لندن- “القدس العربي”: تسابقت الصحف والمواقع الرياضية الإسبانية، في إظهار المعنى الحرفي للتشفي والشماتة في المهاجم المغربي منير الحدادي، وذلك بعد استيقاظه على كابوس الخروج من القائمة النهائية، التي استقر عليها المدير الفني لمنتخب أسود أطلس وليد الركراكي، قبل التوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022.
من جانبها، كشفت صحيفة “آس” ذائعة الصيت، في تقرير بعنوان “من مُحدِث فوضى إلى المنسي الأكبر”، أن صاحب الـ27 عاما، ضحى بالجنسية الرياضية الإسبانية، مستفيدا من تعديلات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، التي تعطي اللاعبين الحق في تغيير اختياراتهم الدولية بشروط معينة، وذلك لضمان مستقبله الدولي مع المغربي، لكن في الأخير، لم يتصل به الركراكي قبل رحلة الدوحة.
وكان ابن أكاديمية “لا ماسيا”، قد استهل مشواره الدولي مع شباب لا روخا تحت 21 عاما، مدافعا عن شعارهم في 16 مباراة، بالإضافة إلى استدعاء يتيم مع المنتخب الأول، لكن بعد ذلك، بالأحرى بعد اختفاء بريقه مع برشلونة ثم إشبيلية، ابتعد نهائيا عن المشهد الدولي لما يزيد عن خمس سنوات، قبل أن يستفيد من لوائح الفيفا الجديدة، باتفاق مسبق مع الجامعة المغربية، انتهى بتغيير جنسيته إلى وطن الآباء والأجداد.
وتقول الصحيفة المقربة من ريال مدريد، بنغمة تفوح منها “الشماتة”، إن تغيير اللوائح، الذي أحدثه وأثاره منير بنفسه، بشكواه وتظلمه طيلة سنوات تجاهله من قبل المنتخب الإسباني، لم يبرر دعوته لتمثيل أسود أطلس في مونديال قطر، فيما اعتبرت بمثابة “خيبة أمل كبيرة”، بالنسبة لمهاجم كان في وقت من الأوقات، مشروع أسطورة في برشلونة، بينما الآن تحول إلى مجرد بديل في خيتافي العاصمي، واكتملت بحرمانه من حلم اللعب في كأس العالم.
الجدير بالذكر، أن منير الحدادي شارك مع فريقه المدريدي في ثماني مباريات كبديل، خرج منها بهدف وحيد في مرمى أتلتيك بلباو، ما يفسر قرار الركراكي، باستبعاده من قائمة المغرب المشاركة في المونديال، علما بأنه منذ نجاحه في تغيير جنسيته الدولية، دافع عن قميص الأسود في 11 مقابلة، سجل خلالهم هدفين، وقبلها كان تاريخه الدولي متوقفا عند الـ13 دقيقة، التي لعبها مع لاروخا عام 2014.