الرباط – القدس العربي: استقبل الشارع الرياضي وعموم المغاربة اللائحة النهائية التي استقر عليها رأي مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، بكثير من الارتياح مع الاحتفاظ لدى البعض بعنصر المفاجأة خاصة بعودة عبد الرزاق حمد الله وغياب الكعبي الذي كان هناك شبه اجماع على تراجع مستواه، وأسماء أخرى لم يتم استدعاؤها لحمل قميص أسود الاطلس في نهائيات كأس العالم بقطر.
وبخصوص اختيارات المدرب المغربي، قالت المحللة والصحافية الرياضية حنان الشفاع، إن وليد الركراكي رغم أن الوقت كان ضيقا أمامه للاستعداد، لكنه كان ذكيا بدأ من حيث انتهى سلفه واحتفظ بركائز المنتخب مع اعادة الهداف التاريخي للدوري السعودي عبد الرزاق حمد الله.
وتوقفت المحللة الرياضية في تصريح لـ”القدس العربي”، عند عودة حمد الله، مؤكدة أنه “سيمنح الاضافة خاصة لخط الهجوم الذي سيواجه دفاعات صلبة لمنتخبات المجموعة السادسة مجموعة الأسود التي أطلق عليها مجموعة الموت”.
وفي سياق قراءتها لتشكيلة المنتخب المغربي، أبرزت حنان الشفاع: “أن عودة المدافع الصلب نايف أكرد للتباري ستمنح دفاع الاسود الصلابة والتوازن المطلوب، اما على مستوى حراسة المرمى لا أحد يناقش رسمية وجاهزية ياسين بونو، وباقي الخطوط تضم اسماء وازنة يتقدمها طبعا العائد حكيم زياش الذي سيبدل جهدا كبيرا من أجل التوقيع على شهادة العودة القوية برفقة المنتخب”. وأضافت: “كلنا أمل بعد الاعلان عن اللائحة الرسمية المشاركة في مونديال قطر 2022، التي احتوت اسماء وازنة تلعب في اقوى الدوريات الاوروبية والعربية، يتقدمها أشرف حكيمي أحسن ظهير ايمن في العالم، في التوقيع على مشاركة جيدة وتكرار انجاز منتخب 1986”.
وتابعت المحللة والصحفية الرياضية حديثها لـ”القدس العربي”، قائلة إن المنتخب المغربي “عادة يتألق أمام منتخبات من خارج القارة السمراء، على اعتبار أن اغلبيتهم تعلم ابجديات كرة القدم داخل المدارس الكروية الأوروبية، وبالتالي فالأداء سيكون مقنعا وإن كان ما يهمنا في مثل هذه التظاهرات النتائج لأن التاريخ يعترف بها وبمن فاز وتأهل”. وعموما، توضح المتحدثة: “لا خوف على المنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي الذي يجيد سهولة الحوار السليم الذي يحرك مجموعته”، وبالنسبة لحنان الشفاع، فقد “بدت لمسته على نفسية اللاعبين خلال النزالين الوديين في اسبانيا أمام تشيلي وبارغواي”. وفي ختام تصريحها، أكدت الشفاع: “المعسكر الاعدادي المقبل والنزال الودي في الامارات سيوضح معالم التشكيلة الاساسيةً وأسلوب لعب الناخب الوطني وإن كان سيختلف طبعا من مباراة لأخرى حسب نقاط قوة وضعف كل خصم”.
ومن جهته، عبّر المدرب المغربي خالد الولجي، في تصريح مماثل لـ”القدس العربي”، عن ارتياحه لاختيارات وليد الركراكي، وقال عنها إنها “منطقية”. وأضاف الولجي، أن الركراكي حرص على مراعاة عوامل العطاء والجاهزية والحضور لكل لاعب واستبعد العاطفة بشكل مطلق. وعن عودة حمد الله، أفاد الولجي، أنه الهداف الذي كان ينقص النخبة المغربية، وسيشكل حتما دعما قويا لزملائه في خط الهجوم، كما أن زياش بجواره و”نتمنى أن يكون في قمة عطائه خلال هذه المنافسات”.
وبالنسبة للدفاع، أكد الولجي أنه لا توجد مشكلة، فكل اختيارات الركراكي صائبة، وأصلا لا يوجد أي عطب أو ثغرة في هذا الخط، نظرا لوجود لاعبين من مستوى عال يلعبون في دوريات كبرى وأبانوا عن علو كعبهم في العديد من المناسبات. على مستوى خط الوسط، قال المتحدث، إنه قد يختلف قليلا مع مدرب المنتخب المغربي، في إضافة أسماء أخرى لو كانت اللائحة تسمح. وأضاف الولجي: “التوقيع على مشاركة مشرفة يبقى امرا ممكنا وواردا، امام العقلية المنفتحة التي يقود بها الركراكي المنتخب المغربي، وأمام الأسماء الوازنة كرويا التي سيكون لها شرف حمل القميص الوطني”.
الجدير بالذكر، أن المغاربة كانوا على موعد أمس الخميس، مع إعلان المدرب وليد الركراكي عن اللائحة النهائية لأسود الاطلس التي ستشارك في نهائيات كأس العالم بقطر 2022. وجاءت التشكيلة النهائية للمنتخب المغربي كما يأتي:
في حراسة المرمى: ياسين بونو (إشبيلية الإسباني)، منير المحمدي (الوحدة السعودي)، رضا التكناوتي (الوداد البيضاوي). بينما اسند الركراكي مهمة الدفاع لأشرف حكيمي (باريس سان جيرمان)، غانم رومان سايس (بشكتاش التركي)، أشرف داري (بريست الفرنسي)، جواد الياميق (فايادوليك الإسباني)، بدر بانون (قطر القطري)، نصير مزراوي (بايرن ميونيخ)، نايف أكرد (وستهام الإنكليزي)، يحيى عطية الله (الوداد المغربي). وبالنسبة لخط الوسط، نجد سفيان أمرابط (فيورنتينا الإيطالي)، يحيى جبران (الوداد البيضاوي)، عبدالحميد الصابيري (سامبدوريا الإيطالي)، سليم أملاح (ستاندار لييج البلجيكي)، عز الدين أوناحي (أنجيه الفرنسي)، بلال الخنوس (جينك البلجيكي). وفي خط الهجوم كشف الركراكي عن مدفعيته والمتمثلة في كل من يوسف النصيري (إشبيلية الإسباني)، ووليد شديرا (باري الإيطالي)، أمين حارث (مارسيليا الفرنسي)، حكيم زياش (تشلسي الإنكليزي)، سفيان بوفال (أنجيه الفرنسي)، زكرياء أبوخلال (ألكمار الهولندي)، عبدالصمد الزلزولي (أوساسونا الإسباني)، عبد الرزاق حمد الله (الاتحاد السعودي)، وإلياس شاعر (كوينز بارك رينجرز الإنكليزي).