برلين- “القدس العربي”: يبحث وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى، الخميس، في ألمانيا عن أفضل السبل لتنسيق المزيد من الدعم لأوكرانيا في أعقاب الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة التي تسببت في انقطاعات للكهرباء على نطاق واسع.
ومن المتوقع أن يهيمن موضوع الغزو الروسي لأوكرانيا على الاجتماع الذي يستمر ليومين بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظرائه في مجموعة السبع في مدينة مونستر بغرب ألمانيا، كما سيكون من الموضوعات المطروحة بقوة على جدول الأعمال الدور الصيني المتزايد حول العالم والاحتجاجات في إيران.
وخلال ظهور مشترك لوزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك مع نظيرها الأمريكي أكدت على أهمية الشراكة عبر ضفتي الأطلسي مع الولايات المتحدة كتأمين للسلام والديمقراطية وذلك في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر إن المهمة الرئيسية الآن هي “إقامة علاقة أقوى عبر ضفتي الأطلسي للقرن الحادي والعشرين”، مشيرة إلى أن من غير الممكن التعامل مع التحديات العالمية الراهنة إلا بشكل مشترك.
وقالت بيربوك، الخميس، إن دول مجموعة السبع لن تسمح لروسيا بـ”تجويع” الأوكرانيين هذا الشتاء. و”لن نسمح لوحشية هذه الحرب أن تؤدي إلى موت جموع من كبار السن والأطفال والشباب والعائلات في أشهر الشتاء المقبلة”، معلنة عن تحرك منسق لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لتقديم مساعدات لأوكرانيا في فصل الشتاء.
وأضافت أن ” العقوبات المشتركة التي أطلقناها، سيتبعها الآن مساعدات شتوية مشتركة من شركاء مجموعة السبع”، مشيرة إلى أن هناك العديد من الدول الأخرى التي أعلنت أنها ستنضم إلى مجموعة السبع في تقديم المساعدات.
وتتولى ألمانيا، حتى نهاية العام الجاري، الرئاسة الدورية للمجموعة التي تضم أيضا الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
وأكدت بيربوك أن “هذه المساعدة الشتوية تعني أيضا أننا لن نقبل بخرق السلام والقانون الدولي خلال الشتاء، ونحن لن نقبل بأن ينجح الرئيس الروسي في استراتيجيته الرامية إلى كسر أوكرانيا”، مضيفة “لن نقبل بأن يراوده الأمل في كسر التماسك الدولي”، وقالت إنه لهذا السبب تم إدراج دعم أوكرانيا والدفاع عن السلام والقانون الدولي على رأس أجندة اجتماع وزراء مجموعة السبع في مونستر.
وتحدثت الوزيرة الألمانية عما أطلقت عليه “زخما عبر ضفتي الأطلسي” وقالت إن ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة وقفت مع بعضها البعض منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط/فبراير الماضي بصورة أقوى من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة.
وفيما يتعلق بالهجمات الروسية على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، حذرت بيربوك من تعرض أطفال للتجمد بسبب فقدان التدفئة والكهرباء ورأت أن هذا هو السبب في ضرورة الوقوف معا عبر ضفتي الأطلسي من أجل مساعدة أوكرانيا “نحن أقوى من هذه الحرب، وأعتقد أن هذه هي الرسالة الأهم التي يتعين علينا أن نبعث بها اليوم”.
من جهتها، توقعت مجلة شبيغل الألمانية أن يكون موضوع إيران ودعمها المفترض لموسكو وانتهاكات حقوق الانسان محور أحاديث هامة للمجتمعين. وتوقعت تشديد العقوبات على إيران.
وكانت الحكومة الألمانية قد طالبت مواطنيها الخميس مغادرة إيران في ظل الإجراءات العنيفة التي يتم اتخاذها ضد الاحتجاجات المنتقدة للنظام هناك. وحدثت وزارة الخارجية الألمانية تعليماتها بشأن الوضع الأمني لإيران وكتبت على موقعها الالكتروني “الخطر الملموس بالنسبة للمواطنين الألمان يتمثل في التعرض للاعتقال التعسفي أو الاستجواب أو الحكم بالسجن لمدد طويلة”.
وركز التحذير بشكل خاص على “مزدوجي الجنسية الذين يحملون الجنسية الإيرانية إلى جانب الجنسية الألمانية” وهم وفقا للتعليمات “عرضة بشكل خاص للخطر”.
وأشارت التعليمات إلى عدد كبير من الاعتقالات التعسفية لمواطنين أجانب مؤخرا. وشددت الخارجية على ضرورة تجنب المظاهرات والتجمعات بالنسبة للمقيمين في إيران، مشيرة إلى أن التقييد على خدمات الاتصالات قد يستمر.
بين الحرب المستعرة في أوكرانيا و بين جلب النفط الإيراني تتخبط مجموعة الضباع الجائعة
لا أحد يفهم السلوك الالماني الحالي . فهي تحاول ان تظهر بالتشدد الكبير لمناصرة الجنس الاوروبي الغربي . ربما هتلر تسبب في عقدة نفسية للالمان خلال الحربين العالمتين الاولي و الثانية . و الالمان اليوم يريدون اثبات تهمة النازية عنهم فهم يحاولون الظهور بمظهر المدافع الشرس عن اوروبا و الجنس الابيض .