بعد استشهاد عدي التميمي.. اليوم تصعيد ضد إسرائيل.. و”فتح” تدعو لإضراب شامل بالضفة

حجم الخط
3

رام الله: أعلنت حركة “فتح” أن غداً، الخميس، سيكون يوم إضراب شامل “حداداً على روح الشهيد عدي التميمي، وتنديداً بجرائم الاحتلال (الإسرائيلي)”.
ودعت الحركة، في بيان، الأربعاء، إلى “تصعيد المواجهات على كافة نقاط التماس في محافظات الوطن، وفاء للشهداء، وتأكيدا على نهج النضال والكفاح الوطني”.
كما أعلن اتحاد المعلمين الفلسطينيين أن الخميس سيكون إضرابا شاملا في جميع المدارس والمديريات ووزارة التربية والتعليم، حدادا على روح التميمي، واستجابة لدعوات الإضراب الشامل.
ومساء الأربعاء، استشهد الفلسطيني عدي التميمي (22 عاما) برصاص حراس أمن إسرائيليين عند مدخل مستوطنة قرب مدينة القدس، عقب إطلاقه النار على أحدهما، بعد 11 يوما من عمليات تمشيط إسرائيلية واسعة بحثا عنه.
وردا على اعتداءات إسرائيلية متواصلة، فتح التميمي في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري النار على حاجز شعفاط العسكري، فقتل مجندة إسرائيلية وأصاب آخر بجروح، قبل أن يلوذ بالفرار.
وخرج عشرات الشباب الفلسطينيين، مساء الأربعاء، في مسيرات عفوية جابت شوارع مدن رام الله وجنين وبيت لحم ومخيم شعفاط، حيث نددوا بمقتل التميمي وطالبوا بالرد.
وفي غزة، نعت عدة فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة عُدي التميمي.
وتبنّت حركة “حماس” التميمي، ووصفته بـ “شهيدها البطل المجاهد”.
وقالت الحركة، في بيان، إن “استبسال التميمي وإصراره على مقاومة الاحتلال، يثبت أركان ثورة شعبنا ضد الاحتلال المجرم، ويبعث برسالة التحدي له من قلب القدس، وينذره بأيام سوداء يُستهدف فيها جنودهم وحراس مستوطناتهم”.
وأضافت: “إن القدس ورجالها (…) ينتصرون لنداء المسجد الأقصى ويؤكدون قدسيته وأحقية شعبنا فيه مسجدًا خالصًا للمسلمين، ولا حق للاحتلال فيه إلى الأبد”.
ودعت الحركة “الفلسطينيين والثوار لاقتفاء أثره (التميمي)، والسير على نهجه وتفعيل كل الأدوات لحماية الأقصى، وفي مقدمتها الرباط وشد الرحال وتصعيد المقاومة الشاملة”.
من جانبها، قالت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إن عدي التميمي “قضى شهيداً بعد أن أصاب الكيان الصهيوني بحالةٍ من الهستيريا والرعب (…) وأرهق أجهزة الأمن لعدة أيام متواصلة”.
وأضافت الجبهة، في بيان وصل الأناضول، أن “العملية البطولية التي نفذها التميمي، والإنجازات الهامة التي تحققت فيها أكدت فشل كل محاولات فصل مدينة القدس المحتلة عن شعبنا وقضيتنا”.
وطالبت القيادة الفلسطينية بـ “توفير كل الإمكانات لتعزيز صمود شعبنا وذوي الشهداء منهم”.
وفي السياق، قالت حركة “الجهاد الإسلامي” إن “استشهاد عدي التميمي لن يوقف انتفاضة الاشتباك المشتعلة على امتداد الضفة المحتلة”.
وأضافت، في بيان، أن “جرائم الاحتلال بحق شعبنا في القدس والضفة لن تنجح في كسر عنفوان أهلنا، وإن نموذج الشهيد عدي في كسر المنظومة الأمنية وقهر هيبته سيكون ملهماً لكل مقاومينا وشعبنا”.
ومنذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تفرض القوات الإسرائيلية إغلاقاً شديداً على مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس بحثاً عن عدي التميمي.
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا وارتفاعا لوتيرة عمليات القوات الإسرائيلية فيها.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    والله إنه لاستشهاد أبطال بحق وصدق أسد همام في المعركة أثبت الشهيد البطل عدي التميمي رحمة الله تعالى عليه وأسكنه فسيح جناته أنه كان أمة وحده تحارب دويلة من حثالة الاجرام التي تختبئ كالجرذان في ساحة المعركة كان فيها البطل عدي جيشا وحده ✌️??

  2. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا:

    رحمه الله، لن تنفع البيانات التي تصدرها الفصائل والسلطات …. إلخ كلن! الشعب المقاوم للإحتلال ولابديل.

  3. يقول الميدان:

    عدي التميمي قاوم العدو الى آخر رصاصة. هكذا هو استشهاد الابطال. الفصاءل الكثيرة تقاوم من وراء الميكروفونات والأبطال الحقيقيون في الميدان. عدي رحمه الله يرعب الاحتلال وكثرة الفصاءل وتناحرها يسعد الاحتلال! فرق شاسع.

إشترك في قائمتنا البريدية