باريس- “القدس العربي”
قالت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية إن تنظيم المؤتمر العالمي للمناخ COP27 فرصة لمصر لتشكيل صورة “بيئية ومناخية” عن الانفتاح، على الرغم من القمع الشديد لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضافت الصحيفة أن “مدينة السلام” كما لُقبت منذ اتفاقيات كامب ديفيد عام 1978 التي أنهت الصراع بين مصر وإسرائيل، أصحبت “مدينة خضراء” بحسب الكلمات النادرة من قبل السلطات المصرية خلال خطاباتها النادرة للصحافة.
وتابعت الصحيفة القول إنه في هذا المنتجع الساحلي الذي كان يتمتع بشعبية بين الروس والأوكرانيين قبل الحرب، قامت مصر بكل ما في وسعها. تركيب الألواح الشمسية لتزويد 6000 غرفة فندقية بالطاقة، وإصلاح الطرق والمتاحف قيد التجديد، في بلد تمثل السياحة 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الذي تضرر بشدة من فيروس كوفيد، والآن بسبب الحرب في أوكرانيا.. “المدينة المستدامة” المكياج حجة تسويقية لجذب السياح الجدد. وقال خبير من وزارة النقل المصرية: “قمنا أيضا بإنشاء 600 حافلة كهربائية ستذهب بعد COP27 إلى جميع محافظات البلاد”.
وأضاف الخبير في الوزارة، الذي قالت الصحيفة إنه يبدو أنه حصل على الضوء الأخضر حتى يجرؤ على التحدث علانية، في بلد حيث يتم قمع الكلام: “عملية تلقي الأموال غير كافية. نفعل كل ما يُطلب منا القيام به ولكن ليس له أي تأثير. يتم توزيع الأموال بطريقة غير عادلة. يتم التعامل مع الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع دولة كبيرة. كيف تعمل بسرعة وبشكل جيد بدون مال؟”.
وتابعت “ليبراسيون” القول إن المنظمات غير الحكومية المصرية القليلة التي ستكون حاضرة في شرم الشيخ، تدرك أن هذا هو الوقت المناسب لسماعها. وستمثل هذه المنظمات العديد من المنظمات الإفريقية التي لم تتح لها الفرصة للمشاركة. وعندما نتحدث عن إفريقيا، نتحدث عن الخسائر والأضرار، نتحدث عن الحرارة، عن نقص البنية التحتية خلال جميع الأزمات، دول فقيرة، جميع انبعاثات الكربون فيها لا تمثل أكثر من 3 أو 4 في المئة عالميا، كما يقول عضو في إحدى المنظمات التي ستحضر القمة.
وأشارت “ليبراسيون” إلى أن بعض ممثلي المنظمات المشاركة في قمة شرم الشيخ يريدون تنظيم مظاهرات خلال الحدث، موضحة أن النظام المصري، وخلافا لعاداته، وافق على تخصيص مساحة للاحتجاج في “المنطقة الخضراء”، إذ يتعين الإعلان عن أي مظاهرة قبل 36 ساعة؛ ويمكن أن تحدث فقط بين الساعة 10 صباحا و5 مساء، وسيتعين تقدير عدد المشاركين.
واعتبرت الصحيفة أن هناك العديد من العقبات التي يمكن أن تمنع حدوث أحداث منتظمة لمؤتمر المناخ، وفق إيدي بيريز، من شبكة العمل المناخي في كندا، الذي يقول: “نشك في أننا لن نكون قادرين على الاحتجاج كما اعتدنا على ذلك. لكن مهما حدث، لا يمكن لأي حكومة أن توقف إبداع المجتمع المدني في أي مكان بالعالم”.
ومضت “ليبراسيون” إلى القول إنه إذا كانت شرم الشيخ تستعد لتكون واجهة لمصر لمدة أسبوعين تقريبا، فإن بقية البلاد تظل تحت الزجاج. على الشبكات الاجتماعية، يتم تداول دعوات للتظاهر في جميع أنحاء البلاد يوم 11 نوفمبر الجاري. وكالعادة، بمجرد الاشتباه في اندلاع الاحتجاجات بالمجتمع المصري، يتولى نظام السيسي زمام المبادرة. تتزايد عمليات التفتيش العشوائية في وسط القاهرة، ويتم فحص الهواتف من قبل الشرطة، وتم اعتقال ما لا يقل عن 100 شخص وفقًا لما ذكره موقع مدى مصر، آخر وسائل الإعلام المستقلة في مصر، وفق “ليبراسيون” دائما.
في الأسابيع الأخيرة، أطلقت الحكومة سراح عدد من السجناء السياسيين الذين استفادوا من عفو رئاسي. لكن بالنسبة لمحمد لطفي، مدير المفوضية المصرية للحقوق والحريات، وهي واحدة من آخر المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان في مصر، فإن الحساب غير موجود: “كان هناك 800 إطلاق سراح في الأشهر الأخيرة، ولكن في نفس الوقت، تم اعتقال أكثر من 1300 شخص”.
من صنع ويصنع الانظمة الديكتاتورية؟ أولا,,,, وهل هؤلاء حريصون على شعوب الشرق والجنوب المستعمرة سابقا,,, والتي يلقى ابنائها في البحر على سواحل اوروبا من قبل خفر السواحل !!!! البروبوجندا التي تقودها هذه الدول ضد الانظمة العربية هي من اجل تركيعا لتكون اداة اكثر عنفا لقمع الشعوب ومسحها عن الوجود السياسي والاجتماعي والاقتصادي عن وجه الارض لتبقى الانظمةالاستعمارية السابقة هي المسيطرة والمهيمنة والمتمتعة الوحيدة بخيرات الكرة الارضية,,, تنتج الدول الاستعمارية القليل من الانتاج العالمي ولكنها تعيش بمستوى مئات الاضعاف مما تنتج ومما تملك,,, انى لك هذا؟؟ من سرقة الشعوب الاخرى والعيش على دمائها وحليب اطفالها…………. من لا يملك الاخلاق ولا الاخلاقيات لا يمكنه ان يفتي على الناس بحقوق الانسان و’’الديمقراطية’’ و الحكم السليم!!!!!
لماذا كل هذا الهجوم على مصر ام الدنيا؟؟