الغارديان: زعيم “العمال” البريطاني يواصل تطهير الحزب وعازم على منع جيرمي كوربن من العودة حتى لو اعتذر

إبراهيم درويش
حجم الخط
3

لندن- “القدس العربي”: كشف مسؤولون في حزب العمال البريطاني، أن زعيم الحزب السابق جيريمي كوربن، لن يُسمح له بالترشح على قوائم الحزب والعودة إليه حتى لو اعتذر عن اتهامات معاداة السامية أثناء فترة قيادته. ونقل عنهم القول إن كوربن سيكون “شخصية سامة” ويؤثر على حظوظ الحزب بالفوز.

وفي تقرير أعدته أليثا أدو، وبيبا كريار، وجيسكا إلغوت، ونشرته صحيفة “الغارديان” قالوا فيه إنه لن يسمح لكوربن أبدا بالترشح في الانتخابات على قوائم الحزب. وطُلب منه في العام الماضي الاعتذار على رفضه اتهامات معاداة السامية داخل الحزب، وقوله إنه “بولغ فيها بشكل دراماتيكي”، ورفض زعيم الحزب كير ستارمر، إعادة سلفه إلى المجموعة البرلمانية، مما يعني تعليق عضويته من الحزب إلا في حال قرر رفع الحظر عنه.

ولكن “الغارديان” فهمت أنه حتى لو اعتذر كوربن “بدون لبس أو غموض أو تحفظ” فستكون قيادة الحزب مترددة في السماح له بالعودة. وقال مسؤول بارز في الحزب: “لن يعود جيريمي كوربن. وسيكون سامّا ويؤثر على حظوظ الحزب في الفوز بمقاعد يريد الفوز بها”.

وهذا يعني أنه لو أراد كوربن البقاء نائبا، فعليه النزول كمرشح مستقل في منطقته الانتخابية إزليتغتون، في شمال لندن. وقال حلفاء الزعيم السابق، إنه سيرشح نفسه بعيدا عن عودته للحزب أم لا. وقال أحدهم إن سكان المنطقة التي يمثلها يحترمونه للأعمال التي قام بها من أجلهم. وقال حليف آخر، إن كوربن هو الوحيد الذي يبدو أنه “لم يعرف” من أن وضعه كعضو في المجموعة البرلمانية العمالية سيظل كما هو ولن يعود إليها.

وقال أحد العارفين من داخل الحزب، وبجهود زعيم الحزب كير ستارمر ومحاولته تطهير الحزب من العناصر اليسارية والمؤيدة لكوربن، إن الأخير لا فرصة له للعودة إلى المجموعة البرلمانية طالما استخدم ستارمر العضوية كأداة شخصية.

 وفاز كوربن بمقعده في عام 2019 بنسبة 63.4% مما يعني أن لديه الدعم الكبير في المنطقة. ويعتقد أن قادة الحزب يبحثون عن مرشح قوي بدلا من كوربن الذي يمثل المنطقة منذ عام 1983. وقال مصدر: “سيكون الحزب المحلي في وضع صعب وستكون الحملة الانتخابية أصعب لو رشح كوربن نفسه من جديد”. و”لكننا نعتقد بقدرتنا على الفوز ولدينا الكثير من المتطوعين هناك ولن يكون هناك نقص في المال  للحملة”.

ولو قرر كوربن الترشح كمستقل، فسيمثل معضلة أمام “مومينتوم” وهي حركة القواعد اليسارية التي ظهرت أثناء قيادته للحزب، والتي أصبحت جماعة ضغط من الداخل والأكثر نقدا لقيادة ستارمر. وقال مصدر إن هذه الحركة لو عملت لصالح كوربن، فسيتم النظر بنفس الطريقة التي نُظر فيها للمتشددين أو جماعات اليسار التي تحدت مرشحي العمال.

وكتب نيل لوسون، رئيس منظمة “كومباس” إلى الأمين العام للحزب ديفيد إيفانز، انتقد فيها السياسة التعسفية في اختيارات الحزب، وقال إن “التضييق على المرشحين المؤهلين للاختيار وعلى أسس زائفة لن يساعد الحزب على الفوز بمنصب أو تغيير البلاد”.

وفي آخر جدل بشأن المعارك الانتخابية، حلّ الحزب لجنة اختيارات كينزنغتون، نظرا للتسريبات ولأن اللجنة الجهوية فتحت تحقيقا جادا في معاداة السامية. واختار الحزب ميت كوبان وجوي بول وأفسانا لاكو، وتم منع المرشح اليساري قاسم علي. وانتقد مصدر العملية بأنها عبارة عن ترتيب صارخ لمنع مرشحي اليسار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    هذه والله منتهى المتغطرس والتعسف في السلطة لحزب العمال البريطاني العنصري البغيض الذي يكيل بمكيالين ?

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    هذا زعيم عنصري بغيض مقيت متغطرس ?

  3. يقول نيزك الكردي:

    ليس هو من يقرر عودة جيريمي كوربن أو لا ، وإنما مستجدات عالمية ستدفع بالتوسل لجيريمي للعودة وبقوة ومن الباب الواسع ..

إشترك في قائمتنا البريدية