وزير خارجية الأردن: التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يقوّض فرص السلام

حجم الخط
3

عمان: حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي الخميس، من “التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن استمرار الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتقوض فرص تحقيق السلام”.

ونقلت قناة “المملكة” الأردنية عن  الصفدي قوله ، خلال مؤتمر صحافي مشترك في عمان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، إن القضية الفلسطينية هي القضية “المركزية الأولى”، مشيرا إلى اتفاق أردني روسي على أنه “لا بديل لحل الدولتين سبيلا لحل الصراع وتحقيق السلام الشامل”.

وأضاف أن “الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية المحتلة  لن يقود إلا لتفجر دوامات عنف جديدة”،  مشددا على ضرورة “وقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية وإعادة تفعيل العملية السلمية للوصول إلى حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

ولفت إلى مباحثاتهما التي تركزت على الأزمة السورية “خصوصا الوضع في الجنوب السوري والأخطار الكامنة في حالة عدم الاستقرار التي تعمق معاناة أشقائنا وتهدد أمننا الوطني” ، مضيفا “بحثنا الخطوات المطلوبة لتحييد هذا التهديد وتوفير الحد اللازم من الاستقرار في الجنوب السوري”.

وأشار الصفدي إلى “خطر تهريب المخدرات إلى الأردن وعبره والمليشيات التي تدعم عمليات التهريب هذه وغيرها من الأعمال العدوانية، والازدياد في البؤر الإرهابية وأخطار أخرى”.

وأكد الصفدي أن “التواجد الروسي في الجنوب السوري هو عامل استقرار في هذه الظروف التي يبقى الحل السياسي للأزمة هدفا لم يتحقق”، قائلا : “ثمة ضرورة للتنسيق الأردني الروسي في التصدي لهذه التحديات في الجنوب السوري وهذا محل بحث موسع بيننا”.

وأطلع الصفدي، لافروف، على طرح الأردن الذي يبحثه مع الدول العربية “حول بلورة دور عربي جماعي قيادي في جهود حل الأزمة السورية”.

وأكد  الصفدي  على “أهمية تجديد اتفاقية تصدير الحبوب” عبر البحر الأسود، مشيرا إلى أنها “خطوة مهمة للتخفيف من أثر الأزمة على الأمن الغذائي العالمي”.

وشدد  على “ضرورة وقف النار فوريا والتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة وتبعاتها الصعبة التي طالت العالم كله ويضمن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ومبادئ حسن الجوار وسيادة الدول وسلامتها الإقليمية بما فيها أوكرانيا ويحمي المصالح المشروعة لجميع الأطراف بما فيها روسيا”.

وأكد الصفدي استعداد الدول العربية لـ “الإسهام في جهود حل الأزمة وفق هذه المبادئ وبما يعيد السلم والأمن”.

بدوره ، قال الوزير لافروف إن روسيا تعد الجهود الأمريكية بشأن الوصول للسلام في الشرق الأوسط “تخريبية” ، مؤكداً ترحيب روسيا بمخرجات القمة العربية في الجزائر.

وقال “أولينا اهتماماً خاصاً للقضية السورية من باب ضرورة احترام قرار 2254 لمجلس الأمن ودعمنا موقفنا المشترك حيال ضرورة تأمين سيادة سوريا وسلامة أراضيها وكذلك الحق لا يتجزأ للسوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم احتراما لآراء كل مكونات الشعب السوري”.

وأكّد دعم روسيا لضرورة احترام كل الالتزامات الدولية السابقة الداعمة للقرارات الدولية، مشددا على ضرورة مساعدة دمشق من أجل تسهيل المعاناة للسكان من الجانب الغذائي.

وأضاف الوزير لافروف أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هدفها حماية سكان إقليم دونباس.

وكان لافروف وصل إلى العاصمة الأردنية، مساء الأربعاء في اطار جولة عمل بمنطقة الشرق الأوسط يتوجه بعدها إلى الإمارات .

( د ب أ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول abosalma:

    طيب ماهي الخطوه اللي بعدها؟

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    شر البلية ما يضحك حقا وصدقا، سلام مع الصهاينة،!!!!!! ماذا تقول يا رجل، هذا من سابع المستحيلات في قاموس بني صهيون

  3. يقول Rafeek Kamel:

    عن أى سلام تتحدث

إشترك في قائمتنا البريدية