعات لتسمية بقية المرشحين خلال اليومين المقبلين، تمهيداً لطرح الكابينة الوزارية لتصويت البرلمان في جلسة من المقرر أن تُعقد السبت المقبل.

«الرجل الأقوى»

وكشف النائب عن كتلة «الصادقون» المنضوية في «الإطار التنسيقي» الشيعي، محمد البلداوي، عن إنهاء السوداني، «هندسة كابينته الوزارية» وإعداد العدة قبل التكليف، فيما أكد أن البرنامج الحكومي سينفذ وفق توقيتات زمنية.
وقال في تصريح نقله إعلام كتلته، إن «السوداني أجرى مقابلات مع مرشحين للوزارات وأطلع على خبايا الحكومات السابقة» معتبرا أن «السوداني هو الرجل الأقوى في طرحه وتحمله للمسؤولية».
وأشار النائب عن الكتلة الممثلة لـ«حركة عصائب أهل الحق»، بزعامة قيس الخزعلي، في البرلمان الاتحادي، إلى أن «الوزارات شبه محسومة وكل مكون يعرف استحقاقاته»، مبينا أن «الخلاف على توزيع الوزارات لن يكون كبيرا»، فيما لفت إلى أن «العراقيين يترقبون حكومة خدمات وإعمار والكل مندفع لإنجاح حكومة السوداني، فضلا عن أن الأخير يحتاج إلى وزراء أكفاء يديرون مواقعهم وهناك رؤية ناضجة في اختيارهم».
وأوضح أن «الإطار لن يغلق أبواب الحوار السياسي، لاسيما وأن الاتفاق الموضوع بين قوى ائتلاف إدارة الدولة (يضم جميع القوى السياسية باستثناء التيار الصدري) ضمن حقوق الجميع».
وبيّن أن «الحكومة عليها التحضير للانتخابات سواء أكانت مبكرة أم بموعدها»، مؤكدا أن «الاتفاق السياسي الحالي ليس شهر عسل ينتهي لاحقا»، فيما كشف عن وجود «ملفات كثيرة ستكشف خلال الفترة المقبلة».

ستمرر بسهولة

كذلك، أعلن عضو «الإطار التنسيقي»، النائب عن ائتلاف «دولة القانون»، ثائر مخيف، أن حكومة السوداني ستمرر بسهولة بعد غد السبت.
وقال في تصريح للوكالة الرسمية، إن «التشكيلة الوزارية ستكون بكامل الوزارات ما عدا واحدة أو اثنين، ستؤجل تسمية وزرائها لاحقاً، بغية الاتفاق الكامل مع القوى السياسية»، مشيراً إلى أن «الكتل السياسية قدمت ما يقارب 5 أسماء مرشحين لكل وزارة حسب الاستحقاق الانتخابي والاتفاق السياسي، وأعطت الحرية للسوداني لاختيار أحدها، وهذا الأمر سهل عملية التوافق واختيار الوزراء».

السوداني يقترب من حسم تشكيلته الحكومية والاتفاق السياسي يضمن تمريرها برلمانياً

وأوضح أن «الوزراء سيكونون نسيجا من المستقلين والتكنوقراط من أهل الاختصاص وآخرين مرشحين من الأحزاب، وباتفاق الكتل السياسية، العازمة على تمرير الكابية الوزارية والبرنامج الحكومي يوم السبت».
أما، عضو ائتلاف «دولة القانون»، وائل الركابي، فبين، أن تشكيلة السوداني، «فيها «تغيير جذري في الوزراء».
وذكر لوسائل إعلام تابعة للإطار، أن «لن يتم تكرار اسم أي وزير من الحكومة الحالية في كابينة السوداني، وأن التغيير سيكون جذرياً».
وأضاف: «كان هنالك اجتماع ليلة أمس (الأول) في إدارة الدولة، لمناقشة تقسيمات الوزارات، علما أنها لا تزال قابلة للمناقشة».
وتوقع أن «تشهد جلسة البرلمان المقررة السبت التصويت على جميع الكابينة الوزارية».

حكومة خدمية

واتفق السوداني مع رئيس الجمهورية العراقي، عبد اللطيف رشيد، الذي استقبله في قصر السلام، الأربعاء، على تشكيل حكومة خدمية تعمل على تحسين الأوضاع المعيشية للعراقيين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان، أن «السوداني جدد تهانيه وتبريكاته إلى الرئيس بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية، متمنياً له النجاح والموفقية في أداء مهمته».
وعبّر رشيد، وفق البيان، عن «شكره وتقديره إلى السوداني، وجدد له التهاني بمناسبة تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، مُتمنياُ له التوفيق في مهمته».
وأوضح البيان، أنه «جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة في البلد، وأكد الجانبان أهمية توحيد الصف الوطني والعمل من اجل تشكيل حكومة جديدة تُجابه التحديات التي تواجه البلد وتعمل من اجل خدمة الشعب العراقي وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية».
سياسياً أيضاً، بحث رئيس «الجبهة التركمانية العراقية» ورئيس قائمة جبهة «تركمان العراق الموحد»، حسن توران، ورئيس «تيار الحكمة الوطني»، عمار الحكيم، المستجدات السياسية ومرحلة استكمال الاجراءات الدستورية بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء. وذكر المكتب الإعلامي للجبهة في بيان، أن اللقاء الذي حضره فرياد طوزلو، رئيس حركة الوفاء التركمانية، ونائب رئيس الجبهة التركمانية هيثم هاشم مختار أوغلو، وعضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية النائب لقمان رشيديلي، تضمّن «بحث المستجدات السياسية ومرحلة استكمال الإجراءات الدستورية بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء، وضمان حقوق المكون التركماني في الاستحقاقات المرتقبة».
وشدد رئيس الجبهة التركمانية العراقية على أهمية «إشراك المكون التركماني في الكابينة الوزارية والتمثيل التركماني في كل المؤسسات السيادية في العراق بما ينسجم مع حجم التركمان وتضحياتهم ودورهم الفاعل في العملية السياسية، وضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية ومكتسبات عملية فرض القانون في كركوك ودعم الاستقرار والتعايش في جميع المحافظات».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية