بيروت: أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن ورقة القوة التي قدمتها المقاومة للوصول إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ” ساعدت في الغاء التردد الذي كان سائداً”.
وقال عون ، في مقابلة مع قناة “المنار” اللبنانية أوردها بيان لرئاسة الجمهورية السبت، أن ” القوة ضرورية ولكن يجب أن تكون رادعة ولها انضباط معين ولا يمكن استعمالها بصورة اعتباطية “.
وتابع :” كان هناك تهديد للسلام في حال لم تنجح المفاوضات، لأنه لا يمكننا في ظل حاجتنا، تجميد ثروتنا الطبيعية، ولو كنا في غنى عنها لما دخلنا في حرب، بل كنا حافظنا على الحضور المانع، ولكننا كنا نحتاج إلى إنتاج معيّن لانقاذ لبنان”.
ولفت إلى أن ” إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية واستخراج النفط هو الأمل للبنانيين الذين يعيشون كارثة كبيرة وصعبة، مشيرا إلى زيادة نسبة الفقر في لبنان وبلوغها 75% بعدما كانت 25 %.
وعن العلاقة التي تجمعه بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال عون إن “الأمر يعود إلى معتقدات سياسية ووطنية مشتركة “.
وعن الوضع الحكومي أكد رئيس الجمهورية أنه ” قد يقبل استقالة الحكومة، فالدستور لا يمنع ذلك”.
وعن حظوظ تشكيل حكومة، قال عون” إذا تم رفع الوصاية عنا، فسأوقع مراسيم التشكيل الليلة… فقد حاربنا وقاتلنا من أجل إلغاء الوصاية عنا، ولن أقبل بوصاية كتلك وأنا في السلطة”.
وعن رأيه في حصول الفراغ الرئاسي وعدم وجود حكومة فعلية، قال عون “المشهد عاطل جداً جداً، وإنه وفق الوضع الراهن من الصعب الوصول إلى حل، ولكن من جهته لا يضع حاجزاً إذا كانت الأمور صحيحة في تشكيل الحكومة”.
وتنتهي ولاية الرئيس عون بعد غد الإثنين ، وأخفقت أربع جلسات نيابية سابقة في انتخاب رئيس جديد.
( د ب أ )