بيروت – «القدس العربي»: انطلق عرض مسلسل «صالون زهرة» في موسمه الثاني عبر تطبيق «شاهد»، من بطولة نادين نسيب نجيم/ بدور «زهرة»، ومعتصم النهار بدور «أنس». وتشارك الممثلة نهلا داوود في هذا المسلسل في شخصية «ابتسام»، التي تؤديها بإتقان، وهي الممثلة اللبنانية التي جسّدت أكثر من شخصية في العديد من المسلسلات نظراً لمهنيتها وحرفيتها، ونجاحاتها تدّل عليها، وهي تبرع عند تقديمها كل شخصية استثنائية.
وقد تحدثت «القدس العربي» مع الممثلة داوود عن شخصية «ابتسام» وعن تأديتها دوراً كوميدياً في المسلسل، وعن علاقتها بزهرة وكل البنات في الصالون، بعدما اشتهرت بتأديتها أدوار الدراما، ومما جاء في الحوار مع الممثلة نهلا داوود:
*أي دور تلعبينه في مسلسل «زهرة»، وكيف هي شخصية ابتسام؟
-ابتسام هي دائماً الحنونة والمدبّرة، وهي دائماً التي تتكل عليها زهرة في أشياء كثيرة، وطبعاً ستتطور شخصيتها لأن هناك أحداثاً جديدة ستحصل في المسلسل، هي معنية بالأحداث الجديدة، منها مباشرة ومنها غير مباشرة.
*هل اختلف نمط المسلسل في أحداثه وتطوراته في هذا الجزء الثاني بعد حلول الكاتبة كلوديا مرشليان بدلاً من الكاتبة نادين جابر؟
لم نشعر كثيراً بوجود فارق، فالكاتبة نادين جابر نكّن لها جميعنا كل الاحترام، وهي مع الكاتبة كلوديا مرشليان من مؤسسي الكتابة بالدراما اللبنانية، وهما أولاً أصدقاء مع بعضهما البعض ولديهما أشياء مشتركة وأكثر من تعاون ولو لم تكن الأمور معلنة وهذا ما أعلمه على الصعيد الشخصي. وتابعت كلوديا كثيراً المسلسل وعادت وشاهدته مرة اخرى، ورأت النمط الذي سارت به نادين وخلقت حبكات جديدة، والجميل في الجزء الثاني أنه حقيقة «شرّ البلية ما يضحك».
*هل من وجوه جديدة في المسلسل؟
– نعم هناك وجوه جديدة انضمت إلى المسلسل ووجوه أخرى غابت عن العمل ومن بينها الممثل طوني عيسى الذي أفتقده كثيراً، وانما هو قرأ الشخصية والممثل هو الذي يُقرّر ما إذا يشارك في المسلسل أم لا فهذا يعود اليه طبعاً. ومن الوجوه التي لم تعد موجودة معنا ايضاً الممثل علي سكر لأنه كان موجوداً في تركيا لغايات تصويرية ولم يكن لديه الوقت، فأتى معنا ممثل جديد هو عبد الله كويدر إضافة الى «أم أنس» وعمّتيه في الجزء الثاني وهنّ ساميا الجزائري ووفاء موصلي وهدى الشعراوي، وقد عملن بدورهن إضافة إلى المسلسل وطبعاً راح ينورونا».
*من هي الشخصيّة التي تعتبرينها الاقرب إلى قلبك بعد أن أبدعت في الشخصيات المنوعة؟
-لا يمكن أن تقولي لي أي شخصية هي الاقرب إلى قلبي لأني أحبهم كلهم عندما كنت أجسدهم وأخذتهم على محمل الجد والمسؤولية، حتى ولو كانت شخصيات قاسية وقوية فكنت أُفتش على أشياء سهلة لأحققها تمثيلياً بغض النظر عن قساوتها وعن كمية «الشر» التي فيها. وبالنسبة لي كل شخصيّة لها حلاوتها وليس مرّها وإنما مرّها يكون فقط عندما نكون واقفين بالانتظار لنصوّر بحياة المهنة، وعدا ذلك كل الشخصيات عزيزة على قلبي.
*أين تجدين نفسك أكثر في الدراما او الكوميديا؟
– أحب الاثنين معاً، وفي النهاية أنا ممثلة يعني أكان بالدراما لديها لذّتها وأسرارها وعندها شغفها وإن كان بالكوميديا ويمكن نحن اليوم بحاجة أكثر لهذا المتنفس لأنه تكفينا الدراما بهذا البلد. في الكوميديا ولا سيما في «صالون زهرة» النص محبوك بشكل جيد، والشخصيات الموجودة قريبة للقلب وكذلك الممثلون فنحن متجانسون مع بعضنا البعض، بحيث أننا نشعر وكأننا «نمرّر ال pass لبعضنا يعني اعطني لأعطيك. وهنا ايضاً لا يمكننا أن ننسى أبداً وجود المخرج جو بوعيد لأنه شخص إيجابي وطيب وحلو ويحب عمله على الرغم من أنه يجعلنا ننتظر كثيراً ويأخذ وقته، وإنما نحبه. وبالتأكيد هو يفعل ذلك كي تكون النتيجة جيدة ولو لم تكن هكذا لم تكن الناس تنتظر الجزء الثاني، ولا يمكنني أن أخبرك عن الأصداء، آملة أن يكون الجزء الثاني على مستوى انتظار الناس ويضيف ايضاً إلى الجزء الأول الذي هو عزيز ايضاً على قلبنا.
*وما هو جديد اعمالك؟
– شاركت في هذه الفترة مع شركة «إيغل فيلمز» في الجزء الثاني من مسلسل «عنبر6 « اخراج علي العلي، كما شاركت مع «فالكون» رائد سنان والمخرج فادي وفائي في مسلسل «الحجرة» وكانت طبعاً مشاركة جيدة.
تجدر الاشارة إلى تصدّر هاشتاغ «صالون زهرة» واسم «نادين نسيب نجيم» التراند في عدد من الدول العربية منذ عرض الحلقة الأولى من الموسم الثاني من المسلسل، وهذه دلالة واضحة من قبل المشاهدين المتحمسين لمعرفة أحداث وتطورات المسلسل وعلاقة زهرة بزوجها أنس ولاسيما بعد توسيع زهرة لعملها عبر افتتاحها صالون الحلاقة الرجالي موس وشفرة، بعدما باتت الأوضاع المعيشية غاية في الصعوبة، ويفتتح أنس (معتصم النهار) مقهى لتقديم النرجيلة تتردّد عليه النساء ما يسبب خلافات وغيرة بين الزوجين.