إسبانيا الشابة مستعدة لإظهار شجاعتها تحت الأضواء

حجم الخط
0

شكلت إسبانيا مع المدرب لويس إنريكي منتخبا صلبا يواصل مخالفة التوقعات ومناطحة العمالقة بفضل تشكيلة شابة ومجموعة شجاعة من اللاعبين يتوهجون تحت الأضواء.
وعقب فوزه بدوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك مع برشلونة ثم الحصول على راحة من التدريب تولى لويس إنريكي قيادة منتخب في حالة فوضى عقب إقالة يولن لوبتيغي عشية انطلاق كأس العالم 2018 حين خرجت إسبانيا من دور الستة عشر أمام روسيا صاحبة الضيافة.
وواجه المدرب مهمة شاقة لإجراء عملية تحول من الجيل الذهبي إلى عصر جديد.
وساعدت أسماء مثل تشابي هرنانديز وأندريس إنيستا وسيرجيو راموس وجيرار بيكي وإيكر كاسياس إسبانيا في التتويج بلقبها الأول بكأس العالم في 2010 بجانب لقبين ببطولة أوروبا، لكن مضت أيام المجد هذه واحتاج المنتخب إلى إحلال وتبديل.
لكن لاعب الوسط السابق لريال مدريد وبرشلونة المعروف بحماسه وعقليته الصلبة، الذي نزف دما حين تعرضت أنفه للكسر في دور الثمانية بكأس العالم 1994 أمام إيطاليا في أحد أبرز مشاهد صمود وجسارة إسبانيا، وصل بالمهمة إلى أبعد نقطة ممكنة، وضغط زر إعادة التشغيل معتمدا على مجموعة من الشبان واللاعبين قليلي الخبرة.
وأسفرت هذه المخاطرة عن سطوع مراهقي برشلونة بيدري وجابي وأنسو فاتي ليتحولوا إلى مجموعة ذهبية وأظهروا عدم خوف تحت الأضواء.
وكسروا العديد من الأرقام القياسية تحت قيادة لويس إنريكي وساعدوا إسبانيا على مخالفة التوقعات للوصول إلى نهائي دوري الأمم الأوروبية 2021 وقبل نهائي بطولة أوروبا في العام نفسه، قبل الخسارة من إيطاليا بعد ركلات ترجيح مثيرة.
وفي أكتوبر تشرين الأول تغلبت إسبانيا على البرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو في عقر دارها لتتأهل إلى قبل نهائي دوري الأمم مجددا بفضل هدف متأخر لألفارو موراتا عقب صناعة من موهوب صاعد آخر وهو نيكو وليامز جناح أتليتيك بيلباو الذي خاض مباراته الثانية مع بلاده عقب نزوله بديلا.
وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحافي هذا العام “هؤلاء الصبية يتحلون بالشجاعة، تبلغ أعمارهم 18 و19 و20 عاما ويمثلون بلدهم بهذه الكفاءة والشخصية، الأمر لا يتعلق بي”.
وأضاف “أنا محظوظ بوجود العديد من اللاعبين الرائعين تحت إدارتي”.
ولا يبالغ المدرب لأن قيادة خط الوسط الآن بين يدي بيدري (19 عاما) وجابي (18 عاما) وهما آخر فائزين بجائزة كوبا لأفضل لاعب في العالم تحت سن 21 عاما.
وفي الهجوم لا تزال الآمال معقودة على أنسو فاتي لاعب برشلونة الصاعد للاقتراب من أعلى مستوياته بعد أن كافح للعودة من أربع جراحات لعلاج إصابة في الركبة اليسرى منذ نوفمبر تشرين الثاني 2000.
وارتقى فاتي، الذي ورث الرقم 10 في برشلونة من ليونيل ميسي بعد انتقال النجم الأرجنتيني إلى باريس سان جيرمان، بسرعة من قطاع الناشئين بالنادي الكتالوني ليفرض نفسه واحدا من ألمع المواهب الصاعدة في العالم، وأصبح أصغر لاعب يسجل في دوري أبطال أوروبا ومع منتخب إسبانيا.
وتبقى بعض المخضرمين الذين عاشوا أمجاد الماضي مثل سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا ثنائي برشلونة وداني كاربخال من ريال مدريد وموراتا من أتليتيكو مدريد وهم عناصر الخبرة الوحيدة وسط تشكيلة شابة ومتعطشة.
(رويترز)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية