نشطاء ينددون بازدواجية المعايير لدى بلدية باريس: “قاطعوا شركة توتال من أجل حقوق العمال وليس مونديال قطر”!

حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”:

رداً على قرار بلدية باريس برئاسة آن هيدالغو مقاطعة مونديال قطر لكرة القدم عبر منع الشاشات العملاقة وتخصيص أماكن للمشجعين – احتجاجا منها على شروط تنظيم البطولة من حيث الجانب البيئي والاجتماعي- لوحظت رسالة متكررة كتبت على بعض الأرصفة في الشوارع الحيوية بالعاصمة الفرنسية، لا سيما بالقرب من مبنى بلدية باريس وعند بعض مداخله، كتعبير عن استنكار المعايير المزدوجة لبلدية باريس حيال التعاطي مع مونديال قطر.

وكتب النشطاء الذين يقفون وراء هذه الحملة المنتقدة لبلدية باريس: “قاطعوا شركة توتال من أجل حقوق العمال وليس كأس العالم”.. وأيضا: “قاطعوا شركة لافارج لتمويلها داعش (تنظيم «الدولة») وليس كأس العالم”.

يريد أصحاب هذه الحملة من خلال هذه الرسالة التذكير بسجل توتال البيئي داخل وخارج فرنسا. فمثلاً، في بلدان عديدة، منها أوغندا وتنزانيا وموزمبيق وجنوب إفريقيا، ما تزال الشركة الفرنسية تستثمر بشكل كبير في مشاريع استخراج الهيدروكربونات الجديدة، بينما يجب على الكوكب أن يتخلص من إدمانه على النفط والغاز، يذكر البعض.

وقد تزايدات الشكاوى ضد الشركة بسبب “التقاعس في مجال المناخ والبيئة”، وانتهاكها للمعايير العالمية للصحة العامة.

بدورها، تواجه شركة لافارج الفرنسية لتصنيع الأسمنت هي الأخرى انتقادات متكررة بشأن سجلها في المجال البيئي، بما في ذلك تلويث نهر السين في قلب باريس عبر إحدى شركات الأشغال العامة.

في سياق متصل، انتقد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، في مقابلة نشرت هذا الأحد، “نفاق” رؤساء بلديات مثل باريس ومارسيليا وليون، الذين قرروا “عدم الترويج” لمونديال قطر، عبر حظر “مناطق المشجعين” أو الشاشات العملاقة في مدنهم.

واستهدف ساركوزي بشكل خاص عمدة باريس آن هيدالغو، قائلا إنها “تبدو راضية جدا عن امتلاك وتمويل القطريين لنادي العاصمة الفرنسية. إنهم على حق. لكن هذا يبدو لي أكثر جاذبية من وضع وتركيب شاشة عملاقة”.

وكان وزير البيئة والتغير المناخي القطري، فالح بن ناصر بن علي آل ثاني كرر، في وقت سابق من هذا الشهر، التزام الدوحة بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لحماية البيئة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات بيئية غير مسبوقة.

كما يشار إلى أن قطر تعهدت باستضافة بطولة كأس عالم خالية من انبعاثات الميرور مع مراعاة المعايير الدولية في مجال الحفاظ على البيئة. أكد الوزير فالح بن ناصر بن علي آل ثاني، في تصريح يوم الثلاثاء الماضي لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن جودة الهواء في قطر “ممتازة جدا” وكل محطات مراقبة جودة الهواء المنتشرة في مختلف مناطق الدولة تظهر أن نسب التلوث أقل من الطبيعي أو في الحدود الطبيعية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية